تناولت الصحف العالمية عدد من القضايا أبرزها خطاب الوداع الذى ألقاه الرئيس الأمريكى باراك أوباما وجنازة رفسنجانى.
واهتمت الصحف الأمريكية، بخطاب الوداع الذى ألقاه الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما فى شيكاغو، فجر الأربعاء بتوقيت القاهرة، وأرفقت صحيفة نيويورك تايمز تقريرها عن الخطاب بصورة لأوباما باكيا أمام الكاميرات وملايين الأمريكيين الذين كانوا يتابعون خطابه الأخير.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن أوباما حذر فى كلمته، التى ألقاها من شيكاغو حيث المدينة التى بدأ منها مسيرته السياسية ، من عدم المساواة الاقتصادية والعنصرية وإغلاق الأفق الذى يهدد النسيج الديمقراطى فى البلاد، وذلك فى أعقاب انتخابات رئاسية وصفتها الصحيفة بأنها "سامة"، فى إشارة إلى ذلك النهج العنصرى الذى أتبعه المرشح الفائز بالرئاسة دونالد ترامب.
وفى حديثه أمام حشد حافل، قال أوباما إنه يعتقد أن حتى أعمق الانقسامات الأيديولوجية يمكن رأبها. وأشارت الصحيفة أن أوباما، أول رئيس أسود للولايات المتحدة ما زال يتمتع بشعبية ولا يزال متفائلا، وقد ذهب لتوديع أمريكا قبل 10 أيام من تسليم السلطة للرئيس المنتخب ترامب، الذى كان يدير ما وصفه منتقديه "حملة عنصرية."
وعلقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على خطاب الوداع الذى ألقاه وقالت إن الخطاب لم يكن يتعلق بإنجازاته خلال السنوات الثمانية التى قضاها فى البيت الأبيض أكثر من كونه إطمئنانا لمستقبل مستقر، وتصويتا بالثقة والهدوء لحزب لا يزال يترنح بعد نتائج الانتخابات التى هددت بتقويض ما حققه الديمقراطيون خلال السنوات الثمانية الماضية.
وأضافت واشنطن بوست أن شعور أوباما بأنه مضطرا لإلقاء خطاب بمثابة دفاع عن المبادئ الأساسية للديمقراطية يعكس المناخ السياسى الذى صعد فيه على المنصة رئيسا لآخر مرة. ففى الساعات التى سبقت خطابه، ظهرت التقارير التى تتحدث عن محاولات روسيا الحثيثة للحصول على معلومات شخصية عن الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
من جانبها قالت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية إن خطاب أوباما الهام له كرئيس كان من نفس نوع الدعوة إلى النشاط الذى دفعت به إلى الساحة الوطنية قبل 10 سنوات، حيث جدد دعوته لأنصاره بالعمل من أجل اتحاد أكثر كمالا.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "هافنجتون بوست" إن جيف سيشنز، السيناتور الجمهورى عن ولاية ألباما والمرشح لتولى وزارة العدل فى إدارة دونالد ترامب المقبلة، أعرب عن رفضه اقتراح منع دخول المسلمين للولايات المتحدة.
وخلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ أمس، الثلاثاء، لتأكيد تعيينه فى المنصب المرشح له، قال سيشنز ردا على سؤال حول موقفه بشأن منع المسلمين من دخول البلاد، وهو الاقتراح الذى كرره مرارا ترامب خلال الحملة الانتخابية وبعدها، إنه لا يؤمن ولا يدعم فكرة أن المسلمين جماعة دينية ينبغى حرمانها من الدخول إلى الولايات المتحدة.
وأفردت شبكة "سى.إن.إن" الأمريكية مساحة واسعة على موقعها الإلكترونى، لتقرير وكالات الاستخبارات الأمريكية بشأن تجسس روسيا على ترامب. وذكرت الشبكة أن الوكالات حذرت ترامب من أن روسيا تملك معلومات عن حياته الشخصية والمالية قد تكون محرجة له وهو ما قد يمنح الجانب الروسى فرصة لابتزازه.
وتشمل المعلومات، مزاعم بأن المسئولين الروس لديهم أدلة بشأن تورط ترامب فى أعمال جنسية مع عاهرات وأنها تختزن هذه المعلومات لأى ابتزاز محتمل.
وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" فى هذا الصدد أن المعلومات التى استندت إلى تقرير محقق بريطانى، استعانت به مجموعة من أعضاء الكونجرس، تصف فيديوهات جنسية لترامب فى إحدى فنادق موسكو خلال زيارته لروسيا عام 2013.
