يشهد حزب المؤتمر استقالات جماعية جديدة، عقب إعلان الأمين العام اعتزامه تقديم استقالته، لتلحقه بعدها بساعات أمانة كفر الشيخ وشرق الإسكندرية، الأمر الذى أرجعه رئيس الحزب بأنهم أتباع الأمين العام المستقيل.
وتعد الاستقالات الجماعية ليست الأولى من نوعها فى تاريخ حزب المؤتمر الذى أسسه الأمين العام عمرو موسى عقب ثورة 25 يناير، من اندماج عدد من الأحزاب الليبرالية التى انفصلت بعد ذلك محدثة انقسام داخل الحزب وتحديدًا قبل انتخابات مجلس النواب بأيام.
بداية الأزمة
فى البداية قال اللواء أمين راضى، الأمين العام لحزب المؤتمر، إنه سيتقدم باستقالة مسببة نهائية من حزب المؤتمر، كاشفًا أن استقالته جاءت بعد محاولات تحيده بعيدًا عن القرارات التى يتخذها الحزب، لتعلن بعدها أمانة حزب المؤتمر بشرق الإسكندرية بالاستقالة من الحزب شملت عدد 640 عضوا حسبما جاء فى بيانهم، مشددين بعدم التراجع إلا برجوع اللواء أمين راضى عن الاستقالة المقدمة منه.
وجاء بيانهم كالآتى..
"فتحى الدسوقى الأمين العام لشرق الإسكندرية، ونسرين محمد الأمين المساعد، وعادل الدياش أمين المنتزه أول وكامل هيئة مكتبة، وكامل المزين عضو هيئة المكتب، وسعيد كتانة أمين الرمل أول وهيئة مكتبه بالكامل، ومحمود فتح الله، أمين سيدى جابر وكامل هيئة مكتبة، ومحمد معاذ وكيل لجنة المجتمعات الأهلية، وإسلام السيد عنتر، أمين اتحاد الشباب، وجميع المكتب التنفيذى، وطارق إبراهيم رئيس لجنة الصناعة وكامل هيئة مكتبه، ومدحت همام، رئيس لجنة رجال الأعمال، وكامل هيئة مكتبه، وياسر عبدالله وكيل اللجنة المالية، وسعيد شمس مسئول التنظيم والاتصال، وهشام شبيطة أمين التدريب والتثقيف وهيئة مكتبه، وأحمد هشام وكيل لجنة المرافق، وسوريا سرور أمينة المرأة وكامل هيئة المكتب، وعمرو راضى، أمين الاعلام وكامل هيئة المكتب، وعميد حسام رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، وكامل هيئة المكتب، وماجدة عز رئيس لجنة الجمعيات وكامل هيئة المكتب، وعدد 18 شياخة المنتزه أول، و4 شياخة الرمل ثانى، و11 شياخة الرمل أول.
فيما تقدم أكثر من مائتى عضو بحزب المؤتمر بمحافظة كفر الشيخ، الجمعة، باستقالات جماعية، منهم طارق رشوان أمين الحزب ببندر كفر الشيخ، ومحمد عيسى أمين الحزب بمركز دسوق، والمهندس أسامة شلبى أمين الحزب بمركز مطوبس، وحسنى بدير أمين الحزب بمركز قلين وجميع أمناء المراكز والوحدات الحزبية إعتراضا على السياسة التى ينتهجها رئيس الحزب، وعدم تلقى أى دعم من اﻷمانة العامة للحزب حسبما جاء فى بيانه
رد الحزب على البيانات.. الأعداد الواردة فى البيانات غير صحيحة
وصف الربان عمر صميدة رئيس الحزب فى بداية الازمة الاستقالات التى ضربت الحزب يوم الخميس، بدأت بالأمين العام اللواء أمين راضى وانتهت باستقالة أمانة شرق الإسكندرية" بالأمر الطبيعى مشيرًا إلى أن الأرقام التى نشرتها الأمانة غير صحيحة وإن عدد الاعضاء الحقيقيين بالأمانة لا يتجاوز عددهم العشريين، متوقعًا أن تشهد أمانة شمال الجيزة استقالات أيضا جماعية.
