بالصور.. 14مجمع صناعات صغيرة بالعاشر هى خط الدفاع الأول عن الصناعة وتوفر العملة الصعبة لمصر.. عمال مجمع تبارك: لانعرف البطالة.. والشغل كثير.. صغار المستثمرين يطالبون بطرح مساحات جديدة للتوسع

فى مدينة العاشر من رمضان التى تصدر نصف صادرات جمهورية مصر العربية ، نجد أكثر من 3 آلاف مصنع كبير، يوجد 14 مجمع صناعات صغيرة لجميع أنواع الصناعات بعضها تكميلى ومغذى للصناعات الكبيرة والمتوسطة وبعضها منتج نهائى تشكل خط الدفاع الأول عن الصناعة وتوفير العملة الصعبة. وحول كيفية النهوض بالصناعات الصغيرة للقيام بدور اهم من التصدير وهو الحد من الاستيراد لتوفير تلك العملة الصعبة قام انفراد بعمل تحقيق داخل مجمع تبارك الصناعى الذى انشئ عام 1992 وتم تشغيلة بكامل طاقته عام 2000 . حركة العمل فى كل مكان وداخل مجمع تبارك الصناعى تشعر بالفخر وأنت ترى حركة العمل فى كل مكان ، اشبة بخلية نحل تبدء منذ الصباح وتمتد لمنتصف الليل، يقودها مجموعات من صغار المستثمرين لم تمنعهم التحديات من العمل والكفاح حتى صار المجمع احد اهم المجمعات الصناعية بمدينة العاشر من رمضان لكنهم كثير ممن يعملون فى الصناعات الصغيرة يعانون من مشاكل ولهم مطالب يأملون ان يلتفت اليهم المسؤلون . المهندس اسامة عفيفى مدير عام الجمعية التعاونية الانتاجية للصناعات الصغيرة المغذية والمكملة بمدينة العاشر من رمضان والمعروفة باسم " مجمع تبارك الصناعى " افتخر باهم ما يميز المجمع بين المجمعات الاخرى قائلا " انه المجمع الوحيد على مستوى الجمهورية الذى يعمل فى مجال الصناعات المغذية والمكملة لباقى الصناعات، والتى تتبع التعاون الانتاجى التى تصب فى تفعيل هذا القطاع لأداء الدور المنوط به فى دفع عجلة التنمية ". وأضاف المهندس اسامة قائلا أن المجمع يضم اكثر من 230 وحدة صناعية بمساحة تتراوح من 100 متر الى 60 متر بالاضافة الى 32 وحدة خدمية بتكلفة ذاتية لاعضاء الجمعية وصلت الى 20 مليون جنيه ، كل منها يشكل مصنعا كامل الانتاج ، وتتنوع الصناعات الموجودة بالمجمع ، لجميع الانشطة الصناعية الهندسية والمعدنية وتصنيع الالات والمعدات وقطع الغيار والمسامير والسلك والشبك والاثاث المعدنى، والعبوات البلاستيكية وقطع الغيار والمنظفات والاحبار والجلفنة ، أضافة الى قطاع الصناعات النسيجية لتصنيع القماش الخام والجوارب والطباعة على المنسوجات وقطاع الصناعات الكهربائية والالكترونية لتصنيع وتجميع اللوحات الكهربائية وتصنيع الاسلاك واللمبات العادية والموفرة والخراطيم العادية والمتخصصة وقطاع الصناعات الغذائية والتغليف والتعبئة والصناعات الخشبية و الطباعة وتصنيع منتجات التعبئة والتغليف وتشكيل الرخام والجرانيت . قصص نجاح قصص نجاح لا حصر لها داخل مجمع تبارك الصناعى لصغار المستثمريين ، بينهم مصريين وسوريين ، الكل مشترك فى سمة واحدة هى العمل ، وتحدى المشكلات متفقون فيما بينهم بدون اتفاق انه لا مجال للبطالة وانتظار التشغيل من قبل المسؤلين . على بعد خطوات وبالتحديد داخل مبنى الادارة ، نموذج لمهندس سورى استطاع أن يدخل اعداد وتصميم الاسطمبات