حلفاء أردوغان يقتلون الضيوف ويخنقون الأتراك.. حادث "ملهى رينا" آخر مسمار فى نعش سوق السياحة.. تراجع عائدات القطاع 31% فى 2016 وتخفيض العمالة 40%.. و"نيويورك تايمز": فاتورة الاضطرابات السياسية والإرهاب

يبدو أن العام الميلادى الجديد 2017 لا يحمل كثيرًا من التفاؤل لتركيا، التى بدأت عامًا ملطخا بالدماء فى حادث مأساوى استهدف "ملهى رينا" فى مدينة إسطنبول، ليلة رأس السنة، وراح ضحيته 39 قتيلا، 16 أجنبيًّا منهم 4 لبنانيين، إضافة إلى 65 جريحًا، وهو ما يشير إلى عام جديد ملىء بخسائر سيتكبدها قطاع السياحة التركية، الذى يعمل فيه 8% من القوى العاملة بالبلاد، بينما يأتى الحادث ضمن سلسلة باتت معتادة، مع تزايد أعداد المتطرفين والمتشددين وأعضاء الجماعات الدينية والتنظيمات الإرهابية المتحالفين مع أردوغان والمدعومين منه. ما يزيد الأمر صعوبة وسوداوية فى هذا الإطار، ان حادث إسطنبول ليلة رأس السنة، يأتى بعد أيام قليلة من استهداف السفير الروسى فى أنقرة، أندريه كورلوف، ونجاح شابط شرطة تركى فى قتله داخل متحف الفن الحديث بالعاصمة أنقرة، وذلك فى ختام عام طويل من الأحداث، شهدت تركيا محاولة عسكرية لإنهاء حكم "أردوغان" وحزب العدالة والتنمية، وشهدت عددًا من العمليات العنيفة والتفجيرات والحوادث التى أودت بحياة عشرات المواطنين، وكل هذا قبل أسابيع قليلة من استفتاء يعتزم "أدوغان" اللجوء إليه فى وقت قريب من هذا العام، للتحول من النظام البرلمانى إلى النظام الرئاسى، لتوسيع صلاحياته على حساب صلاحيات رئيس الوزراء والبرلمان، وكلها عناصر تتجمع وتتضافر لتؤكد أن 2017 ربما لا يكون نزهة هادئة للنظام التركى، خاصة مع امتلاء الأراضى التركية بآلاف الإرهابيين والخارجين على القانون من عناصر التنظيمات الإرهابية فى سوريا، أو من جماعة الإخوان الإرهابية، والذين احتواهم نظام "أردوغان" واستخدمهم ضد دمشق والقاهرة طوال الفترة الماضية. تركيا تشهد 30 هجوما إرهابيا فى 2016 وتراجع السياحة 31% ويتخذ منحنى السياحة فى تركيا هبوطا ملحوظا، متأثرا بمحاولة الإطاحة بنظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى منتصف يوليو العام الماضى، والهجمات الإرهابية العديدة التى تعرضت لها تركيا فى 2016، وكان أشهرها هجمات مطار أتاتورك فى 29 من يونيو، وخلفت 41 قتيلاً من جنسيات مختلفة، وعلى مدار عام كامل شهدت تركيا 30 هجوما إرهابيا، بدأت بهجوم استهدف سائحين ألمان فى مدينة إسطنبول، وانتهت بهجوم على ملهى رينا، فضلا عن الاضطرابات السياسية والأمنية الداخلية المتزايدة، ما أضرر ضررا بالغا بالسياحة فى هذا البلد خلال العام الماضى، ويبدو أنه الضرر سيتواصل فى العام الجديد. وتكبد قطاع السياحة التركية خلال العام الماضى خسائر فادحة، بسبب تراجع أعداد السائحين على خلفية حالة الاحتقان السياسى واستمرار آلة القمع التى يمارسها نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد معارضيه، من خلال حملة اعتقالات هى الأكبر فى تاريخ تركيا، ووفقا لتقارير رسمية نشرتها وزارة السياحة التركية عن حالة السياحة فى 2016، بأن عدد السياح الأجانب الذين زاروا