شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الخميس، حفل افتتاح الوحدات الخاصة بالأسطول الجنوبى بسفاجا، حيث تابع عدداً من البيانات العملية للقوات الخاصة البحرية ورجال الضفادع البشرية.
وأدى الرئيس السيسى التحية العسكرية لطابور العرض العسكرى فور وصوله إلى مقر الوحدات الخاصة بالأسطول الجنوبى بسفاجا، فى حضور الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.
وتمثلت البيانات العملية فى تنفيذ بيان ميدان اجتياز الموانع المائية، وبيان السباحة تحت الماء لمسافة 50 مترا، وبيان مهارات القدرة على البقاء ومقاومة الغرق، وبيان مهارات الغطس القتالى، وبيان التدريبات الرياضية الشاقة تحت سطح الماء.
وشهد الرئيس السيسى، عروض قوات الوحدات الخاصة بالأسطول الجنوبى، وعمليات الاقتحام للبؤر الإرهابية على السفن البحرية والقبض على العناصر الإرهابية، فضلا عن تدريبات اللياقة البدنية والاستعدادات العسكرية لصد أى خطر إرهابى.
من جانبه، قال اللواء بحرى أركان حرب أحمد خالد، قائد القوات البحرية، إن مصر أول دولة فى الشرق الأوسط تمتلك حاملتى مروحيات، مشيراً خلال كلمته، إلىالتسليح والفرد المقاتل إضافة إلى تجهيز كامل للبنية التحتية للقوات البحرية كما أن ما تمتلكه القوات البحرية من موانئ وقواعد لا تقل بل تفوق مثيلتها فى الدول المتقدمة.
وكشف قائد القوات البحرية، عن انضمام العديد من الوحدات البحرية الحديثة للخدمة بالقوات البحرية من "لانشات الصواريخ طراز سليمان عزت، والفرقاطات تحيا مصر" طراز فريم، وحاملتى المروحيات طراز ميسترال، التى انضمت حديثا للقوات البحرية، وتم تسميتهما جمال عبد الناصر وأنور السادات وفاًء من مصر لزعيمين سطرا أروع الفصول فى تاريخ الأمة المصرية.
وأضاف قائد القوات البحرية، أنه تم انضمام لانش الصواريخ الروسى أحمد فاضل طراز "أر 32"، والوحدات السريعة طراز "رب"، والغواصة طراز 209 أحدث الغواصات التقليدية فى العالم، مؤكداً على أنه فى القريب سيتم استلام أولى قرويطات طراز "جويند"، يستتبعها انضمام 3 قرويطات أخرى من نفس الطراز.
وقال قائد القوات البحرية، إن امتلاك مصر لحاملتى مروحيات جعلها فى مصاف الدول المتقدمة، موضحا أن تطوير القوات البحرية شمل تصنيع السفن البحرية بعقول وسواعد مصرية، بدءا من تصنيع لانشات المرور الساحلى السريعة والريبات ولانشات الإرشاد، إضافة إلى تصنيع القرويطات من طراز "جويند "، بشركة ترسانة الإسكندرية لتكون إحدى الخطوات الحقيقة والجادة فى مجال تصنيع السفن الحربية فى مصر.
وقدم قائد القوات البحرية الشكر للقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وأجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة، على ما تم تقديمه للقوات البحرية من جهد ودعم فائق يراعى فيه مصلحة الوطن العليا والقوات المسلحة.
ووجه اللواء بحرى أركان حرب أحمد خالد، حديثه للرئيس السيسى، قائلا: "لقد علمتم التحدى وقبلتم به، وقررتم أن دور مصر الإقليمى لن يقف صامتا أمام هذه التحديات والتهديدات، بل سيظل ينبض ويقوم بالدور الفاعل على المستويين الاقليمى والدولى..سنكون بعون الله تعالى على قدر الحدث وبكل قوة شأننا شأن زملائنا المقاتلين فى القوات المسلحة، لذا نعاهد الله ونعاهدكم أن نظل درع مصر المنيع وجنودها الأوفياء الساهرين على حماية مياهنا المقدسة وسواحلنا الطاهرة ليلا ونهارًا، وأن نكون دائما على أهبة الاستعداد لتنفيذ كافة المهام التى نكلف بها من القيادة العامة للقوات المسلحة، نلبى النداء مهما كانت التضحيات، وألا ندخر جهدًا لحماية وطننا واضعين نصب أعيننا الدفاع عن وطننا الغالى مصر أو نستشهد دونه.
وفى نهاية كلمته قدم قائد القوات البحرية، المصحف الشريف هدية للرئيس السيسى.
من ناحية أخرى، يلقى "انفراد" الضوء على أبرز مهام الوحدات الخاصة البحرية، ودورها فى حماية السواحل والحدود البحرية.
ويعد لواء الوحدات الخاصة حاليا، من أحدث الألوية داخل الجيش من حيث التسليح، والمعدات، ويضم كافة الأسلحة التى تساعده على أداء مهمته، كما يتميز رجال الصاعقة البحرية، بتنفيذ المهام وعمليات الاقتحام والإغارة، باستخدام أقل عدد من الأفراد وبمعدات خفيفة خلف خطوط العدو لرفع الروح المعنوية للجيش .
ويؤمّن لواء الوحدات الخاصة، كافة الحدود الساحلية، ويشارك فى تدريبات خارجية مع عديد من دول العالم، وكذلك فى تأمين الحدود الساحلية فى إطار عملية حق الشهيد للقوات المسلحة.
وينقسم لواء الوحدات الخاصة لثلاث أقسام رئيسية، هى الصاعقة البحرية والضفادع البشرية واللنشات السريعة، كما شهد اللواء تحديث وتطوير فى كافة التفاصيل، من أجهزة وأسلحة ومعدات، ويتم تنفيذ عدد من التدريبات مع دول عربية، منها تدريب ميدوزا ٢٠١٦ مع اليونان، بالإضافة إلى تدريبات مع فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وروسيا.
ومن أبرز مهام لواء الوحدات الخاصة، تنفيذ الكمائن البحرية للعناصر المعادية، وتنفيذ الكمائن البرية على المحاور الساحلية، واقتحام السفن المشتبه بها، للانصياع لقوانين الدولة.
ومن أشهر عمليات الضفادع البشرية، ثلاث عمليات فى ١٩٧٠، منها تدمير المدمرة ايلات، والحفار كيتنج.
يذكر أن فكرة إنشاء لواء للوحدات الخاصة البحرية، جاءت عقب الحرب العالمية الثانية، وذلك نظرا للدور الكبير للضفادع البشرية أثناء الحرب، وهجومها على الأسطول الإنجليزى، وقد دعت الحاجة لوجود لواء خاص بتلك العناصر.
وفى عام 1951، استقدم الملك فاروق مدرب غطس من إيطاليا، للعمل على تدريب واختيار عناصر من الضباط المصريين وصف الضباط، ممن يتميزون بالكفاءة العالية، وبدأ تدريب العناصر فيما عرف حينها باسم "الفرقة السرية"، وتمركزت القوات فى مدرسة الطوربيد بالقاهرة.