اهتمت الصحف العالمية اليوم الخميس بمواضيع متنوعة، بداية من الصحف الأمريكية التى أبرزت اتفاقية "نافتا" التى لوح الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى إلغائها، واهتمت الصحف البريطانية بتقرير للمنتدى الاقتصادى العالمى الذى أكد انخفاض سعر إنتاج الطاقة النظيفة عن الوقود، وأخيرا إلى الصحافة الإيرانية التى ناقشت اختيار بديل لروحانى فى الانتخابات.
أبرزت الصحف الأمريكية اليوم عدد من الموضوعات وعلى رأسها خطط الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب، إعادة هيكلة وكالات الأمن الأمريكية، حيث كشفت صحيفة وول ستريت جورنال. وذكرت مصادر مقربة من الفريق الانتقالى لترامب أنه يبحث تقليص سلطة مدير الاستخبارات الوطنية.
وأشارت إلى أن الفريق الانتقالى يفكر فى الحد من سلطة مدير الاستخبارات الوطنية لأنه غالبا ما يعترض طريق 16 وكالة استخباراتية أخرى هو ممثل عنهم، منها وكالة الاستخبارات المركزية والتى تعرف بـCIA. كما أشار مستشارون لترامب أن الرئيس الجديد يشك فى دقة تقارير أجهزة الأمن الأمريكية.
وفى خضم الجدل بشأن نهج الرئيس الأمريكى الجديد، دونالد ترامب، حيال التعاون التجارى مع الدول المجاورة للولايات المتحدة، وعلى رأسها اتفاقية النافتا قائلا إنها الأسوأ لبلاده، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن المكسيكيين أنفسهم لا يرون منفعة كبيرة فى الاتفاقية.
وأوضحت أن هناك اعتقاد متزايد فى المكسيك بأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا" شكلت خيبة أمل كبيرة لأنها لم تحقق المأمول منها بالنسبة للاقتصاد المكسيكى. وشهد اقتصاد المكسيك متوسط نمو لا يتجاوز 2.5% سنويا فى ظل اتفاقية "نافتا"، وهو ما يمثل أقل كثيرا مما كان مأمول بشأن الحاجة لتوفير فرص العمل والرخاء الذى وعد به أنصار الاتفاقية. ولا يزال يعيش أكثر من نصف المكسيكيين تحت خط الفقر، وهى نسبة لم تتغير منذ عام 1993، قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وفى صحيفة الإندبندنت البريطانية، قال المنتدى الاقتصادى العالمى إن سعر الطاقة الشمسية أصبح معادل أو أرخص من سعر الوقود لأول مرة فى أكثر من 30 دولة، واصفا إن هذا "التحول" سيجعل من محاربة تغير المناخ مجالا مربحا لشركات الطاقة.
وقال مايكل دريكسلر، رئيس قطاع الاستثمار طويل الأمد والبنية التحتية والتنمية فى المنتدى: "إن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أصبحتا تنافسيتان للغاية وتستمر تكاليفهما فى الانخفاض. إنها ليست فقط خيار قابل للتطبيق تجاريا، ولكنها فرصة استثمارية مقنعة بعوائد طويلة الأجل ومستقرة ولا تتأثر بالتضخم"، حسبما نقلت عنه صحيفة الإندبندنت اليوم الخميس.
وبالرغم من هذا، فإن المستثمرين وشركات الطاقة لا يخصصون ما يكفى من المال لمثل هذه الحلول الصديقة للبيئة من أجل مواجهة فعالة لأزمة الاحتباس الحرارى، بحسب تقرير المنتدى الاقتصادى.
كان توليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية يكلف 600 دولار لكل ميجاوات فى الساعة قبل 10 سنوات، بينما كان الفحم والغاز الطبيعى يولد القدر نفسه بتكلفة من 100 دولار فقط.
