تسعى مصر خلال اجتماعات القمة الأفريقية التى بدأت أعمالها على مستوى وزراء الخارجية أمس الأربعاء فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أن تحصل على تأييد الجانب الأفريقى للترشيح لعضوية مجلس حقوق الإنسان الدولى فى جنيف للفترة 2017-2019 فى إطار مقاعد المجموعة الأفريقية.
ومن المقرر أن تنظر اللجنة الوزارية للترشيحات الأفريقية فى المنظومة الدولية الطلب المصرى خلال اجتماع لها على هامش اجتماعات المجلس التنفيذى "بمشاركة مصر"، حيث ستبحث اللجنة كافة الترشيحات الأفريقية فى منظومة الأمم المتحدة وترفع تقريرها إلى اجتماعات المجلس التنفيذى.
مصر تسعى الترشح للمره الثانية لمجلس حقوق الإنسان الدولى
وفى هذا الإطار قال السفير أمجد عبد الغفار مساعد وزير الخارجية لشئون المنظمات الأفريقية لـ "انفراد" أن مصر تولى أهمية خاصة لهذا الأمر، حيث تعد هذه المره الثانية التى تتقدم فيها مصر لعضوية مجلس حقوق الإنسان الدولى والذى تم إنشائه فى 2006.
وكانت مصر قد حصلت على العضوية فى مايو 2007 وحسمت مصر نجاحها من الجولة الأولى للتصويت وحصلت مصر على 168 صوتا، ولم تحتاج لأى جولة للإعادة، واستطاعت أن تأخذ مقعد عن دول شمال أفريقيا.
وأكد السفير عبد الغفار أن مصر ستعرض تجربتها فى مجال حقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة على المشاركين فى القمة الـ26، لافتا إلى أن شعار القمة "العمل الأفريقى لحقوق الإنسان والتركيز بشكل خاص على حقوق المرأة، حيث تم اختيار الموضوع للاحتفاء بالذكرى الثلاثين لدخول الميثاق الأفريقى لحقوق الإنسان والشعوب حيز النفاذ، باعتبار هذا الحدث تحولاً حقيقياً فى مسار التعامل الأفريقى مع قضايا حقوق الإنسان.
مصر تشارك فى فعالية لتدشين عام حقوق الإنسان الأفريقى
وأوضح عبد الغفار أن القمة سيسبقها فعالية يشارك فيها ممثلين عن الحكومات ومنظمات المجتمع المدنى المختصة بحقوق الإنسان فى أفريقيا للإعلان عن تدشين 2016 العام الأفريقى لحقوق الإنسان، لافتا إلى أن مصر تحرص على المشاركة فى تلك الفعالية لعرض تجربتها لحصد التأييد لدخولها ضمن الترشيحات الأفريقية المقبلة، حيث سيحضرها وزير الخارجية وممثلين من المجلس القومى للمرأة.
وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أن مصر ستستعرض جهودها التى قامت بها خلال الأعوام الماضية لإرساء مبادئ حقوق الإنسان وتعزيز دور المرأة بشكل خاص، من خلال وضع دستور 2014 بما يتضمنه من مواد غير مسبوقة فى مجال الحريات العامة وحقوق ومساواة المرأة بشكل خاص، فضلا عن جهود المجالس القومية المتخصصة سواء لحقوق الإنسان أو المرأة ودورها فى تفعيل الحريات.
وشدد على أن من أبرز الأمثلة التى ستستشهد بها مصر تجربة البرلمان الجديد الذى بدأ أعماله الشهر الجارى، حيث حصلت المرأة على 87 مقعدا لتحصل النساء بذلك على أعلى نسبة تمثيل لهن فى تاريخ البرلمان وهى 14.59%.
مصر ستعرض مسارات الخريطة الخاصة بالبناء الديمقراطى
كما سيتم – وفقا لمساعد وزير الخارجية – استعراض مسارات الخريطة الخاصة بالبناء الديمقراطى خلال السنوات الماضية والتى اعتدت فى جزء كبير منها على تصعيد دور الشباب والمرأه، وانتهاء مصر من تنفيذ خارطة الطريق بنجاح وبانتخابات برلمانية شهد العالم لها بالنزاهة والشفافية.
كما أوضح عبد الغفار أن مصر تلعب دورا فعالا لتنفيذ البروتوكول الأفريقى لحقوق الإنسان وهو ما ستؤكد عليه خلال مشاركتها فى ظل الاحتفاء الأفريقى بالذكرى الثلاثين لدخول الميثاق الأفريقى لحقوق الإنسان حيز النفاذ، لافتا إلى أن القاهرة لها جهود كبيرة فى مجال مساندة الدول الأفريقية فى مجال حقوق الإنسان، حيث تساهم فى مواجهة العقبات التى تواجهها بعض الدول فى مجالات البناء الديمقراطى وحقوق الإنسان.
13 مقعد للدول الأفريقية
ويتكون المجلس من 47 دولة عضو تعطى المقاعد وفقاً للتوزع الجيوغرافى لمجموعات الأمم المتحدة الإقليمية بنسبة 13 مقعداً للدول الأفريقية و13 مقعداً للدول الآسوية و8 مقاعد لدول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى و7 مقاعد للاجتماع الجامع لمجموعة دول أوروبا الغربية ودول أخرى و6 مقاعد لدول أوروبا الشرقية.
ويتم انتخاب الدول الأعضاء عن طريق الاقتراع السرى من قبل أغلبية أعضاء الجمعية العامة لمدة ثلاث سنوات، والدول المنتخبة غير مؤهلة لإعادة انتخابها بعد ولايتين متتاليتين مباشرة، وعند انتخاب أعضاء المجلس، يتعين على الدول الأخرى أن تأخذ فى الاعتبار اسهام المرشحين فى تعزيز وحماية حقوق الإنسان، فضلاً عن تعهداتها الطوعية والالتزامات التى تعهدت بها.
وقد تعلق الجمعية العامة، وبأغلبية ثلثى الأعضاء الحاضرين والمصوتين، حقوق العضوية فى المجلس إذا ما ارتكب أحد الأعضاء انتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الإنسان.