البابا توضروس فى حواره مع عمرو أديب: منفذ تفجير "البطرسية" باع نفسه للشيطان ولسنا خائفين.. أفكار خبيثة تردد أن شهر العسل انتهى بيننا وبين السيسي.. ويؤكد: الزواج خطير ويماثل قرار الحرب

- الرئيس قال لى بعد حادث البطرسية: "مش هنسيب تارنا" - "كَنب البطرسية" يستغرق سنوات لتصنيعه والهيئة الهندسية أنجزته فى 15 يوما أكد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أنه فوجئ خلال تشييع جنازة شهداء الكنيسة البطرسية، بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى اسم منفذ العملية الإرهابية بتفجير الكنيسة البطرسية، بسبب السرعة التى تمت بها والدقة فى المعلومات والمشاركين فى العمل الإجرامى. وقال البابا تواضروس، خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب ببرنامج "كل يوم"، والمذاع على فضائية "ON E"، واصفا الشاب منفذ العملية الانتحارية داخل الكنيسة البطرسية بأنه "باع نفسه للشيطان.. ولما باع نفسه ناس علموه وخربوا أفكاره وذهنه واستخدموا ستار الدين عن طريق تقديم أفكار مغلوطة، واستقطبوه بسبب افتقاده للدين". وأكد البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على أن الأقباط ليسوا خائفين بعد حادث تفجير الكنيسة البطرسية، مدللاً بصلاة الأقباط فى الكنائس وإقامة قداسات بالكنائس على مستوى الجمهورية. وأرجع البابا تواضروس، عدم خوف الأقباط، بأن الكنيسة القبطية عمرها 2000عام، ويتم تدريس التاريخ المسيحى المرتبط بأرض مصر فى الكنائس، مشيراً إلى أن التاريخ به الكثير من التقاليد القبطية، موضحا أنه فى كل قداس يقرأ فى كتاب "السنيكتار" أى سير القديسين، لافتاً إلى أن كل يوم يتم قراءة سيرة قديس. ووصف البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، غضب الشباب أمام الكنيسة البطرسية بعد حادث التفجير، بأنه مش محسوب، وغضب اللحظة، قائلاً: لكن مع الهدوء والتفكير العاقل الأمور بتتعدل وبتبقى كويسة"، موضحاً أن ما يتردد من حديث عن انتهاء شهر العسل بين الأقباط والسيسي وراء أفكار خبيثة، وكلام مغرض، مردفا: نشكر الله إننا نعي ذلك. وتابع: هتافات "جبلنا حقنا" ليست فى محلها، لأن المفترض أننا على أرض مصر كلنا مصريين، والمفترض المواطنة الكاملة لكل واحد، وأن البابا أساساً قائد روحى، مستطردا: العلاقات الطيبة بين المسئولين فى قطاعات الدولة شئ يفرح، موضحاً أن ذلك مطلوب وأول مُساهم فى وضع السلام والاستقرار والتعايش. وأشار البابا تواضروس، إلى أن المشاركة فى 30 يونيو لم تكن مشاركة كأقباط ولكنها مشاركة كمصريين، قائلاً: مش الأقباط لوحدهم اللى عملوا كده ولكن المشاركة المصرية الواسعة النطاق المذهلة للعالم كله، هذه المشاركة مصرية ولا يصح أن يكون قطاع من الشعب فى أمر جلل زى اللى كان موجود فى 30 يونيو يقعدوا فى بيوتهم، وحتى مشاركتى أنا لقيت كل الناس فى الشارع، وجالى خاطر أنى أنا الوحيد فى مبنى والباقى كله فى الشارع، الكبار والصغار وفيه جدات كانت فى الشارع، وشىء منطقى وطبيعى للغاية أن أشارك". وأوضح أن السنة التى كان فيها حكم غير مقبول للمصريين، الجميع عانى وتعب فيها وكان الشعور العام إن أغلى حاجة عندك بتتسرق منك، ومتفهمين تماما ما يحدث من اعتداء على الشرطة والجيش والقضاء والأقباط، لافتاً إلى أنه يجب على الشباب والشعب بصفة عامة يتفهم المرحلة، وما يعطينا رجاء الآن هو أن القيادة "واخداها جد" وهو عنصر النجاح الأول. وحول رفضه الدخول في حالة اعتكاف مثلما كان يحدث من قبل، قال إن لكل زمن أدواته، ولكل موقف قانونه وحسب الموقف يكون القانون ولا يصح أخذ مواقف سابقة فى أحوال مختلفة ويتم تطبيقها اليوم، والكنيسة باعتبارها أحد أعمدة المجتمع المصرى لها دور فى الحياة المصرية ويجب أن تعرف دورها جيداً مثل أى وزارة ومؤسسة. وقال البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي هاتفه عقب حادث البطرسية، وقال له: مش هنسيب تارنا. وأكد البابا تلقى خبر تفجير الكنيسة البطرسية خلال العظة فى القداس حينما كان يزور اليونان كأول زيارة للبطريرك المصرى للكنيسة اليونانية من قرون، وكان الخبر