شن سياسيون وإسلاميون، هجوما عنيفا على كل من الرئيس السابق منصف المرزوقى، وأيمن نور مؤسس حزب غد الثورة، وتوكل كرمان، الناشطة اليمنية، بعد تحريضهما فى بيان مشترك ضد الشعب المصرى، ودعوتهم لأنصار الإخوان بمواصلة التظاهرات بعد ذكرى ثورة يناير.
فى البداية قالت سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية، ومستشارة الرئيس السابق عدلى منصور، إن منصف المرزوقى يزعجه كثيرا الانتصارات التى يحققها الشعب المصرى بشكل دورى منذ ثورة 30 يونيو، موضحة أن الرئيس التونسى السابق يريد تفجير قلب مصر.
وتساءلت سكينة فؤاد فى تصريحات لـ"انفراد" حول عن أى فئة يتحدث منصف المرزوقى؟ ومن يمثله المرزوقى فى المنطقة العربية؟، ومن الذى أعطى له الحق فى أن يهاجم دولة عربية أخرى، مشيرة إلى أن 30 يونيو هى ثورة مثل 25 يناير تماما، وما جعل ثورة 25 يناير تنحرف هى جماعة الإخوان.
وفى السياق ذاته قال الدكتور طارق فهمى، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن منصف المرزوقى لم يعد له دور فى الوقت الحالى بعدما خسر الانتخابات الرئاسية التونسية، وجعل مهمته فى الوقت الحالى هو التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن المرزوقى يسعى لإثارة حالة من البلبلة فى الدول العربية التى تشهد مظاهرات، خاصة فى مصر وسوريا وهو ما دفعه لتدشين كيان سياسى فى الخارج ليتحدث من خلاله عن مواقف سياسية إزاء الأوضاع التى تشهدها مصر.
بدوره قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن جماعة الإخوان تستغل منصف المرزوقى، وأيمن نور فى الخارج لتشويه مصر بعد فشل أى فاعلية تنظمها الجماعة فى المناسبات العامة أو الوطنية.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن المرزوقى أزعجه كثيرا فشل مخطط الإخوان فى ذكرى الثورة، خاصة بعدما عقد هو ومؤسس حزب غد الثورة العديد من الاجتماعات استعدادا للذكرى ولكن دون فائدة، مما دفعه لإصدار بيان تحريضى ضد الدولة المصرى.
كان الرئيس التونسى الأسبق منصف المرزوقى، واصل تحريضه على إثارة الشغب والتظاهرات مرة أخرى فى مصر فى بيان لما أسموه "المجلس العربى للثورات الديمقراطية" فى الذكرى الخامسة للثورة المصرية فى 25 يناير، ووصفوا فيه محمد مرسى بالرئيس المصرى المنتخب فى تحد واضح لإرادة الملايين من المصريين الذين خرجوا للشوارع فى 30 يونيو لإسقاط حكم الجماعة.
ووقع على البيان التحريضى المزعوم، اليوم، الثلاثاء، كل من توكل كرمان الناشطة اليمنية وأيمن نور زعيم حزب غد الثورة، وعماد الدائمى برلمانى تونسى، وأحمد طعمة، وإسماعيل القريتلى الإعلامى الليبى، ونشره المرزوقى فى صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
ودعوا فى خطاب تحريضى إلى مواصلة ما وصفوه بـ"النضال الثورى" وأعلنوا عزمهم تكثيف الجهود من أجل مزيد التنسيق بين مختلف قوى الثورة الديمقراطية فى بلدان الربيع العربى لتبادل التجارب والخبرات فى إدارة المراحل الانتقالية خاصّةً، على حد زعمهم.