فى الوقت الذى تبدأ فيه جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة غدا، بحضور وزراء الخارجية والرى لمصر وأثيوبيا والسودان، حولت إثيوبيا مجرى نهر النيل ليمر من مجرى سد النهضة بدلا من المجرى البديل الذى تم تحويل السد إليه فى 2013.
وعلق الدكتور خالد مغازى وزير الموارد المائية والرى، على مرور المياه من بوابات سد النهضة، بأنه لا توجد معلومات لدى مصر عن بدء التخزين، مشددا على أن هذه الخطوة لا تعنى بدء التخزين فى بحيرة السد.
وأكد فى تصريحات صحفية له، فور وصوله مطار الخرطوم أن أثيوبيا لم تبلغ مصر رسميا بهذا الإجراء، وشدد على أن تحويل مجرى نهر النيل لن يؤثر على اجتماعات سد النهضة المنعقدة فى الخرطوم.
وأضاف غازى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن تحويل المجرى هو إجراء طبيعى حيث سيعود النيل إلى طبيعته، قائلا: من غير الطبيعى هو أن يستمر النهر فى مساره عقب تحويله فى مايو 2013.
فيما أكدت مصادر أن معنى تحويل المجرى أن أثيوبيا انتهت من جزء كبير من السد وأنها ستبدأ توليد الكهرباء خلال أيام.
المركز الإقليمى لعلوم الفضاء: الأقمار الصناعية رصدت قرب انتهاء إثيوبيا من السد
ومن جانبه، أكد الدكتور علاء النهرى نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة لـ"انفراد" أن آخر صور التقطتها الأقمار الصناعية لسد النهضة الإثيوبى تؤكد تحويل أديس أبابا لمجرى نهر النيل، بالإضافة إلى قرب الانتهاء من بناء السد، وأضاف أن إثيوبيا انتهت من بناء 16 بوابة كاملة، مشيرا إلى أن البوابات من ماركة فلورنس الأمريكية الصنع تعمل عندما يكون عمودى الماء فوقها بحد أدنى 40 مترا.
وأشار النهرى إلى أن ارتفاع البوابات الذى وصل إلى 170 مترا، يؤكد أن إثيوبيا لن تستخدمها لتوليد الكهرباء فقط، بل لحجز المياه وتخزينها، لافتا إلى أن السد يتوسطه بوابة ضخمة يتم فتحها فى وقت الطوارئ، فى حال زيادة منسوب المياه عن اللازم.