الثلاثية الابعاد الى الصناعات الهندسية والمعدنية ، انه المهندس اسامة المعتوقى سورى الجنسية جاء الى مصر منذ 3 سنوات استطاع خلالها ان يفتح مجموعة من الورش وقام بتشغيل مصريين فيها ليثبت أن النجاح ليس له جنسية وانما له اراده تتحدى كل الظروف ، قال اسامة انه يعمل فى المجال منذ اكثر من 18 عام وعندما جاء الى مصر قرر ان يعمل فى نفس مجاله ويوجد لنفسه مجال فقرر تصنيع الاسطمبات الثلاثية الابعاد للمعدات الهندسية التى يتم استيرادها من الخارج واختار مجمع تبارك الصناعى ليكون موقعه للتواصل مع كافة الشركات التى تستورد هذا النوع من المعدات ليكون مقره مصر ، قائلا بلدكم بها شغل كتير ويؤكد انه يفكر فى انتقال كامل لحياته الى مصر فى حال تحسن الاحوال فى بلاده سوريا لانه حقق نجاح هنا ". على بعد أمتار من مبنى الادارة الذى يدير مجمع تبارك ، يمكنك أن تستشعر حجم الاعمال التى يعج بعال المجمع ، ومن صوت المكن الداير ستعرف أن هناك وهم كبير يعيشه الشباب اسمه البطالة ، فبالقرب من مكاينات الخراطة والاسطمبات تعرف معنى الاعتزاز بقيمة العمل حيث يحدثك صبحى رزق الشاب ذو الخمسة وعشرين عاما ، يروى تجربته فى العمل منذ اكثر من 5 سنوات داخل المجمع حتى وصل دخله شهريا 2000 جنية فيما يزيد قائلا " الشغل موجود لمن يبحث عنه ، لكن اللى بيقول ان فيه بطاله وهو يجلس على القهوة عايز الشغل يجيله لحد عنده زى الشيشية " مطالبات للدولة ببطرح أراضى للتوسع النجاح الذى تراه داخل مجمع تبارك يجعلك تشعر بالفخر وانت تصادف الحاج على امام محمد عبد العزيز الذى جاء باحثا عن ورشة يؤجرها للعمل فى النجارة بعد ان ضاق به الرزق فى بلدته الزقازيق ، وفرض عليه البلطجية ايتاوات ، فاغلقت ورشته وطرق باب جديد للبحث عن الرزق قائلا " انا واولادى نعمل فى النجارة وتصنيع الموبليا وحين سألت بالمجمع عرفت ان نشاط التجارة منعوه واصبح غير موجود بالمجمع لانه يضايق الغير ، ولكن وفقنى الله فى تأجير مكان حتى نعمل انا واولادى ، قائلا " نفسى فى حته ارض صغيرة انفذ فيها مشروع الورشة والدولة تطرح مساحات كبيرة ، والصنايعى الصح ما ينفعش يشتغل وسط الكتلة السكنية ، والاراضى الصناعية ب10 الاف متر اعمل فيهم ايه ياريت الدولة تطرح 200 او300 متر عشان اللى زينا وعايزين يشتغلوا . وخلال متابعة العمل الذى لا يتوقف جلس الحاج احمد غنيم ، يحكى انه فى اعقاب الثورة لم تغلق اى وحدة صناعات صغيرة وظلت تعمل بكامل طاقتها ، لاننا نستطيع تحمل التكاليف الثابته بعكس المشروع الكبير الذى يتأثر فورا ، ولدينا القدرة على الصمود فى ظل الركود وارتفاع الاسعار ، ولديه رؤية فى كيف حولت الثورة الكل الى " كلامنجية " وتركوا العمل وكأن الله سينزله لهم من السماء فى الحلم قائلا " أضرتنا الثورة بان الجميع ترك عمله وبقى " لوك لوك " البلد محتاجة الصغير والكبير يشتغل وينتج مش يقعد على القهوه مستنى الشغل البلد فيها شغل وشغل كتير ولم نتأثر من بعيد او قريب وشغلنا ماشى رغم ارتفاع اسعار الخامات لكن المشروع الصغير يستطيع ". لم يختلف مع الحاج احمد ، المستثمر الصغير خالد