تسعى إيران منذ مفاوضات رفع العقوبات عليها من أمريكا والدول الأوروبية، إلى فتح أسواق لها فى جميع دول العالم، وتعد مصر من أهم الأسواق النفطية التى تنظر إليها طهران وتطمح فى تصدير شحنات النفط والمنتجات النفطية.
وتستهدف إيران من خلال فتح أسواق لها استئناف العلاقات مع القاهرة فى ظل توتر علاقتها مع دول الخليج، والأمر الثانى أن تغزوا منتجاتها الأسواق العربية باعتبار أن مصر سوق مستهلك ومستورد، وبالتالى تحقيق أكبر مكاسب جراء تراجع الأسعار والتوجه للشراء خاصة وأن المستثمرين يترقبون بيع طهران للنفط منذ فترة طويلة وهو ما أدى إلى تخمة المعروض.
ومن جانبه أكد مصدر مسئول بقطاع البترول والثروة المعدنية، أن الوزارة لم تتلق أى مخطابات ولم تتم أى مفاوضات من الجانب الإيرانى، فيما يتعلق بتصدير النفط الخام أو المنتجات البترولية لمصر.
وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن احتياجات مصر من المنتجات البترولية يجرى توفيرها بانتظام ودون أى مشكلات وفقا لقرار المملكة العربية السعودية بتوفير احتياجات مصر البترولية لمدة 5 سنوات قادمة، ومن ثم فإنه لا حاجة لاستيراد مصر المنتجات البترولية من طهران.
وكانت وكالة الأنباء الروسية "نوفستى" قد نقلت عن وكالة "مهر" الإيرانية أن إيران تفكر فى تصدير شحنات النفط والمنتجات النفطية إلى مصر، بعد رفع العقوبات عليها من أمريكا والدول الأوروبية مؤخراً.
وأوضحت الوكالة نقلاً عن تقرير لدائرة الجمارك فى المنطقة الاقتصادية الخاصة "بارس"، أنه لم تصدر بيانات حتى الآن حول قدر ووحدات ولوازم ومواد صادرات الطاقة الإيرانية إلى مصر، حيث أكد مسئولون إيرانيون فى وقت سابق أن إيران مستعدة لاستئناف التعاون مع مصر فى مجال الطاقة.
وكانت شركة “آسيا كابيتال” الاستثمارية، ومقرها الكويت قد أكدت أن النفط الإيرانى سيصبح متوافرا فى السوق العالمية مع رفع العقوبات الرئيسية، ولكن تبقى عودته إلى السوق بطيئة، مضيفة فى تقرير أصدرته أن العقوبات المفروضة من الغرب على إيران، استطاعت أن تلحق بقطاعها النفطى أربع سنوات من الخسائر، البالغة حوالى مليون برميل يومياً من إنتاج النفط وتصديره حتى عام 2016.