دخل مشروع تطويرالقاهرةالخديوية وقلب العاصمة، دائرة اهتمامات المهندس عاطف عبد الحميد محافظالقاهرةبشكل فعلى، وذلك بعد توقف كامل لأعمال تطوير المرحلة الثانية من المشروع والتى تضمنت تطوير عدد من العمارات والميادين التاريخية بحيى عابدين وغربالقاهرةلمدة دامت 4 أشهر، دون إبداء أسباب واضحة للتوقف.
وتستأنف محافظة القاهرة العمل بمشروع القاهرة الخديوية من جديد الأسبوع المقبل بعما تم الاتفاق مع الشركات المنفذة للمشروع باستكمال عملهم فى العمارات المقرر الانتهاء منها خلال المرحلة الثانية من المشروع.
أكد المهندس عاطف عبد الحميد، أن استكمال تطوير المنطقة والحفاظ على ما تم منه، يأتى على رأس أولوياته والسعى إلى توفير الموارد اللازمة لاستكمال أعمال التطوير سواء بالحفاظ على العمارات المتميزة وصيانتها أو الارتقاء ورفع كفاءة شوارعها، موضحاً أنه سيتم سحب الأعمال مش الشؤكات القائمة على المشروع فى حالة عدم التزامها بمعدل العمل بالمشروع وبالجدول الزمنى له.
وأضاف محافظالقاهرة، أنه تم تفعيل قانون الإسكان رقم 119 الخاص بتفعيل اتحاد الشاغلين بعماراتالقاهرةالخديوية وإلزامهم بأعمال الصيانة الدورية للحفاظ على هذه الثروة العقارية، مشدداً على ضرورة وجود صيانة دورية لما تم من أعمال تطوير العقارات المتميزة عمرانياً والبالغ عددها 100 عقار حتى الآن بالإضافة إلى صيانة الميادين والشوارع.
وأوضح محافظالقاهرةأنه سيتم التعاقد مع شركات متخصصة فى الصيانة لجميع المشروعات التى تقوم بها المحافظة لضمان صيانة المشروعات بشكل مستمر، مؤكداً أنه لن يتم السماح بأى شكل من الأشكال بعودة الباعة الجائلين أو تجاوز بعض المحلات والمقاهى للأماكن المخصصة لهم وعدم السماح لقائدى السيارات بعدم الانتظار فى شوارع القاهرةالخديوية.
وعلى الرغم من عدم رغبة مسئولى المحافظة فى ابداء أسباب تعطل المشروع الذى تجاوزت التكلفة النهائية للمرحلة الأولى منه 100 مليون جنيه، وأكد مصدر بديوان عام محافظةالقاهرةفى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن هناك عددا من الأسباب التى أدت إلى تعطل المشروع وتوقف الشركات المنفذة عن العمل ولعل أهمها هو وقف تمويل اتحاد البنوك الممول الأول للمشروع دون إبداء أسباب حقيقية لذلك، فى الوقت الذى أوكلت قيادات المحافظة مهمة التمويل له.
وأضاف المصدر أن السبب الثانى وراء وقف أعمال التطوير، هو تعرض عدد من العمارات والميادين التى تم صيانتها خلال المرحلة الأولى وجزء من المرحلة الثانية إلى التلف والتخريب من قبل الباعة الجائلين والمحلات وسكان العمارات، مشيراً إلى أن المحافظ أكد أنه لا يمكن أن يتم استكمال المرحلة الثانية وافتتاحها، وأن ما تم إنجازه من المشروع ما زال يهدده خطر الإهمال.
وأوضح المصدر، أن السبب الثالث وراء تأخر تنفيذ المشروع، هو أن عددا من الشركات المنفذة له خلال عملها به وطلاء العمارات من الخارج، تم الكشف عن وجود مشكلات بالمرافق الأساسية والبنية التحتية لبعض العمارات، وأن اللواء أحمد تيمور القائم بأعمال محافظالقاهرةحينها أمر بوقف الأعمال لحين ايجاد حل لهذه المشكلة، موضحا أن هناك مفاوضات بين قيادات المحافظة واتحاد البنوك لعودة تمويل باقى مراحل المشروع وصيانته.
وكانت محافظةالقاهرةقد انتهت من المرحلة الأولى من المشروع والتى شملت تطوير شارع الألفى والعقارات الموجودة له وميدان عرابى، كما تم البدء فى المرحلة الثانية التى شملت تطوير ميدانى عابدين وطلعت حرب وممر بهلر وسراى الأزبكية وشارع 26 يوليو وقصر العينى والجمهورية وعبد الخالق ثروت والبستان وصبرى أبو علم، وتم الانتهاء من تطوير أكثر من 20 عقار بالمرحلة الثانية.