محمد محود صالح الذى يعمل فى تصنيع المعدات والادوات الهندسية ومعدات المجازر مؤكدا على ان العمل قيمة لمن يسعى اليه قائلا تعويم الجنية لابد ان يؤثر على الصناعة والصناعات الصغيرة لها اثر ايجابى لابد من معرفته وتشجيع الصناعة سيجعل التكلفة اقل ، والاعتماد على المشروعات الصغيرة فى توفير قطع الغيار المطلوبة سيوفر عمله صعبه تخرج من البلد . اما احمد فهو شاب يعمل فى برد الالمونيوم لم يتجاوز عمره 30 عاما وتصل شهريته الى 5 ألاف جنية فى ورشة الحاج احمد غنيم للاسطمبات قائلا ، لا يوجد بطالة وانما يوجد تكاسل فى البحث عن عمل أنا أعمل منذ ان كان عمرى 18 عام واليوم انا على وشك ال28 عام ودخلى يتجاوز ال5 الاف جنية ولم أتزوج بعد ومازلت اطمح فى أن اصبح صاحب اكبر ورشة ، الطوح هو الدافع الاول لانه لا يوجد شىء اسمه اليأس ومن يبحث عن عمل يقدر معنى رجولته ليتحمل المسؤلية . على بعد خطوات من أحمد وقف رمضان احمد محمد فنى فريزة بابتسامته المتفائلة ووجهه الاسمر يروى حكايته فى المهنة منذ 10 سنوات حتى وصل دخله 3 الاف جنيه يراهم غير مناسبين لارتفاع الاسعار الان ويطمح فى الزيادة التى سيقابلها بالعمل المكثف فى مهنته التى اصبح فيها صنايعى درجه أولى قائلا " اللى عايز ينجح فى شغلانه بيصبر عليها مش من البداية يبقى عايز يبقى باشا ، الشغل محتاج الصبر ". انشاء المجمعات الصناعية الصغيرة بنظام الانتاج التعاونى واتفق الجميع على ضرورة تعميم فكرة انشاء المجمعات الصناعية الصغيرة بنظام الانتاج التعاونى ، والاستشهاد بنموذج تجربة منطقة الروبيكى ومجمع تبارك الصناعى ، وضرورة توفير قطع اراضى صناعية بمساحات صغيرة تبدأ من 300 الى 500 متر لان النشاط الذى يتم انشائه على مساحة 10 ألاف ممكن ان ينفذ على مساحة 500 متر ، مطالبين الهيئة العامة لتنمية الصناعات بتوفير اراضى ذات مساحات صغيرة تناسب المستثمر الصغير ، وضرورة انشاء مركز معلومات يضم كافة انشطة الصناعات الصغيرة لتساهم فى معرفة امكانية شرائها محليا والبعد عن الاستيراد الذى يحمل على كاهل الدولة الكثير من العمله الصعبة . ورصد الجميع تقريبا ثلاث مشكلات رئيسية تواجه قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة منها ، استخراج رخص التشغيل حيث تساوى الدولة بين المستثمر الصغير بمساحة 200 متر والمستثمر الكبير صاحب ال 10 الاف متر فى نفس اجراءات الحصول على رخص التشغيل ودورة المرور على اكثر من 9 جهات حكومية للحصول على الرخصة منها " الهيئة العامة للتنمية الصناعية ، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ووزارة الاستثمار والدفاع المدنى ، والصحة والسلامة المهنية بالقوى العاملة ، والامن الصناعى ، والبيئة ، ووزارتى الزراعة والصحة ". واضاف المستثمرون الصغار ، أن المشكلة الاخرى تكمن فى عدم تناسب قواعد تمويل المشروعات الصغيرة مع احتياجات صغار الصناع ، وعدم توافر المعلومات المتعلقة بحجم الصناعات الصغيرة فى مصر وانشطتها .


















































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;