ومن جانبها، تناولت الصحف الإسبانية عدد من الموضوعات ومن أهمها دور الرئيس عبد الفتاح السيسي فى دعم جنوب السودان لتحقيق السلام.
فقد أبرزت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية دور الرئيس عبد الفتاح السيسى فى دعم جنوب السودان لتحقيق السلام، وتعزيز العلاقات بين القاهرة وجوبا، من خلال تقديم منح دراسية لطلاب جنوب السودان فى الجامعات المصرية، ودورات تدريبية ومشروعات تنموية مباشرة مثل إنشاء محطات الآبار ورفع المياه، والكهرباء، ودعم قطاع الصحة والمستشفيات بالأدوية والشحنات الغذائية وغيرها.
ووفقا لصحيفة النويبو إيرالد فقال وزير الدفاع الفنزويلى فلاديمير بادرينو لوبيز إن طائرة أمريكية انتهكت المجال الجوى الفنزويلى فى جزيرة مارجاريتا، محذرا من تعرض فنزويلا لاحتلال عسكرى أجنبى، مشيرا إلى أنه فى حال حدوث ذلك ستقع الدولة الواقعة فى أمريكا اللاتينية فى حرب شعبية طويلة الأمد.
وأوضح بادرينو لوبيز أن القوات المسلحة الوطنية البوليفارية تبدأ الاستعداد التام والنشر الاستراتيجى، مشددا على أهمية الاستعداد للتصدى لأى احتلال عسكرى، كما يجب على الشعب نفسه التدريب للدفاع ".
وأمرت الحكومة الفنزويلية بمغادرة أسطول فى ميناء قرب كراكاس وعلى استعداد لنشر المدنيين والعسكريين، وهدف الرئيس نيكولاس مادورو بإظهار القوة العسكرية الوطنية.
ومازالت الصحافة الإيرانية تتشح بالواد على رحيل الرئيس الإيرانى الأسبق ورئيس تشخيص مصلحة النظام هاشمى رفسنجانى، وخصصت صفحاتها الأولى لتشييع جنازته، ووصفت المشاركة الشعبية فى الجنازة بغير المسبوقة، كما توقفت الصحف المتشددة والأصولية عن الهجوم الذى وصل للذروة فى سنواته الأخيرة.
وقال ولى الله شجاع بوريان فى مقاله بصحيفة همدلى، أن المشاركة المليونية من كافة التيارات السياسية فى إيران نبهت بعض المتشددين الذين كان يعتقدون أن من الممكن إسكات صوت الشعب وغض الطرف وتناسى المطالب الاجتماعية والسياسية، واعتبر الكاتب أن مشاركة الشعب فى جنازة رفسنجانى وإطلاق الشعارات المختلفة إنما يشير إلى أن مطالب الجماهير الإيرانية لم تتغير فحسب السنوات الماضية بل ستطفو على السطح وتظهر فى أى فرصة.
وأطلق نصار التيار الإصلاحى أمس شعارات مؤيدة للرئيس الإصلاحى الأسبق محمد خاتمى، وطالبوا برفع الإقامة الجبرية عن الزعماء الإصلاحيين مير حسين موسوى وكروبى وفقا لمقاطع فيديو انتشرت على مواقع المعارضة.
فيما قال المحلل الإيرانى الإصلاحى زيباكلام فى مقاله بصحيفة آرمان، أن المشاركة الشعبية فى جنازة رفسنجانى، أظهرت مكانت الرئيس الإيرانى الأسبق، وأثبتت أنه لا يمكن إقصاءه وأن طريقه مستمر. وأوضح أن جنازة رفسنجانى أثبتت لمعارضيه أن اسمه وتياره سيظل باقى.
واعتبر منصور مظفرى مسئول صحيفة افتاب يزد، أن الجماهير الإيرنية بمشاركة جميع التيارات فى جنازته جنازة رفسنجانى والشباب الذى لم يعاصر الثورة الإسلامية، حقق حلمه بالاتحاد بين التيارات المختلفة، وقال مظفرى إن الرئيس الأسبق قال قبل وفاته "تعالوا نتحد جميعنا تحت لواء واحد من أجل مصالحنا الوطنية".
جدير بالذكر أن التيار المتشدد حاول خلال السنوات الأخيرة الماضية إقصاء رفسنجانى من المشهد السياسى، إلا أنه كان يعود بقوة إلى المشهد، ولم يلتفت لهجمات تلك التيارات.