خيمت حالة من الحزن الشديد على قادة وشعب الإمارات، بعد تعرض عدد من أفراد البعثة الدبلوماسية الإماراتية فى أفغانستان لهجمات إرهابية استهدفت دار الضيافة لوالى قندهار خلال استضافته للسفير الإماراتى، ما أدى إلى استشهاد 5 أفراد البعثة الدبلوماسية وإصابة آخرين من بينهم السفير الإماراتى.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية فى بيان نشرته وكالة "وام" إن زيارة السفير الإماراتى إلى قندهار كانت "فى مهمة إنسانية"، وذكرت أنها "شملت وضع حجر الأساس لدار خليفة بن زايد آل نهيان فى الولاية، والتوقيع على اتفاقية مع جامعة كاردان للمنح الدراسية على نفقة دولة الإمارات، علاوة على وضعه حجر الأساس أيضاً لمعهد خليفة بن زايد آل نهيان للتعليم الفنى".
من جهته، نعى رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، شهداء الواجب فى أفغانستان محمد على زينل البستكى وعبدالله محمد عيسى عبيد الكعبى وأحمد راشد سالم على المزروعى وأحمد عبد الرحمن أحمد كليب الطنيجى وعبد الحميد سلطان عبد الله إبراهيم الحمادى المكلفين بتنفيذ المشاريع الإنسانية والتعليمية والتنموية فى جمهورية أفغانستان".
ونعى الشيخ محمد بن زايد، ولى عهد أبو ظبى، شهداء الإمارات قائلا:"فقدنا اليوم أبطالا كانوا يؤدون دورهم الإنسانى والخيرى.. هم فخر الوطن وعزته.. نسأل الله العلى القدير أن يسكنهم فسيح جناته".
كما نعى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس وزراء الإمارات حاكم دبى "لا يوجد أى مبرر إنسانى أو أخلاقى أو دينى لتفجير وقتل من يسعى لمساعدة الناس.. رحم الله شهداءنا وتقبلهم عنده فى الصالحين"
وقال الشيخ هزاع بن زايد: "بواسل الخير أمام عظيم تضحياتهم نقف إجلالا وتعلو الهامات فخرا واعتزازا.. خالص العزاء لرئيس الدولة والشعب الإماراتى وذوى الشهداء".
وقال الشيخ سيف بن زايد: "إرهابهم مقابل الإنسانية، وحقدهم مقابل العطاء، وغدرهم مقابل الأيادى البيضاء، ويكفينا فخرا أن أبناء الإمارات استشهدوا وهم يمدون أيدى الخير".
بينما زفت زوجت الشهيد عبد الحميد الحمادى، لأولادها خبر استشهاد والدهم، وقالت الدكتور آمال الحمادى على حسابها على "تويتر": "هنيئا لكم أولادى بشرف استشهاد والدكم وهو فى مهمة للوطن ساعيا لعمل الخير".
وقالت الكاتبة الإماراتية مريم الكعبى، على حسابها بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "آمنوا بأنه دين رحمة وتكافل وتعاون وخير فاندفعوا يخدمون دينهم، بخدمة الإنسان فى كل مكان، فاغتالتهم يد النجاسة".
وقال حساب على تويتر باسم (بنت زايد): "فجروا المساجد، الكنائس، الجامعات، المطاعم، وحتى دور الأيتام.. هل هو الحقد على الإنسانية، أم هو العداء القهرى للحياة والسلام؟".
بينما قال سلطان العميمى، أحد المواطنين الإماراتيين على تويتر: "الإرهاب لن يثنى الإمارات عن مد يد العون والعطاء والخير للمحتاجين".
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، صديق صديقى، أن الهجوم الأول نفّذه انتحارى، بالقرب من مقر البرلمان، فى حين جرى التفجير الثانى عبر سيارة مفخخة، مضيفاً أن 4 ضباط شرطة كانوا من بين القتلى.
من جانبه، أدان الرئيس الأفغانى أشرف غنى الهجوم وأمر بإجراء تحقيق شامل فى الحادث الذى أسفر عن إصابة سفير الدولة واستشهاد نخبة من أبناء الإمارات المكلفين بتنفيذ المشاريع الإنسانية والتعليمية والتنموية فى جمهورية أفغانستان، ضمن برنامج دولة الإمارات لدعم الشعب الأفغانى.
وقال الرئيس الأفغانى فى بيان صدر عن قصر الرئاسة، إن أعداء أفغانستان والمناهضين للاستقرار والتنمية فيها لا يمكنهم إضعاف عزيمة الشعب الأفعانى بشأن إعادة بناء بلاده من خلال تلك الأعمال الإرهابية.
وأضاف أن تلك الأعمال لن تؤثر على علاقات الصداقة القوية والتعاون بين أفغانستان والإمارات العربية المتحدة.
وقدم الرئيس الأفغانى تعازيه الحارة لأسر الشهداء. معربا عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. وذكر البيان أن سفير دولة الإمارات كان متواجدا فى قندهار لوضع حجر الأساس لدار خليفة بن زايد آل نهيان فى الولاية.
من جانبه، قال مصدر دبلوماسى عربى مسئول، إن سفير الإمارات بالقاهرة يتلقى غدا الخميس، واجب العزاء فى ضحايا العمل الإرهابى الغادر فى أفغانستان بمقر السفارة.
وأعرب المصدر عن خالص تعازيه لأهالى الشهداء الإماراتيين ضحايا العمل الإرهابى الغادر الذى وقع فى قندهار بأفغانستان والذين كانوا يقومون بمهمة إنسانية نبيلة لدعم الشعب الأفغانى.
من جهته، أمر الشيخ خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات فى بيان لوزارة شئون الرئاسة نشرته وكالة الأنباء الإماراتية، بتنكيس الأعلام فى جميع الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية فى جميع أرجاء الدولة لمدة ثلاثة أيام تكريما لشهداء الواجب"، حسب وصف البيان.
