نظم مجلس بحوث المياه والري، أحد التشكيلات العلمية بقطاع المجالس النوعية بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ورشة العمل لخارطة طريق بعنوان "مستقبل تحلية المياه بمصر"، وذلك اليوم الأربعاء، بقاعة المؤتمرات الرئيسية بمبنى الأكاديمية .
واكد عدد من الحضور، أن تحلية المياه أحد الوسائل المستخدمة للحد من ظاهرة العجز المائى التى تعانى منها دول عديدة، ومن ضمنها الدول العربية، التى تعتمد على المياه الجوفية ؛ والتى تكون فى بعض الأحيان عالية الملوحة وتعتمد على مياه البحار، إضافة إلى أن المواسم التى تكون فيها جافة وشبه جافة لذلك اتجهت هذه الدول إلى تحلية المياه لمواجهة العجز المائى فيها، وتعتبر تحلية المياه من أهم المصادر غير التقليدية لإيجاد مصدر بديل للمياه، وذلك فى ظل العجز المائى الحالى والمتوقع.
واضافت خبراء المياه انه يبلغ إجمالى الموارد المائية التقليدية من المياه العذبة المتوفرة حالياً حوالى 59 مليار متر مكعب فى السنة، وتشمل حصة مصر من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، والمياه الجوفية العميقة غير المتجددة ( 2 مليار متر مكعب)، ومياه الأمطار والسيول ( 1.3 مليار متر مكعب)، بالإضافة إلى تحلية المياه المالحة 0.1مليار متر مكعب .
وأضافت الأكاديمية أن مجلس بحوث المياه والرى قام بعمل خارطة طريق لتحلية المياه؛ للوقوف على مدى التقدم فى عملية التحلية ودعم متخذ القرار لتعظيم دور هذه التقنية فى تقليل الفجوة المائية فى مصر، حيث تقدم هذه الخارطة دراسة لإمدادات المياه وحصة كل من الموارد المائية مثل النيل والمياه الجوفية، وإعادة استخدام المياه، وتحلية المياه المالحة والمسوس، كما أنها تقدم ملخصا موجزاً عن التقنيات المختلفة التى تم تطويرها فى جميع أنحاء العالم لتحليه المياه ووضعها عالمياً ومحلياً، كما تدرس الخارطة التأثير البيئى لتحلية المياه والتخلص الآمن من المياه المركزة .
وأشارت الأكاديمية إلى أن خارطة الطريق تستعرض بعض مصادر الطاقة التقليدية التى يمكن أن تساعد فى تحلية المياه والمشاكل والتحديات المحيطة بها، بالإضافة إلى سبل استخدام مصادر الطاقة غير التقليدية مثل الرياح ، والطاقة الشمسية، والطاقة النووية ؛ والتى سوف يكون لها تأثير كبير على التوسع فى تحلية المياه.