شئ مؤلم، وعندما خرج من الكنيسة اتصل به الرئيس السيسى، وكان أول من هاتفه ليعزيه فى هذا المصاب وأظهر تعاطفه ومشاعره الطيبة ومن الوهلة الأولى ذكر أن هذا ليس مصاب للكنيسة ولكنه مصاب لمصر كلها، وقال :"مش هنسيب تارنا". وأضاف البابا خلال لقائه أن تفجير الكنيسة البطرسية مصاب جلل حل بمصر، موضحاً أن مصر تنجرح بهذه الأعمال الإرهابية. وأشار إلى أنه فى بداية العام الجديد كانت فرصة طيبة لصلاة القداس واجتماع لأسر الشهداء والمصابين، وكانت البداية الجديدة والمفرحة بالكنيسة البطرسية، مشيراً إلى أنها صلاة صعبة ومؤلمة بكل ما صاحبها من حادث، ولكن اليقين والإيمان والرجاء موجودون فى القلب وخاصة مع بداية عام جديد يعطى نوع من التفاؤل. وقال البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، وبطريريك الكرازة المرقسية، إنه يعلم أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة كـ"السيف"، موضحا أنه كان يعتقد أن الانتهاء من ترميم الكنيسة البطرسية فى عيد الميلاد، ولكن فوجئ بانتهائها فى 31 ديسمبر، حتى تمت الصلاة فيها فى نفس اليوم. وأكد "تواضروس" أن "الكَنب" الذى تم وضعه فى الكنسية يستغرق سنوات حتى يتم إنشاؤه، ولكن أنجز تصنيعه فى 15 يومًا فقط وبنفس المواصفات القديمة، كما وضعت عليه الهيئة الهندسية "بساط مخدات" وهذا الشئ جديد شئ جديد داخل الكنيسة، كما تم تلميع الأعمدة داخل الكنيسة التى تعد أقدم مكان بالكتدرائية. وأكد أن عمل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة داخل الكنيسة سواء من المهندسين أو المقاولين أو الجنود او الضباط، كخلية النحل التى تعمل على مدر الـ24 ساعة، إلى الانتهاء من الأعمال المطلوبة منهم، مشيرا إلى أن هناك بعض الأعمدة بها شظايا الانفجار ولا زالت متواجدة عليها كنوع من التذكار للتاريخ وحتى يراها الأجيال الجديدة، ولكى يعلموا أنه مهما حدث لا تزال الكنيسة حية، كما أن هناك آثارا للدماء تم تغطيتها للتاريخ. وقال البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن بعض الآباء الكنهة وهم قليلون للغاية لديهم مواهب، حيث منهم من يعزف على "العود" و"الكمان"، مؤكدا أن الزواج فى المسيحية يخص الأفراد، ولكن فى خطورته يماثل قرار الحرب، نظرا لخطورته، لذلك يحتاج كل تدقيق لأنه مسئولية. وأضاف "تواضروس" أن قضية الطلاق لدى الأقباط كما هى ولن يحدث أى تقدم فيها، مشيرا إلى أن القانون الخاص بذلك الأمر، مبنى على الكتاب المقدس ووصية السيد المسيح، كما يعتبر وصية إنجيلية لا يملك أحد أن يغير به، مشيرا إلى أن هناك فرق بين "التطليق" والذى يكون لسبب قبل الزواج، و"الطلاق" ويكون لسبب بعد الزواج. وأوضح أن "التطليق" يكون لاثنين تم زواجهما واكتشف أن أحدهما يخبئ شىء معين عن الآخر، مثل مرض معين أو قرابة معينة، فهذا يستوجب التطليق، لأن هذا الزواج تم خطأً، ويتم أن المحكمة تفصل هذه الزيجة فى حين تعطى الكنيسة تصريح بالفصل للطرفين، أم "الطلاق" ويكون بعد الزواج لسبب واحد فقط وهو "خطيئة الذنب" وهو الزنا. وكشف البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن قراءاته التى يهتم بها، مشيراً إلى أنه يقرأ فى أشياء ثقافية عامة، ويحب قراءة مجلة "ناشيونال جيوجرافيك"، كما يسعد بالأبحاث التى تقدمها، ويقرأ يومياً صحيفة الأهرام، ويتابع بعض المقالات منها للكاتب مراد وهبة ومصطفى الفقى ومعظم الأعمدة مثل صلاح منتصر. وأضاف، أنه يتابع نشرة الأخبار بالمساء عبر القنوات المصرية أو العربية مثل "بى بى سى ودويتش فيلا"، لافتاً إلى أن القساوسة يتابعون كرة القدم ومنهم الأهلاوية والزمالكاوية، متابعا: " 2017 سنة مبروكة، ورقم 7 مثل شخص يرفع يديه لأعلى ومتجه للسماء"، متمنياً الخير لكل مصر والمصريين والمسئولين وأن تصير حياتنا هادئة ونلتفت للعمل أكثر من الكلام، ونلتفت لبلادنا العظيمة مصر التى تحتاج منا كل جهد، من شبابها وأبنائها ومسئوليها لتليق بمكانتها على مستوى العالم، ومصر أفضل بلد فى العالم "وإذا كانت كل البلاد فى يد اللله فمصر فى قلب الله".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;