هاجم الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى، الباحث إسلام بحيرى، فى حلقة قدمها أمس الخميس، بقناة الرحمة، مشيرا إلى أن هناك خلل خطير فى الأقوال التى يقولها ودعوته بحرق التراث، موضحا أنه لا يمكن مناظرة شخص يرفض السنة النبوية.
وقال الشيخ محمد حسان بحلقته على قناة الرحمة: يخرج بدعوة حرية التفكير والرأى والفكر والخروج من التخلف والجمود والرجعية ليقول بصراحة بنقض التراث نقضا، فعليه أن يبحث عن إرث أخر وتراث أخر ، فهو يصف التراث بالعفن والقمامة ، ويريد هدم التراث".
وأضاف حسان :"نحن لا نؤمن بالعصمة إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتاب الله عز وجل " متابعا :"هو – فى إشارة إلى اسلام بحيرى - يدعو بوضوح وجرأة لم اراها من قبل يطرح علينا من آن لأخر بحرق التراث، الفرق فقط هو اهتمام الفضائيات وشغف الفضائيات ، فهو يطرح هذه الشبهات لأنه لم يسمعه أحد من اهل العلم والفضل فى هذا الزمان وهم كثر رد على ما يقول".
واستطرد الداعية الإسلامى : أعجب لرجل لا يحسن أن يقرأ القرآن قراءة صحيحة فضلا عن قواعد اللغة فضلا عن القواعد الكلية ، يتأثر به الشباب، ويتحدث عن حرق التراث ثم يسأل من يرد علىّ ؟، فما هو الأصل فى المناظرات؟ الأصل هو كتاب الله وسنة الرسول، فكيف تكون هناك مناظرة مع من ينكر السنة القولية".
وتابع محمد حسان :"هناك خلل خطير ثم يقول لازم نحرق هذا التراث وكتب التراث لأن ما تحتويه من مضامين هو خرافات وتستحق الحرق هل هذا كلام يستوعبه عقل وهل هذا كلام عاقل ؟ فلا يوجد عالم من علماء الامة على مدار 14 قرنا قال حقا وأخطأ فنطالب بتصحيح خطأه من أهل التخصص والاجتهاد والعلم ، هل ننسف كل هذا الخير؟.
وقال الشيخ محمد حسان إن هناك خطوات محددة يصل إليها أصحاب هذا المشروع فى القديم والحديث والمستقبل ولأن الحرب لن تتوقف والصراع بين الحق والباطل قديم قدم هذه الأرض ولن ينتهى حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، لكن الباطل وإن بدا أنه ظاهر لكنه زاهق وأن الحق إن بدا أنه زائل فإنه ظاهر ".
وتطرق الشيخ محمد حسان، إلى قرار مجلس الأمن الخاص بوقف الاستيطان قائلا إن الأقصى الشريف لن يعود للمسلمين، من خلال قرارات مجلس الأمن، ولكن بالعودة إلى الله عز وجل .
وقال حسان: أتألم أنه صارت أغلى أمانينا أن يصوت مجلس الأمن لقرار تجريم الاستيطان على أرض فلسطين، مع أن الأصل أن هذه الأرض أرض إسلامية، وأرض عربية الهوى والطعم والمذاق، فلا حق لليهود في هذه الأرض إطلاقًا، مهما طال الزمان أو قصر ومهما روج اليهود المزاعم في أحقيتهم في هذه الأرض.
وأضاف الداعية الإسلامى: "ولكني أدين لله بأن الأمة لن تسترد الأقصى وهذه الأرض المباركة، بقرار من هيئة الأمم أو مجلس الأمن وإنما بالعودة الصادقة إلى الله –عز وجل- والقرآن والسنة والاعتصام بالله، وتحقيق الإخوة الإيمانية التى هى العامل الثانى بعد عقيدة التوحيد لنصرة هذا الدين، مؤكدًا: لا يمكن أن ينصر الدين إلا بعقيدة صحيحة صافية وبأخوة إيمانية حقيقية.
وتابع محمد حسان قائلا :" أسأل الله -جل وعلا- أن يرد هذه الأرض المباركة إلى المسلمين ردًا جميلًا وأن يعيد الأخوة الإيمانية إلى الأمة مرة أخرى، وأن يحفظ المسلمين فى كل مكان وأن يحقن دماءهم ويرفع الظلم عنهم ".