بعد محاولة روسيا ايجاد حل سياسى لإنهاء الدم والإرهاب المعارضة المسلحة السورية تقرر "تعليق" مشاركتها في مفاوضات آستانة..وتتحجج بانتهاك النظام الهدنة

أعلنت نحو عشرة فصائل من المعارضة السورية المسلحة، تعليق مشاركتها في مفاوضات السلام المزمع عقدها في مدينة آستانة عاصمة كازاخستان، خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد ان تدخلت روسيا وإيران وتركيا لوضع حد للعمليات الارهابية والدماء التى تراق فى الاراضى السورية منذ سنوات، ولكن تحججت المعارضة المسلحة بان النظام ينتهك الهدنة المبرمة بين الفصائل المسلحة والنظام السورى.

_93213648_a1584282-ffeb-4374-84c7-3b4409523517

وذكر بيان وقعه عدد من الفصائل أن سبب التعليق هو "انتهاك الحكومة غير مرة لاتفاق وقف إطلاق النار". وكانت تركيا وروسيا قد توسطتا في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الخميس الماضي، مازال ساريا المفعول منذ ذلك الوقت.

وقالت هذه الفصائل في البيان إنه "نظرا لتفاقم الوضع واستمرار الانتهاكات، فإن الفصائل تعلن تعليق أي محادثات لها علاقة بمفاوضات آستانة أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل".

وجاء في بيان الفصائل أنها لن تشارك في المفاوضات ما لم توقف الحكومة السورية وحلفاؤها الإيرانيون ما وصفوه "بانتهاكاتها لوقف إطلاق النار."

وأضاف البيان أن اي تقدم ميداني من جانب الجيش الحكومي والمليشيات التي تحارب إلى جانبه سينهي وقف إطلاق النار الهش.

واتهمت الفصائل الحكومة بانتهاك وقف إطلاق النار قرب دمشق، وأشارت الجماعات المسلحة إلى القتال الدائر في منطقة وادي بردى الواقعة شمال غرب دمشق والتي تقع تحت سيطرة المعارضة، حيث تتعرض - بحسب ما ذكرته الفصائل - لقصف يومي تقريبا وغارات من قبل القوات السورية وقوات حزب الله.

نظرا لتفاقم الوضع واستمرار الانتهاكات، فإن الفصائل تعلن تعليق أي محادثات لها علاقة بمفاوضات آستانة أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل ولا تقع تلك المنطقة في نطاق اتفاق وقف إطلاق النار، بسبب وجود جبهة النصرة فيها، وهي جماعة مستثناة من الاتفاق.

وكان مجلس الامن التابع للأمم المتحدة قد صوت بالإجماع لصالح مشروع قرار يرحب بالجهود التي تبذلها روسيا وتركيا لإنهاء القتال في سوريا وتنظيم مفاوضات سلام. واستثنى اتفاق وقف إطلاق النار ثلاث جماعات هي تنظيم داعش الارهابى، وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، ومليشيات وحدات حماية الشعب الكردي.

ويتضمن الاتفاق، من ناحية، قوات الحكومة السورية، والمليشيات المتحالفة معها، والجيش الروسي. وفي الناحية الأخرى يشمل الجيش السوري الحر، وعددا آخر من الجماعات.

وذكر الجيش الروسي أسماء سبعة "تشكيلات معارضة معتدلة" شملها الاتفاق، مثل فيلق الشام، وأحرار الشام، وجيش الإسلام - وهي الجماعة التي وصفتها روسيا في السابق بأنها منظمة إرهابية - وثوار أهل الشام، التي قالت إن لديها "تحفظات" على الاتفاق.

وكانت جبهة النصرة - التي لا يشملها الاتفاق - قد قالت الجمعة إنها ستواصل قتال الرئيس السوري بشار الأسد. وقال متحدث باسمها إن الحل السياسي بناء على هذه الهدنة سوف "يعيد إنتاج نظام مجرم". ويعمل أعضاء الجبهة حاليا كجزء من تحالف يسيطر على محافظة إدلب.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، قد رحبت، في وقت سابق، بدعوة التفاوض لحل الأزمة في سوريا بالعاصمة الكازاخستانية آستانة، واصفة ذلك بالجهود الصادقة للسلام.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;