أصبح معلوما لدى الكافة على وجه الأرض أن الصراعات لم تعد حروبا عسكرية فقط، ولكنها اتخذت أبعادا مختلفة ومتباينة منها الحروب الاقتصادية والعلمية والسياسية، ومصر التى تعيش فى حالة صراع دائم ومستمر بسبب دفاعها عن قضاياها فى ظل "ماسورة" المؤامرات التى تنطلق ضد كيان الدولة المصرية التى تعتبر حائط الصد المباشر والصلد القوى فى إجهاض كل المؤامرات الخبيثة، وفوق ذلك وبعده بسبب إيمانها بقضايا أمتها باعتبارها دولة الحضارة والقيم ، فحملت على كاهلها هذا الموروث الذى يتجدد دوما فى كل حقبة وفى كل زمن.
فى الوقت ذاته نجد بعض البلدان العربية وقد غلبت المال على التقدم ،فى ظل موجات الصراع المختلفة التى ستتحكم فى مصائر الشعوب،ودولا أخرى ليست ذات تاريخ أو جغرافيا راحت تبحث لنفسها عن دور حتى لو كان الثمن هو الخيانة لدولة الحضارة،والخيانة لكل القيم ،ولا يحكمها فى هذا الامر سوى الارتماء فى أحضان أسيادها الذين يوجهون مؤامراتهم للمنطقة برمتها،فتلوثت أموالها النفطية التى ستنضب يوما ما بالقيام بدور بارز فى بحر الخيانة دون أن تدرى هذه الدويلات أن دولة الحضارة أبدا لا تنكسر..
وتبقى مصر هى الراعية لكل قيم الدفاع عن الامة بأسرها ،إعلاء لمبادئ العلاقات الدولية،وقبل هذا إعلاء لتلك القيم التى تسكن عقل وقلب المواطن المصرى منذ آلاف السنين عندما كان الفراعين الاولين يمثلون فى العالم قلبه ومرتكزه فى دولة هى الاولى عبر التاريخ ،وقانون هو الاول عبر الزمن،وحياة سياسية هى الابرز فى ماضى الحياة،وعلم هو الاهم فى الدنيا بأسرها ،وهو العلم الذى يعكف علماء الدنيا على فك طلاسمه وشفراته حتى اليوم..
وقدر مصر أن ترفع راية هذه الامة حتى فى ظل نوم تلك الامة وضعفها وانصرافها عن قضاياها ،أو وهى تضع نفسها مأجورة ذليلة فى دولاب الخيانة مثل قطر وبعض ذيول المتآمرين ،وعندما يتعرض الخليج العربى باعتباره جزء من هذه الامة فان مصر هى الوثابة نحو مواجهة هذا الخطر ،ومن هذه الاخطار الخطر الايرانى الذى ينظر إلى الخليج العربى باعتباره إمتدادا لايران ،وتتحين الفرص لتهجم على خليجنا العربى لتحوله إلى خليج فارس..
وفى ظل الصراع داخل تلك المنطقة وإقحام بعض هذه الدول نفسها فى صراعات وحروب تأكل من رصيد شعوبها ،على غرار ما يحدث فى العراق وسورية ،وبعد أن تحولت سورية إلى ساحة قتال ودم ودعم للقتلة والارهابيين والموتورين الذى لا يتورعون من قتل الشعب السورى كله ،فان إيران تدير معركة أخرى شرسة فى ميدان آخر وهو ميدان لم يتنبه له العرب الغارقين فى صراعاتهم ومؤامراتهم على أنفسهم وعلى بعضهم دون توقف..
هذا الميدان الذى تخوض فيه إيران الان معركتها ،وصلتنى تفاصيلها عبر "الواتس آب" من نيويورك بالولايات المتحدة الامريكية بواسطة الصديق العزيز الدكتور جميل توفيق العالم والباحث المصرى المقيم هناك ،دون أن تكون تلك المعركة موضعا عربيا لنقاش أو تفاعل، وجاء فى هذه الرسالة – دون تدخل منا -" صديقى سيادة المستشار أنور الرفاعى .. تحية طيبة.. إعترضت إيران للمرة الألف على شركة جوجل لـتسميتها الخليج العربى بهذا الإسم وتطالب بأن يسمى "خليج فارس" وبعد محاولات إيران المتكررة استجابت جوجل لطلبها.. و قامت بعمل تصويت أخير على الإسمين .. وقالت "جوجل" الاسم الذى سيحصل على النسبة الأكبر من التصويت يتم التسمية به.. (وإحنا العرب نايمين فى العسل) والصدمة أن نسبة آلتصويت إلى الآن أكثر من 54% لإسم خليج فارس ..!!! يعنى إرسل لكل الاسماء اللى عندك مش بس اللى تعرفهم قبل أن ينتهى وقت التصويت ويتغير اسم الخليج العربى بجوجل وهو أهم مصدر للخرائط والصور الجوية فى العالم اليوم .. وينسى العالم اسم الخليج العربى مع الزمن ... "
إلى هنا إنتهت الرسالة الخطيرة التى تؤكد أن العرب كثيرا ما يخسرون قضاياهم بالتجاهل وعدم الاهتمام ،إلا من الامور التافهة ومعدومة القيمة،فهل نتنبه لذلك الميدان الجديد الذى ذهبت إليه إيران لتغيير واقع الخليج العربى إلى خليج فارس؟؟وهو الامر الذى يدعونا لدعوة شباب العرب إلى إطلاق حملة تصويتهم صوب جوجل ،ولتكن هذه الحملة تحت عنوان "أنقذوا الخليج العربى من الفرس".. وبالبحث عن التصويت وقت نهاية كتابة مقالنا كان 54,4 لصالح اسم خليج فارس،و 45,6 لصالح الخليج العربي..
وبالنسبه للطريقة .. افتح الصفحه وروح أعلى اليمين تجد دائرتين .. اضغط على الخليج العربى وبعدها اضغط على vote
وهذا هو رابط آلتصويت http://www.persianorarabiangulf.com/index.php صوت وأنشر..
إنها مصر التى ترعى اخوانها بصفتها الشقيقة الكبرى التى يحتم عليها دورها الا تعامل المسيء من صغارها بعمله والتى يحتم عليها تاريخها إلا ترد الإساءة بالمثل لذلك فإن انفراد كمؤسسة صحفية عربية الهوية ترعى الدعوة للتصويت على جوجل للحفاظ على هوية واسم الخليج العربي