بالصور.. قصة فتاة العاشر وصاحب مستشفى خاص.. دفعت 10 آلاف جنيه للعلاج من ورم فاستأصل الرحم والقناة الخاصة به وحرمها من الزواج.. وتؤكد: صرفت 200 ألف جنيه على القضايا ليصبح عبرة للأطباء

فى واقعه أقل ما يقال عنها انعدام الضمير، أقدم صاحب ومدير مستشفى خاص بمدينة العاشر من رمضان على إجراء عملية لفتاة عذراء كانت تعانى من ورم فوق الرحم فاستئصل الرحم والقناه الخاصة به والمبيضين ووصفت أوراق القضية رقم 5358 لسنة 2014 جنح مستأنف بلبيس، والمقيدة برقم 10334 لسنة 2013 جنح أول العاشر من رمضان، أنه خطاء طبى جسيم أدى لاستئصال الجهاز التناسلى بالكامل، ولكن ما لم تذكره أوراق القضية معاناة الفتاة وحرمانها من العيش بشكل طبيعى لتصبح عروسا وتتزوج وتنجب وهذه القصة بالكامل. من داخل أروقة محكمة العاشر من رمضان الجزئية اليوم الأربعاء ، التقى انفراد مع المجنى عليها: "م. م.ع" فتاة عذراء عمرها 22 عاما.. بعد أن اشعلت القاعة والطرقة بالحسرة والألم على مستقبلها الذى ضاع على يد الطبيب صاحب ومدير مستشفى شرف الخاص بالعاشر من رمضان. وقفت مشيرة تروى قصتها مع الدكتور محمد فتحى محمد عبد الرحمن جراح عام حين وثقت به لعلاجها من الورم على الرحم قبل زواجها بشهرين وحينها طلب 10 آلاف جنية أجرة العملية ولم تمانع، فحلمها أن تصبح عروس باكتمال فرحتها جعلها لم تمانع هى وأسرتها المتوسطة الحال. وبحرقة وحسرة وقفت مشيرة تروى أنها حين دخلت غرفة العمليات كانت تعرف أنه سيتم استئصال الورم وليس الرحم بالكامل، وفوجئت بعد خروجها من غرفة العمليات بالطبيب يخبرهم انه استئصل الرحم والقناة الخاصة به والمبيضين، وهو ما صدم الجميع. وحين أفاقت الفتاة من العملية حررت محضرا ضد الطبيب، واكتشفت خلال المدولات الخاصة بالقضية، أنه جراح عام وليس طبيب نساء وتوليد، وأنه لم يعطيها ما استئصله من جسدها لتدفنه بمعرفتها، كما يقول الشرع والدين الذى طالما كان يخبرنى به، قائله دمر حياتى وحرمنى من فرحة أى فتاة وحصلت على حكم بحبسة 6 أشهر لكن مع الاستئناف تم الحكم عليه نهائى واجب النفاذ بشهر، وطوال عام كامل حاولت تنفيذ الحكم لكن دائما ما كانت الإجابة جاهزة مش عارفين نوصله. وتكمل مشيرة اليوم عرفت انه موجود فى المحكمة لحضور جلسة خاصة بشيك بدون رصيد فذهبت قسم أول أخبرهم بموقعه لتنفيذ الحكم، وبانفعال شديد قالت مشيرة، أنا حرصت على تنفيذ الحكم وصرفت أكثر من 200 الف جنيه، للحصول على حكم بحبسه ليس لاعادة حقى وإنما ليصبح عبرة لكل الأطباء معدومى الضمير، فنحن نسلم لهم روحنا كأمانه لكنهم لا يدركون كيفية الحفاظ على هذه الأمانة. وبدموع فتاة مكسورة القلب قالت مشيرة، خطيبى سابنى والآن بعد ما حدث لى ليس من حقى أن اختار عريس آخر فأنا فرصتى لأحب وأتحب أصبحت ضئيلة من يريد أن يتزوج من فتاة لن تنجب ولن تكون لها حياة طبيعية. وتستطرد مشيرة قائلة: ليته استئصل الرحم وترك المبيضان، لكنه منذ العملية وحتى الآن وكل الأطباء يؤكدون لى أننى على وشك الإصابة بسرطان الثدى، إضافة إلى أن استئصال المبيض تسبب فى إصابتى بهشاشة العظام، حيث إن هذا المبيض منوط به تنظيم الهرمونات المتعلقة بجسمى، وفى حال اسئصاله سيظل المرض ملازمنى. وتقول مشيرة ، أطالب وزير الصحة وشيخ الأزهر باتخاذ العقاب المناسب الذى يرضوه ضد هذا الطبيب الذى يدرس فى جامعة الأزهر لأنه يبث السم فى طلابه، ومن لا يملك ضمير مهنى لا يملك أخلاق فى حياته، مختتمه حديثها بجمله واحدة "اعتبرونى بنتكم لو ترضو هذا لأبنائكم لن أتمكن من معاتبتكم". ووسط تجمع الأهالى المتواجديد داخل المستشفى وقفت أم مشيرة تبكى مرددة عبارة واحدة حسبنا الله ونعم الوكيل، قائلة ياريت أولاد الحلال وأصحاب القلوب الرحيمة يساعدوا ابنتى فى السفر للخارج لزرع رحم لتكمل حياتها ، وتتزوج وتفرح ، نحن متوسطى الحال وبنتى انقذتها مرات عديدة من محاولة الانتحار كلما ضاق بها الحال واختنقت وهى ترى شقيقتها مع أزواجهن وأولادهن.. حسبنا الله ونعم الوكيل سبحان مخلص الحقوق"، الجدير بالذكر، أن المتهم على ذمة قضية أخرى هى شيكات بدون رصيد.