اعترفت الإخوان رسميًا بانتهاج العنف، وتشكيل لجان نوعية لهذا الأمر، مثل لواء الثورة والمقاومة الشعبية، لما وصفته الجهاد المسلح، ودفع الصائل، وأصدرت الجماعة، أمس الأربعاء، بيانا تكذب فيه نفسها وتتحايل على فكرة حمل عناصرها السلاح ضد الدولة المصرية.
وحاولت الجماعة فى بيان لها اليوم، تكذب اعترافها بحمل السلاح، وتلوم وسائل الإعلام على نشرها بيان اعترفت فيه صراحة انتهاج العنف، ورغم محاولة الجماعة ومراوغتها إلا أنها أكدت فى بيان اليوم حملها السلاح، حيث أكدت أنها ملتزمة بما أسمته امتلاك أدوات النصر والمقاومة، أى حمل السلاح وفقا لتفسير مراقبين للتيارات والجماعات الإسلامية.
وكان بيان الإخوان الذى صدر بالتزامن مع المؤتمر الصحفى لإدارة، لدونالد ترامب الرئيس الأمريكى المنتخب، وهاجم فيه الإخوان، يزعم أن الجماعة تتواصل مع قوى سياسية لبناء ما اسمته خريطة تحالفات سياسية جديدة. وخبراء ومراقبون للحركات التيار الإسلامى، أكدوا أن الإخوان حاولت بهذا البيان مغازلة الغرب، مؤكدين أن الجماعة ستحاول استقطاب مراكز بحثية فى أمريكا لتجميل نفسها أمام الإدارة الجديدة لأمريكا.
وقال مختار نوح القيادى السابق بالإخوان، إن الإدارة الجديدة للجماعة بعد اعتلاء ترامب كرسى الرئاسى فى الولايات المتحدة الأمريكية ستتجه لفرض إجراءات احترازية ضد الإخوان فى واشنطن بل فى كل انحاء العالم.
وأضاف القيادى السابق بالإخوان، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن ترامب سيظهر عداءه الشديد تجاه الإخوان، لأن إدارة ترامب تعلم جيدا مدى الخطورة التى تشكلها الجماعة على العالم، وأنها بالفعل متورطة فى عمليات إرهابية، موضحا أن تعاون إدارة ترامب مع الدولة المصرية سيساهم كثيرا فى مواجهة الخطر الإخوانى.
وأشار مختار نوح، إلى أن الإخوان لديها اذرع تخبرها بكل جديد تجاه امريكا، وهى من تعلمها بمدى التغير الذى سيحدث فى سياسة واشنطن تجاه الإخوان خلال الفترة المقبلة.
فيما أكد الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير السياسى، وجود ارتباط بين بيان الإخوان الذى ينفى فيه اتجاهه للعنف، وبين إعلان الإدارة الجديدة لأمريكا أنها ستتخذ إجراءات ضد الإخوان، موضحا أن الجماعة تحاول تستميل دول العالم وتضللهم بأنها لا ترتكب العنف.
وأضاف سعيد اللاوندى، لـ"انفراد" أن الإدارة الجديدة لأمريكا لن تقبل أى محاولة لاستمالة الإخوان لها، وهى تعلم جيدا الألاعيب المشبوهة للجماعة وارتكابها العنف، خاصة موقف إخوان سوريا الذى تبنى السلاح، وكذلك إخوان مصر.
وجديرٌ بالذكر أن بيان الإخوان صدر بالتزامن مع تصريحات وزير الخارجية الأمريكى المعين فى إدارة دونالد ترامب، ريك تيليرسون، الذى أكد أن الأولوية القصوى للولايات المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط هى دحر تنظيم داعش الإرهابى، مشيرًا إلى أن التخلص من هذا التنظيم هو الخطوة الأولى لوقف قدرات جماعات وأطراف أخرى تسعى لضرب أمريكا على أراضيها وكذلك ضرب حلفائها، مشددا أنه على الولايات المتحدة التركيز على تنظيمات أخرى مثل الإخوان والقاعدة وجماعات أخرى فى إيران.
وكانت جماعة الإخوان أصدرت بيانًا، اعترفت فيه باتجاه عناصرها إلى الإرهاب عبر تشكيل ما اسمته "اللجان النوعية" التى تتبنى أعمال العنف، حيث وصفتها الجماعة بـ"السلمية المبدعة"، على حد زعمها.