فى ذكرى ميلاها الـ83.. حكايات لا تعرفها عن "حسناء الشاشة" مريم فخر الدين.. قادتها الصدفة لدخول عالم الفن.. وفهد بلان أُغرم بها وانفصلا بسبب أولادها

يصادف اليوم الأحد 8 يناير الذكرى الـ83 على ميلاد "حسناء الشاشة" الفنانة مريم فخر الدين أبرز نجمات جيلها اللاتى ساعدن فى النهوض بالسينما المصرية، وذلك من خلال تقديمها لسلسلة من الأعمال الخالدة أبرزها فيلما "رد قلبي" والتى قدمت من خلاله شخصية "إنجى".

ولدت مريم فخر الدين عام 1933 بمدينة الفيوم لأب مصرى مسلم وأم مجرية مسيحية وهى الأخت الكبرى للفنان يوسف فخر الدين وحصلت على شهادة البكالوريا من المدرسة الألمانية، جاء لقبها "حسناء الشاشة" فى ذلك الوقت تأثرا بالسينما الأمريكية وببطلاتها، مثل مارلين مونرو، ولذلك جعل الكثيرات -إن لم يكن معظم بطلات السينما المصرية فى ذلك الوقت- يشبهن الممثلين الغربيين، مثل مريم فخر الدين، وهند رستم التى بالفعل لقبت بمارلين مونرو الشرق، ثم جاءت بعد ذلك ليلى فوزى وبرلنتى عبد الحميد وفاتن حمامة.

الصدفة هى صاحبة الدور الأبرز فى دخولها إلى مجال التمثيل فلم تخطط أبدا إلى دخول عالم التمثيل وجاءت تلك الصدفة عندما طلبت مريم من والدتها أن تأخذ لها صورة فوتوغرافية تذكارية، فاستجابت الأم لرغبتها على أن يكون ذلك بدون علم والدها وأخيها الأصغر يوسف فخر الدين، ولفت المصور نظر الأم، إلى أن مجلة "الإيماج" الفرنسية، والصادرة عن دار الهلال، أعلنت عن مسابقة لأجمل صورة، ويلتقطها المصور مجانا، فوافقت الأم مستبعدة أن يقرأ زوجها أو أحد الأقارب المجلة الفرنسية، إلى أن تم نشر صور مريم فخر الدين بين عشرات الصور، وفازت بالفعل مريم بلقب "فتاة الغلاف" ثم جاءت رواية بعنوان "اللقيطة" لتلعب فيها دور البطولة وكانت بدايتها أمام الكاميرا بعد صراع كبير مع والدها.

وقد اشتهرت مريم فى السينما العربية وخاصة فى فترة الخمسينات والستينات فى أدوار الفتاة الرقيقة الجميلة العاطفية المغلوبة على أمرها وأحيانا كثيرة الضحية، ولكنها نجحت من حين لآخر أن تخرج من هذه الشخصية النمطية التى برعت فيها تماما ولم يستطع أحد منافستها فيها.

قد قدمت مريم فخر الدين قائمة من الأفلام البارزة فى تاريخ السينما العربية ليس هذا فحسب، بل قامت أيضا بإنتاج وبطولة ثلاثة أفلام وهى: "رنة خلخال" عام 1955 و"رحلة غرامية" و"أنا وقلبى" عام 1957، ومن هواياتها المفضلة ركوب الخيل التى بدأت معها منذ الصغر.

وعن حياتها الشخصية فقد تزوجت مريم فخر الدين عام 1952 من المخرج محمود ذو الفقار، وقامت ببطولة العديد من أفلامه، وأنجبت منه ابنتهما إيمان، وعلى الرغم من أن زواجهما كان ناجحا فى البداية، حيث استمر ثمانى سنوات إلا أنهما انفصلا عام 1960، ثم تزوجت بعد طلاقها بـ3 أشهر فقط من الدكتور محمد الطويل، وأنجبت منه ابنهما أحمد، واستمر زواجهما 4 سنوات ثم انفصلا.

وفى عام 1968 سافرت مريم فخر الدين إلى لبنان وتزوجت هناك من المطرب السورى فهد بلان، إلا أن زواجهما لم يدم طويلاً بسبب مشاكل أبنائها معه، وبعد طلاقها من فهد بلان تزوجت من شريف الفضالى ليكون زوجها الرابع إلا أن زواجهما باء كذلك بالفشل.

وعلى الرغم من النجاح الذى حققته مريم فخر الدين على الصعيد الفني، إلا أن حياتها الشخصية لم تنل نفس الحظ، فلم تنعم مريم قط بحياة زوجية هانئة، فأغلب زيجاتها قد باءت بالفشل ليصبح هذا الفشل الضريبة الحتمية التى دفعتها مقابل نجاحها وشهرتها.

رحلت مريم فخر الدين بعد صراع طويل مع المرض، وتحديدا بعد إجراء جراحة لإزالة تجمع دموى من المخ، وعلى الرغم من نجاح العملية إلا أنها حالتها الصحية تدهورت، حتى وافتها المنية.