"س و ج".. أزمة الاختراق الروسى للانتخابات الأمريكية.. كيف بدأت؟.. وإلى أين وصلت؟.. ما الأدلة على دور موسكو فى انتخاب ترامب؟ وما نتائج تقرير أجهزة الاستخبارات فى واشنطن عن التدخل؟

مرة أخرى، تعود أزمة الاختراق الروسى للانتخابات الرئاسية الأمريكية للضوء فى الولايات المتحدة، مع صدور تقرير عن أجهزة الاستخبارات فى واشنطن أكد من جديد على دور موسكو، وعلى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمر مباشرة بهذا التدخل. ومع تبقى أيام على دخول الرئيس المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض، فإن صدور تقرير استخباراتى يشكك فى كيفية وصوله للبيت الأبيض يضع أمريكا فى مأزق لم تشهده من قبل، فمن ناحية، يمكن أن يزيد من غضب بعض الأمريكيين الرافضين لترامب، كما أنه يضع أجهزة استخبارات أمريكا فى مواجهة مع رئيسها الجديد. فى السطور التالية، نقدم لقراء "انفراد" كل ما يتعلق بهذه الأزمة منذ بدايتها، وحتى صدور التقرير الاستخباراتى الأخير، بشكل مبسط فى صورة سؤال وجواب. كيف بدأت القرصنة الإلكترونية للبيت الابيض؟ بدأت أزمة القرصنة عندما حدث اختراق لشبكات الكمبيوتر الداخلية باللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى، فى أثناء حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى العام الماضى، وتكرر الأمر هذا العام، إذ تم اختراق الحساب الشخصى لبعض أقرب مساعدى المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، ومنهم جون بوديستا، رئيس الحملة الانتخابية لها، وتم تسريب العشرات من الرسائل الخاصة من بريدها الإلكترونى فيما بعد عبر موقع "ويكيليكس"، وتحديدا فى شهر يوليو وقبل موعد الانتخابات بأربعة أشهر تقريبًا، الأمر الذى مثل أزمة كبيرة لهيلارى كلينتون خلال حملتها الانتخابية وسباق البيت الأبيض. ما دور روسيا فى القرصنة؟ بعد انتهاء الانتخابات مباشرة وتعبير كثيرين من الأمريكيين عن صدمتهم، سرعان ما أشارت أصابع الاتهام الأمريكية إلى روسيا، إذ اعتقدت أجهزة الاستخبارات الأمريكية، أن موسكو تحاول زعزعة ثقة الأمريكيين فى حكومتهم ومؤسساتهم، عبر شن هجوم إلكترونى، لكنها توصلت بعد ذلك إلى أن الهدف كان محاولة ترجيح كفة المرشح الجمهورى دونالد ترامب على حساب منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون، التى يوجد بينها وبين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عداء غير خفى منذ توليها حقيبة الخارجية الأمريكية. مطلع ديسمبر الماضى، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا قالت فيه إن وكالات استخباراتية أمريكية خلصت بثقة عالية إلى أن روسيا عملت سرًّا فى المراحل الأخيرة من الانتخابات الأمريكية، لتضر بفرص "كلينتون"، وتعزّز فرص "ترامب"، بعد أن اخترقت كلا الحزبين، وتحدثت عن تحديد هوية مسئولين روس متورطين فى الأمر، فيما ألمح البعض إلى أن الكرملين نفسه هو من فوض بهذه القرصنة. ما هو موقف دونالد ترامب؟ رفض الرئيس المنتخب دونالد ترامب، تقييم الاستخبارات الأمريكية عن دور روسيا، وسخر منها، قائلا: "هذه الاستخبارات نفسها من قالت إن صدام حسين كان يمتلك أسلحة دمار شامل. ما هو موقف روسيا؟ نفت روسيا أى صلة لها باختراق شبكات الكمبيوتر الخاصة بالحزب الديمقراطى، دون أن تعطى للأمر أهمية كبيرة أو تزيد من تصريحاتها وحديثها حول هذا الأمر. هل تستطيع الولايات المتحدة الوصول إلى القراصنة الروس؟ تقول صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه صعوبات كبرى فى القبض على القراصنة الروس أو ردعهم، مشيرة إلى أن واشنطن لا تملك خيارات كثيرة فى الرد على مثل هذه الهجمات الإلكترونية التى يقومون بها. وأشارت الصحيفة، فى تقرير لها، إلى أن روسيا لا تسلم مواطنيها، وأثبتت أنها لا يمكن ردعها بسهولة من خلال التوبيخ العام، وفى بعض الأحيان، أعدت السلطات الأمريكية قوائم لمسئولى الشرطة المحلية للقبض على المشتبه بهم عند مغادرتهم روسيا لقضاء إجازة فى جزر المالديف على سبيل المثال، ولكن فى أغلب الأحيان تحقق المباحث الفيدرالية الأمريكية "إف بى آى"، ووزارة العدل، فى اتهامات وأدلة ضد أشخاص لن يكونوا موجودين أبدًا لمحاكمتهم. ما هو الرد الأمريكى على الاختراق الروسى؟ بعدما تعهد الرئيس باراك أوباما بالانتقام من التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، جاء رده بطرد 35 من الدبلوماسيين الروس العاملين فى السفارة الروسية فى واشنطن فى القنصلية بمدينة سان فرانسيسكو. وقال مسئولون أمريكيون إن هؤلاء الدبلوماسيين تحديدا لهم نشاطات استخباراتية، وقاموا بجمع معلومات استخباراتية واستخدموا مبانى فى نيويورك وميريلاند لأغراض جمع المعلومات.. وجاء ذلك بعد تقارير تحدثت عن شكاوى من إساءة معاملة دبلوماسيين ومسئولين أمريكيين فى روسيا. من جانبها فضلت روسيا عدم الرد بخطوات تصعيدية، وكان رد بوتين بطريقة أخرى عندما هنأ الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وليس باراك أوباما بالعام الجديد. ما طبيعة تقرير الاستخبارات الأمريكية عن روسيا؟ أمر الرئيس باراك أوباما أجهزة الاستخبارات بدراسة ما قيل عن تدخل روسيا فى الانتخابات لصالح دونالد ترامب.. وأصدرت ثلاثة من أجهزة الاستخبارات وهى السى أى إيه والإف بى أى ووكالة الأمن القومى يوم الخميس السادس من يناير نسخة غير سرية من التقرير للرأى العام، تختلف عن النسخة السرية المقدمة للرئيس. وفى هذا التقرير خلصت الاستخبارات إلى أن روسيا "سعت" إلى تسهيل انتخاب دونالد ترامب ليصبح رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، وأن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمر بشن "حملة تأثير" فى 2016 تستهدف انتخابات الرئاسة بهدف تقويض العملية الديمقراطية وتشويه المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون. وقال التقرير: "نؤكد مجددا أن بوتين والحكومة الروسية كانوا يفضلون الرئيس المنتخب ترامب بشكل واضح". وأضاف: "ونؤكد أيضا أن بوتين والحكومة الروسية كانوا يطمحون إلى دعم فرص انتخاب الرئيس المنتخب ترامب حيثما أمكن من خلال تشويه صورة الوزيرة كلينتون ووضعها علنا فى مقارنة سلبية معه".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;