وكشف صميدة لـ"انفراد" عن انتماء أمانة شرق الإسكندرية للواء أمين راضى، وكذلك أمانة شمال الجيزة، مشيرًا إلى أنه كلف كلا من المستشار أحمد حلمى الشريف، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب والمستشار حسين أبو العطا بعقد اجتماعًا يوم الاثنين المقبل للنظر فى الاستقالات التى تقدمت بها الأمانة والأمين العام أمين راضى.
رئيس الحزب يصدر بيانا يؤكد أقيلوا ولا يستقيلوا
أصدر الربان عمر صميدًا بيانًا بعد تفاقم الازمة واستقالة أمانة كفر الشيخ أكد خلاله أنه لا صحة لما تردد عن استقالات لأعضاء الحزب بمحافظة كفر الشيخ، مشيرا إلى أن القرار الذى أصدره بتشكيل أمانة الحزب بكفر الشيخ فى شهر فبراير عام 2015 أطاحت بالمقصرين وغير الملتزمين بقرارات الحزب فزعموا أنهم استقالوا من الحزب.
وقال أحمد سليمان أمين تنظيم حزب المؤتمر بمحافظة كفر الشيخ: تم إعادة تشكيل جميع أمانات الحزب على مستوى مدن ومراكز وقرى كفر الشيخ، كما تم وضع خطة عمل جديدة وإعادة تشكيلات جديدة للحزب تم فيها الاعتماد على الكفاءات الحزبية وإعطاء الفرصة، وضخ دماء جديدة من العناصر الشبابية لتولى المواقع القيادية، وتم تنفيذها على عدة مراحل، بالتعاون مع على حسن الأمين العام للحزب بمحافظة كفر الشيخ.
وتابع سليمان: أثناء إعادة التشكيلات خرج عدد من الأعضاء عن الالتزام الحزبى من المقصرين فى أداء عملهم رافضين خطة تطوير الحزب وإعادة تشكيلات أماناته وضح دماء جديدة فيه فتم اتخاذ قرارات فورية بسحب الثقة منهم وخرجوا من التشكيلات الحزبية، مؤكدا أن أمانة الحزب بمحافظة كفر الشيخ بدأت فى عقد سلسلة من المؤتمرات الجماهيرية استعدادا لانتخابات المجالس الشعبية المحلية.
وأكد أمين تنظيم الحزب بكفر الشيخ أنه لا صحة على الإطلاق بأن أى عضو من أعضاء الحزب بمحافظة كفر الشيخ، تقدم باستقالته فى الوقت الراهن لافتًا إلى أن وكل ما تردد عبر وسائل التواصل الاجتماعى واحد المواقع الإخبارية لا أساس له من الصحة على أرض الواقع.
وأشار أمين تنظيم الحزب إلى أنه لن يستطيع أحد أن يشق صف الحزب بكفر الشيخ، خاصة أن أمانة الحزب بالمحافظة تمتلك كفاءات وخبرات سياسية وعلمية وتنظيمية وشبابية على أعلى مستوى من الكفاءة والقدرة على تفاعل الحزب مع الجماهيرية والقدرة على المنافسة وتحقيق الفوز فى الانتخابات القادمة للمجالس الشعبية المحلية"؛ فيما قالالمستشار أحمد حلمى الشريف رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر، أن عدد المستقلين من حزب المؤتمر 4 اشخاص فقط من بينهم الأمين العام اللواء امين راضى، نافيًا صحة المعلومات التى نشرها الأعضاء المستقلين على وسائل الإعلام.
وأوضح الشريف لـ"انفراد" أن الحزب سيعلن عن قرارات جديد خلال اجتماع مكتبه الرئاسى يوم الاثنين المقبل بعد بحث الاستقالات المقدمة من الأمين العام. وقد شهد حزب المؤتمر خلال الساعات الماضية، مجموعة من الاستقالات كشفت عن وجود أزمات داخلية بالحزب وظهورها على السطح بقوة، بدأت باستقالة الأمين العام اللواء أمين راضى وانتهت باستقالة عدد من أمناء المحافظات.