بعد أن استطعنا الوقوف على المؤامرة التى تحاك بشأن المحاولات الفارسية لتغيير اسم وهوية الخليج العربى، وخضوع شركة "جوجل" للغطرسة الإيرانية، والتصويت على هوية واسم الخليج، وبعد أن حمل "انفراد" على عاتقه حملة المواجهة مع إيران ومخططاتها، وتوعية العرب عامة والمصريين خاصة بالتصويت لصالح اسم "الخليج العربى" قبل أن تتحقق المؤامرة ونفقد جزءا كبيرا من تاريخنا وهويتنا، وكانت المفاجأة الكبيرة بتفاعل العرب مع حملة "انفراد" والقيام بعملية تصويت كبيرة حولت عملية التصويت لصالح اسم "الخليج العربى" وبنسبة كبيرة أكدت الدور الوطنى والعربى لـ"انفراد"، فى ظل صمت مطبق من قنوات الفتنة وصحف الفوضى مثل قناة الجزيرة وغيرها من إعلام العار العربى، وكأن الأمر لا يعنيهم حتى لو تحول الخليج لبلاد فارس، أو أصبحت قطر تحت اسم "قم" وتحت راية الفرس!! لكن يبدو أننا ندمن الارتكان والهدوء والتراخى والتراجع عندما نقترب من تحقيق النتيجة، فأدى ذلك إلى هجوم فارسى على جوجل بالتصويت لصالح اسم "خليج فارس" فأدى ذلك إلى توقف التفوق العربى المتتابع فى التصويت، الأمر الذى يدعونا إلى التأكيد على استمرار التصويت بكثافة أكبر لتحقيق الانتصار، وندعو العزيزة "انفراد" بما لديها من رصيد وطنى وعربى ومصداقية صحفية إلى استمرار دعمها لحملة "أنقذوا الخليج العربى من الفرس"، هذا المسطح المائى الذى يمتد طوله قرابة 3300 كم، والذى تكاد أسماكه تنطق العربية، ومياهه لا تعرف غير لغة الضاد، ويطل الخليج الذى يسكن العرب معظم ضفافه، على كل من عمان والإمارات والبحرين وقطر والسعودية والكويت والعراق،وترى إيران أن لها أحقية تسمية الخليج، ونسبته إلى فارس، وما تزال إيران بعد ثورة الخمينى عام 1979، تحتفظ بذات الاعتقاد السائد قبل الثورة، من أن سواحل الخليج الغربية هى مستعمرات تابعة لمملكة الفرس قبل الإسلام، وتؤكد أدبياتها أن اسم "خليج فارس" هى التسمية الوحيدة للخليج، وتعتبرها مسألة قومية حساسة، ويرى الإيرانيون أن سياسات مصر بعد ثورة يوليو 1952، وما صاحبها من انتشار المد القومى فى العالم العربى، هى من أدخلت تسمية "الخليج العربى" إلى "دول مجلس التعاون"، ورسخت من استخدامها فى المناهج المدرسية والوثائق الرسمية فى الدول العربية، فى الوقت الذى نرى فيه أن تسمية "الخليج العربى" تاريخية وقديمة، وأنها مبررة بكون ثلثى سواحل الخليج تقع فى بلدان عربية، فى حين تطل إيران على الثلث المتبقي، ويسكن السواحل الإيرانية المطلة على الخليج قبائل عربية سواء فى الأحواز وبوشهر وعسلوية وبندر كنعان وغيرها، وأن إصرار إيران على تسميته باسم "خليج فارس" هو تزوير للتاريخ والواقع، وأن الصراع على التسمية له جذور سياسية واستراتيجية تتعلق بأطماع إيرانية فى سواحل الخليج العربى وجزره، ويتمثل أحد أوجهه بالجزر الإماراتية الثلاثة "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" المتنازع عليها بين أبو ظبى وطهران.
ويرى المركز الوطنى للدفاع عن حرية الصحافة والإعلام أن الخليج حمل تاريخيا العديد من الأسماء، وكان من بينها اسما"الخليج العربى" أو "خليج البصرة" فى حين لم تتسرب تسمية "الخليج الفارسى" للوثائق التاريخية إلا مؤخرا، ودعمت من وجوده النفوذ القوى والتاريخى لإيران، الذى وجد حاضنة غير مسبوقة من قبل الإدارة الأمريكية فى زمن شاه إيران، لتكون طهران فى تلك الحقبة شرطى الخليج وحارسة النفط فى المنطقة.
أما المفاجأة الصادمة التى ألجمتنا فى المركز الوطنى للدفاع عن حرية الصحافة والإعلام هى أن "الأمم المتحدة" تستخدم اسم "الخليج الفارسى" فى وثائقها الإنجليزية، فى حين تستخدم إسم "الخليج العربي" فى وثائقها باللغة العربية، التى تعد إحدى اللغات الرسمية لـ"الأمم المتحدة".. الأمر الذى جعلنا نتوقف كثيرا بدهشة واستياء شديدين، بسبب عدم توقف الدول العربية عند هذا الأمر الذى يصل حد الغرابة، ما يدعونا إلى مطالبة وزارات الخارجية فى دول الخليج للاحتجاج لدى الامم المتحدة لتغيير الاسم المزور للخليج العربى فى الوثائق الانجليزية ،وهنا لابد من دور لجامعة الدول العربية فى الدفاع عن هوية الخليج العربي،فربما نذكر لها فى يوم ما أنها قامت بشئ مفيد.. وندعو لاستمرار حملة التصويت لإنقاذ الخليج العربى من الفرس، ونطالب الدول العربية خاصة مصر للاحتجاج على الامم المتحدة... وبالنسبه لطريقة التصويت.. ادخل على الرابط التالى..http://www.persianorarabiangulf.com/index.php