أما اليوم، فأسعار الطاقة النظيفة فى انخفاض مستمر ويتكلف توليد القدر ذاته 100 دولار عن طريق الطاقة الشمسية و50 دولار فقط من خلال طاقة الرياح.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن الولايات المتحدة تقوم بتركيب نحو 125 لوح شمسى فى الدقيقة، بحسب رابطة صناعات الطاقة الشمسية الأمريكية، بينما ارتفع الاستثمار فى الطاقة المتجددة فى 2015 إلى 286 مليار دولار بزيادة 5% عن 2014.
وتناولت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس، تعميق الخلاف بين السلطة التنفيذية المتمثلة فى الرئيس الإيرانى حسن روحانى، والسلطة القضائية، وهجوم الصحافة المتشددة على روحانى، فضلا عن تقارير بشأن المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية، واحتمالية ترشح محمد باقر قاليباف رئيس بلدية طهران.
وقالت صحيفة افتاب يزد، أن شقيق روحانى حسن فريدون كلمة السر فى الهجوم على روحانى، وأوضحت أن الأصوليين يترصدون لإيجاد "نقاط ضعف" لروحانى، وأشارت إلى أن تشويه روحانى يتزايد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية فى دورتها الحادية عشرة.
من جانبها هاجمت صحيفة كيهان المتشددة تغريدات روحانى والتى طالب فيها بكشف السلطة القضائية لحسابها فى إطار خلاف بين السلطتين، وقالت الصحيفة "حكومة الأسرار تطالب بالشفافية، معتبرة أن روحانى منذ توليه الرئاسة لم يفصح عن تفاصيل المفاوضات النووية وعقود النفط وراتبات مدارئه والأوضاع الاقتصادية.
من جانبها اعتبرت صحيفة اعتماد الاصلاحية أن دعوة روحانى للشفافية كانت من أهم مطالبات المفكرين والنشطاء الإيرانيين ولم يتم تفعيلها فى المجتمع، وأشارت الصحيفة فى تقريرها، إلى أن الحكومات المتعاقبة فى إيران لم تقدم على إعلان كافة إيراداتها ومصروفاتها.
وبشأن تقارير الانتخابات التى تنشرها الصحف الإيرانية المختلفة، نقلت صيحفة افتاب يزد عن غلام حسين كرباسجى الأمين العام لحزب كوادر البناء الذى قال إن "التيار الإصلاحى غير نادم على دعم حسن روحانى.. وعلى الصعيد الأخير التيار الاصولى يريد أن يكسر أصوات المرشح الإصلاحى فى الانتخابات بنقده وتشويه، كى يذهب إلى جولة ثانية، وفى حال لم يتمكنوا من ذلك سيعملوا على إظهار روحانى بأنه رئيس جمهورية ذو أصوات منخفضة، كى يتمكنوا من ممارسة ضغوط عليه أكثر من أى وقت مضى فى الإعلام أو البرلمان، لكن يبدو أن هذه الحيلة لن تكون مجدية".
على صعيد آخر نفى متحدث حكومة روحانى محمد باقر نوبخت، فكرة أن يتم رفض أهلية روحانى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة من قبل مجلس صيانة الدستور، معتبرا أن الحديث عن هذا الموضوع كلام فارغ.
على جانب آخر قالت صحيفة افتاب يزد أنه فى الوقت الذى أثيرت فيه احتمالية رفض أهلية روحانى نظرت المحافل السياسية ووسائل إعلام التيار الأصولى بشكل حقيقى لبديل روحانى، مشيرة إلى أن البديل لن يكون منافس له بل لدعمه، وفى حال رفض أهليته فى مجلس صيانة الدستور سيتم الإعلان عنه.
ونقلت الصحيفة عن عضو تكتل الأمل الاصلاحية الياس حضرتى، الذى قال من الممكن أن تحدث مشكلات لترشح روحانى، والكل فكر فى أن يتم ترشيح شخص آخر إلى جانب روحانى، وفى حال حدوث مستجدات فلا يجب أن تكون يد الإصلاحيين فارغة.