البلاد، تراجع منذ بداية عام 2016 بنسبة 31.96% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2015. الملهى الليلى الذى شهد هجوم رأس السنة تركيا تتعرض لسلسة حوادث فى 2016.. وإسطنبول تخسر ربع السائحين فى العام الجارى 2016، تعرضت تركيا لسلسلة هجمات إرهابية دموية، راح ضحيتها مئات المواطنين، ووفقًا لحصيلة رسمية لضحايا الهجمات على مدار 12 شهرًا الماضية قتل 400 شخص، ما أثارت غضب الشارع التركى على الجهات الأمنية، وقدرتها على التنبؤ وإجهاض العمليات الإرهابية وحماية المدنيين، وهو ما انعكس بشكل سلبى على قطاع السياحة وأضر بالاقتصاد. وفى الوقت الذى ذكرت فيه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فى تقرير صادر عنها أمس السبت، أن قطاع السياحة من أبرز المتضررين من الاضطرابات والهجمات الإرهابية فى تركيا، تشير وتشير تقارير وزارة السياحة التركية الرسمية إلى أن القطاع شهد انخفاضًا خلال العام الماضى، قُدّر بـ31%، وذكرت تقارير صحفية فى ديسمبر عام 2016 أن القطاع السياحى التركى كان يضيف فى الأحوال العادية نحو 30 مليار دولار سنويًّا للناتج المحلى الإجمالى لتركيا، التى كانت تحتل المركز السادس بين الدول المفضلة لدى السائحين، سواء من أوروبا أو دول الخليج العربى، إلا أن الأحداث والاضطرابات أجبرت الفنادق على تخفيض العمالة نحو 40% فى حين أغلق بعضها خلال فصل الشتاء وتكافح أخرى لسداد الديون. وتضررت مدينة إسطنبول بشدة، خاصة خلال العام الماضى، مع انخفاض معدلات الإشغال فى فنادق المدينة، بما يزيد على الربع، وهبط متوسط سعر الغرفة إلى 99.3 يورو (106 دولارات أمريكية) بدلاً من 124.1 يورو قبل عام، ما يعرض القطاع لديون تصل إلى 17 مليار دولار، أى نحو 15 مليار يورو. تراجع السياحة يهدد استفتاء "أردوغان" للسيطرة على السلطة التطور الأكبر وأخطر التداعيات التى يحملها الحادث، أن تركيا أصبحتمهددة خلال العام الجديد 2017 بانخفاض عدد السياح، لا سيّما الوافدين من الدول الأوروبية والآسيوية المصدرة للسياح الأجانب، وأبرزها ألمانيا وبريطانيا وجورجيا، إذ يهدد حادث "ملهى رينا" الليلى بانخفاض عدد السياح الأجانب لأقل من 10 ملايين هذا العام، وسجلت الشهور التسعة الأولى من العام الماضى 20.25 مليون سائح، بعد أن كانت تفوق الـ30 مليونًا فى الأعوام السابقة. وقال إيكان إردمير، النائب السابق فى البرلمان التركى، فى تصريحات بثتها شبكة "سى إن إن"، إن معظم المواطنين الأتراك كانوا يشعرون بالقلق من هجمات إرهابية محتملة، لذا فضلوا الاحتفال بالعام الجديد فى منازلهم مع الأصدقاء والأقارب، ويهدد انحسار قطاع السياحة وضرب الاقتصاد، والسخط الشعبى فى تركيا من سياسات النظام، عرش الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى يرغب فى إجراء استفتاء قبل شهر مارس المقبل، للتحول إلى نظام رئاسى يوسع فيه صلاحياته على حساب النظام البرلمانى، وسط تنديد دولى بقمع تمارسه السلطات التركية، واعتقالات تعسفية شبه يومية تشنها السلطات على الصحفيين والكتاب، وتعمد إهانة المؤسسة العسكرية.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;