اتفقت كل من الدعوة السلفية والإخوان، فى نعى زهران علوش، قائد "جيش الإسلام" فى سوريا، حيث وصف كل منهما علوش بأنه من المجاهدين، فيما قال خبراء إن بيانات النعى تثير الفتنة داخل سوريا، ومحاولة لتمجيد التنظيمات التكفيرية.
ونعى ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، زهران علوش، قائد "جيش الإسلام" فى سوريا، والذى قتل أمس فى غارة للطيران الروسى ، واصفاً إياه بـ"أحد أفاضل الدعاة فى سوريا".
وقال "برهامى" فى بيان له: "إنا لله وإنا إليه راجعون فقدت الأمة الإسلامية والشعب السورى الشقيق فضيلة الأخ المجاهد الشيخ الداعية زهران علوش، أحد أفاضل الدعاة من أهل العلم القادة المجاهدين على منهج أهل السنة والجماعة"، مؤكدا أن "علوش ربى أجيالاً على التوحيد، وإتباع منهج السلف رضوان الله عليهم، ومن أكثر قادة المجاهدين السوريين فهماً وإدراكاً للواقع، والتزاماً بمنهج السلف وله قبولا عالمياً واسعاً".
وتابع "برهامى" نعيه قائلا: "تترك الطائرات الروسية داعش يتحرك بحرية داخل مناطق سوريا ، وتستهدف زهران علوش، وهو من أكثر من حارب الفكر التكفيرى المنحرف والمقاومين لانتشار فكر داعش بالفكر ثم بالقوة .. نسأل الله أن يتقبله مع الشهداء".
وفى السياق ذاته، نعى يوسف القرضاوى، رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين" مقتل زهران علوش، فى سوريا أمس الجمعة.
وقال القرضاوى فى بيان له: "رحم الله زهران علوش قائد جيش الإسلام ، ونصر الله المجاهدين فى سبيل حريتهم وكرامتهم ودفع الظلم عن بلدانهم".
من جانبها، قالت حملة "لا للأحزاب الدينية" إن موجة حزب السلفيين على مقتل زهران علوش فى سوريا يؤكد أن هناك تنسيقا متواصلا بين السلفيين وبين الحركات الإرهابية فى سوريا، موضحا أن إدانة الدعوة السلفية مقتل علوش كشف مواقفها الحقيقية أمام الرأى العام.
وقال محمد عطية، مؤسس حملة "لا للأحزاب الدينية" لـ"انفراد"، إن الحرب التى تشهدها سوريا هى حرب ضد الإرهاب، ومواقف الدعوة السلفية هى عداء أولا للدولة المصرية والحليف الروسى، لأن القوات الروسية التى تحارب فى سوريا هى تحارب السلفية الجهادية وأصحاب الفكر التكفيرى.
فيما استنكر مختار نوح القيادى السابق بجماعة الإخوان، نعى الدعوة السلفية زهران علوش قائد الجيش الاسلامى فى سوريا الذى قتل أمس فى غارة الطيران الروسى، مشيرا إلى ان الدعوة السلفية تحجم نفسها فى أمور ليست لها علاقة بها.
وقال "نوح":" الدعوة السلفية تمارس العمل السياسى فى مصر من خلال حزب النور فما هى دخلها بمقتل قائد الجيش الاسلامى فى مصر" مضيفاً:" نعى الدعوة السلفية لمقتل قائد الجيش الإسلامى فى سوريا يزيد الفتنة وخاصة ان الاقتتال فى سوريا بين فئتين من المسلمين فلا يجوز ان نظهر تأييدنا لطرف دون طرف آخر".
وأضاف "نوح" :" كثير من السلفيين دواعش، كما أنهم –أى التيار السلفى- يشغل الشعب المصرى بقضايا ليس له علاقة بها" مضيفاً: "التيارات الإسلامية فى مصر لا تفهم سياسية كما انهم ليس لهم علاقة بالسياسية الشرعية". وقال "نوح" "التيار الإسلامى قائم فى مصر على قواعد خاطئة وليس له علاقة بالسياسية الإسلامية".