دشن اتحاد الإعلاميات العرب صباح اليوم مؤتمره الأول في الكويت الذي أقيم بفندق "كراون بلازا" تحت شعار الإعلام والعنف برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح وحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، وبمشاركة نخبة من الإعلاميات العربيات وممثلي الاتحاد من 17 دولة عربية.
وقال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود إن الكويت تؤمن بحرية الرأي والتعبير إيمانا كاملا وتولي مجابهة العنف أهمية كبرى من خلال استراتيجية اعلامية تشترك فيها المؤسسات الرسمية والخاصة.
وأضاف الوزير الحمود خلال حضوره المؤتمر الأول لاتحاد الاعلاميات العرب أن ما يتعرض له وطننا العربي من غزو فني و ثقافي و فكري عبر أعمال تلفزيونية وسينمائية وما تنقله وسائل التواصل من مضامين، ترسخ للعنف لدى اوساط الناشئة والشباب يتطلب وقفة جادة من كافة المؤسسات وخاصة الاعلامية.
وأكد أن ظاهرة العنف باتت تشكل عبئا أمنيا قبل أن تكون مشكلة اجتماعية، مشيرا إلى أن ما يشتمل عليه الاعلام الالكتروني ووسائل التواصل من بعض الدعوات التحريضية لمستخدميه للدخول في تجارب بعيدة عن تقاليد المجتمع وعاداته ساهم بشكل أو بآخر في نشر العنف.
وألقت نائب رئيس اتحاد الإعلاميات العرب ورئيس الاتحاد - فرع الكويت الأستاذة رابعة حسين مكي الجمعة، كلمة شددت خلالها على أننا نرى بعضا من إعلامنا العربي ينحرف عن بوصلة أهدافه وغاياته ويهدد مصير الأمة ويتلاعب بأحلام أبنائها، متسائلة في استغراب "هل من أجل تشتيت الامة نشئ الإعلام؟"
وقالت الجمعة إنه علينا أن نعترف أننا في قاع الفوضى وأننا نعيش اليوم التحريض على العنف، مؤكدة أن جميعنا يعلم ومن لم يعلم عندما يهتز الأمن القومي فإنه تسقط جميع المعايير الشخصية ويكون الانتماء للوطن أهم الأولويات.
وفي تأكيد على رسالة الإعلام، لفتت الجمعة إلى أنه عندما نتذكر الانطلاقة الأولى للإعلام عربيا نذكر أن أول صحيفة عربية صدرت من مصر وأول تلفزيون عربي انطلق من العراق وأن الكويت كانت أول دولة خليجية تؤسس محطة تلفزيون، وحينها كان هدف الإعلام أن يقوي روابط المجتمع ولا يشوه صورته ويزيد المجتمع تواصلا وتفاؤلا للأجمل وهذا هو المفترض أن يحصل الآن.
لكنها أبدت أسفها مما وصل إليه بعض إعلامنا في الوقت الراهن حيث بات أداة للصدام والفتنة نتيجة الرسائل التحريضية التي ينهج طريقها البعض، فما نراه الآن هو ألا تواصل إلى حد الصدام ما نراه هي الحرب تشتعل ما نراه هي الفتنة تلتهب وتصل للأبناء الأبرياء إلى درجة قطع الأرحام.
وألقت عدد من الإعلاميات المشاركات كلمات قصيرة ارتكزت على ضرورة تجديد الخطاب الإعلامي بما يضمن حماية المجتمع من العنف والارتقاء بالعقل العربي في التعامل مع كافة القضايا بالحوار وليس بالصدام، وهذه هي رسالة الإعلام.
وكرم اتحاد الإعلاميات العرب فى المؤتمر عددًا من الإعلاميات والشخصيات النسائية الشهيرة ممن كان لهن دورا بارزًا خلال عام 2016.
ويتضمن المؤتمر جلسات حوارية لإعلاميات يعبرن خلالها عن متطلبات المرأة ويدافعن عن حقوقها وطموحاتها.