"انت هتبقي خليفتي فى المسرح "، هكذا قالت لها القديرة سميحة أيوب ، سيدة المسرح ، أثناء مشاركتها معها في مسرحية "خيال الظل "، وهي في المرحلة الثانية في المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة ، وكانت المسرحية من بطولة سميحة أيوب ، وعزت العلايلي ، وتوفيق الدقن.
دكتورة سميرة محسن هى ممثلة وأستاذة جامعية، حصلت على درجه الدكتوراة من أكاديميه الفنون. بالإضافة إلى التمثيل تقوم بالتدريس فى أكاديمية الفنون بجانب تأليف المسرحيات والمسلسلات.
عملت فى إخراج العديد من المسرحيات منها لعبه الحب. قامت بتأليف العديد من المسلسلات منها "من كل بيت حكاية" و"حارة برجوان" و"العروسه والزائرة".
في البداية ما هو العمل الذي سنراك من خلاله في رمضان المقبل؟
أشارك في مسلسل "الضاهر" أؤدي فيه دور يهودية "من يهود مصر" الذي هجروا الي اسرائيل ولكنى رفضت الذهاب الي اسرائيل وسافرت الي فرنسا وعشت مع ذكرياتي في مصر مع عبد الوهاب وأم كلثوم وكل الذكريات الجميلة.
كم عمل سنشاهدك من خلاله في رمضان ؟
أنا لا أشارك في أكثر من عمل لأن وقتي ممتلئ بعملي في أكاديمية الفنون كما أنني أفضل عدم ظهورى في أكثر من عمل "عمل واحد يكفي ولكن يجب أن يكون ذو ثقل وأن يكون له رسالة".
بدورك كدكتورة في أكاديمية الفنون ما تقيمك لمسلسلات رمضان العام السابق؟
أنا كـ سميرة محسن قبل رمضان أقرر أي نجم سأشاهد عمله قبل أن أعرف ما هو اسم مسلسله ولكن لوجود ثقة أنه دائما يختار الأفضل ويحترم جمهوره ، اعرفوا ما الذي شاهدته في رمضان الماضى وأنتم تتأكدوا من تقيمي للأعمال الفنية ، توجد أعمال محترمة كثيرة في رمضان العام الماضي منها "ونوس" ، "القيصر" ، "سبع أرواح" ،"مأمون وشركاة" وأيضا توجد أعمال تخلو من الحياء ولا يوجد بها فكر والهدف منها التسلية فقط وفي النهاية أترك لكم التقييم.
لماذا اختفت الأعمال الدينية والتاريخية من السباق الرمضاني منذ سنوات؟
أولاً لأن هذا النوع من الدراما يحتاج الى انتاج خاص وضخم وحالتنا الاقتصادية الآن لا تسمح في ظل هذه الظروف التى تمر بها مصر في تلك الفترة الجميع الآن يعاني من الحالة الاقتصادية داخل الوسط وخارجه.
وما دور التليفزيون المصري في رأيك ؟
"التليفزيون المصري في الإنعاش" فلوسه تذهب للموظفين ويعاني من الروتين والجمود منذ سنوات عديدة ، كما أنه يعاني من اهمال موظفيه ومن روتين العمل الحكومي الذي جعل العاملين به متأكدين أنهم لا أحد يستطيع أن يزحزحهم من أماكنهم.
إذن ما رؤيتك كي يتجاوز التليفزيون المصري هذه القصور؟
كي نتجاوز جميعاً هذه القصور لابد من وجود قانون "يعمل على تنفيذ مبدأ الثواب والعقاب" كما في المؤسسات الخاصة من يخطيء ينذر مرة واثنان وثلاثة ثم يعاقب بالفصل اذا تجاوز الحد الأقصى.
ما رأيك في أجور النجوم في السنوات الأخيرة والتي تصل لــ50 مليون للفنان فكيف تقولين أن هناك مشاكل في انتاج الدراما التاريخية والدينية ألا يكفي أجر فنان واحد لإنتاج مثل هذه الأعمال ؟
أولاً سأجيب على سؤالك الأول رأيي في أجور النجوم ومن المسئول عنها ، هي موضة انتشرت مؤخراً لكن عمرها قصير والمسئولية ليست مسئولية النجم بل هي مسئولية المنتج الذي يوافق على أجر النجم المبالغ فيه بهذه الصورة أنا لا أحمل النجم أي مسئولية "الموضوع عرض وطلب" النجم اشترط تحديد أجره ووافق المنتج اذن هي مسئوليته كاملة ، "والغاوي ينقط بطاقيته" وأرى أن المنتج الذي يوافق على مثل هذه الأجور "هو منتج شاطر" يستطيع أيعيد نقوده بل وبالربح، نحن نعاني من توزيع الأجور.
أستنتج من حديثك أن العملية الفنية أصبحت قائمة على الربح فقط أم ماذا؟
لا أنا لم أقل ذلك العملية الفنية قائمة على ثلاث أشياء أو أركان لابد أن يكتملوا جميعا ولا ينقص منهم عنصر "فن ، تجارة ، صناعة" يجب أن يكون أي عمل فني قائم على الثلاثة أركان كي تكتمل الرسالة الفنية المنوط بها .
صعود و هبوط النجم هل مرتبط بشيء ما أم أن الجمهور هو الذي يحدد مكانة الجمهور فنياً؟
استمرار النجومية يعتمد أولاً على ذكاء الفنان ذاته في اختيار أدوارة وفي أنه يعرف كيف يجذب جمهوره اليه وفي ذكاءه في اختيار الورق ، وتأكده أن لكل مرحلة في حياتك لها أدوارها ، مثلاً النجم عادل امام كيف حافظ على وجوده كنجم صف أول وليس مثل معظم فنانينا في مرحلة معينه نجدهم في أدوار ثانوية ، كما أن الراحل نور الشريف ظل نجم أول حتى وفاته والفنان يحيي الفخراني هذا الخلوق الذي يحترم جمهوره في كل اختياراته ، أنا لا أراهن على أحد يوجد نجوم كثيرون ظلوا نجوم حتى النهاية.
بماذا تفسري اختفاء بعض النجوم من على الساحة الفنية؟
ليسوا فقط النجوم "الفنانين " بل نجد أيضاً مخرجين عظام ومديرين تصوير لهم تاريخ عظيم في صناعة السينما والدراما في مصر كما أنه يوجد فنانين كبار اختفوا عن الأنظار ، هذا ليس دليل أنهم ليسوا الأفضل بل على العكس تماماً توجد فنانات كبيرات لم يعرض عليهم شيء وربما يكونوا أفضل ممن ذهبت اليهم العديد من السيناريوهات.
لماذا لا نراكي في مهرجان القاهرة السينمائي منذ سنوات؟
اسألى أولا أين اختفوا النجوم من المهرجان ولما فضلوا "دبي" عن "القاهرة"، أنا أحضر مهرجان المسرح ، أما مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا الحدث العظيم الذي كنا ننتظره من العام الى العام بات لا قيمة له ، "احنا محتاجين سيستم وإدارة في كل حاجة" توجد به الكثير من القصور لم يظل كما كان.