عقد صباح اليوم اجتماع السبت اجتماع يضم عددا من أعضاء مجلس النوّاب الليبى ورئيس أركان حرب القوّات المسلّحة المصريّة الفريق محمود حجازي، باعتباره رئيس اللجنة المكلّفة بملف الأزمة اللّيبيّة،وذلك للمرة الثالثة عقب اجتماعين مماثلين جمعا الفريق حجازي وشخصيات برلمانيّة وحقوقية وإعلامية في شهر ديسمبر الجاري.
وقال نوّاب :إن اجتماع السبت هو استكمال للجهود السيّاسيّة المصريّة لحل الأزمة اللّيبيّة، خاصتين الاجتماعين اللذين انعقدا في القاهرة يومي 12 و26 من لشهر الجاري.
ويأتي الاجتماع في أعقاب زيارة رئيس مجلس النّوّاب عقيلة صالح إلى القاهرة ولقائه كلا من الفريق حجازي ووزير الخارجيّة سامح شكري، حدّد بعدها ثلاث خطوات للخروج من حالة الانسداد السيّاسي في ليبيا، هي :
– الدعوة لعقد جلسة لمجلس النواب الليبي يتم خلالها مناقشة الشواغل والنقاط محل الخلاف بالاتفاق السياسي المشار إليه ببيان القاهرة الصادر يوم 13 ديسمبر 2016.
– تعزيز وإعلاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة وصولاً إلى حل توافقي ليبي – ليبي، بعيدًا عن التدخلات الخارجية بما يضمن الحفاظ على المؤسسات الليبية الشرعية، وفي مقدمتها مجلس النواب والجيش الليبي.
– دعم التحركات المصرية الرامية لتقريب وجهات النظر بين الليبيين، بما يساهم في إعادة بناء هيكل الدولة الليبية، مع دعوة المجتمع الدولي لاحترام رغبات الشعب الليبي.
من جهة أخرى تغيبت كتلة السيادة الوطنية بمجلس النواب الليبى عن حضور اجتماعات القاهرة وقال الدكتور خليفة الدغارى رئيس الكتلة فى تصريحات خاصة ل"انفراد": قدمنا اعتذارا عن المشاركة فى اجتماعات اليوم لأسباب خارجة عن إرادتنا ، مقدرين أهمية الدور الذى تقوم به السلطات المصرية ، من جهود فى سبيل الوصول إلى حل شامل للأزمة الليبية يحافظ على وحدة الوطن ومؤسساته كافة .
وكانت القاهرة قد شهدت الاجتماع الأول للقوى الليبية فى 12 من ديسمبر الجاري ، حضره مسؤولون مصريون، على رأسهم وزير الخارجية سامح شكري ورئيس الأركان الفريق محمود الحجازي، وحوالي 40 شخصيّة ليبيّة سياسية وحقوقية واجتماعية، بينها أعضاء في مجلس النواب وأعضاء مجالس بلدية وأعيان مناطق، ومستقلون وممثلون عن مكونات اجتماعية.
وجاء في بيان صدر عن الاجتماع إن المجتمعين توصلوا إلى مقترحات لتجاوز أزمة الاتفاق السياسي والوصول به إلى الوفاق الوطني وطالبوا هيئة الحوار والبعثة الأممية بضرورة عقد اجتماع في مدة لا تتجاوز الأسبوعين من تاريخ صدور البيان.
وفي السياق نفسه عقد في القاهرة الاثنين الماضي الاجتماع الثانى الذى شهد تمثلا أوسع لمختلف أطراف الأزمة حيث شارك فيه أكثر من 30 شخصية ليبية، إعلامية وحقوقية ونشطاء سياسيّين رئيس الأركان الفريق أول محمود حجازي، بينهم مؤيدون وأنصار لنظام الزعيم الليبى السابق معمر القذافى ، تم خلاله بحث الأزمة السياسية في ليبيا، وانتهى بصدور بيان يدعم ما جاء في بيان القاهرة الذي صدر عن اجتماع 40 شخصية ليبية يومي 12 و13 ديسمبر الجاري.