فى مخطط صهيونى جديد يهدف لتهويد المعالم الإسلامية بمدينة القدس الشريفة، كشف موقع "واللا" الإسرائيلى النقاب عن مخطط إسرائيلى هو الأكبر لتغيير ملامح حائط المبكى "البراق" من خلال هدم أجزاء منه لإنشاء ساحة لصلاة السيدات اليهوديات داخل ساحة الحائط.
وقال الموقع الإسرائيلى، إنه بعد مرور 20 عاما من الجدل حول صلاة السيدات اليهوديات بساحة حائط المبكى، قررت الحكومة الإسرائيلية وضع مخطط لتخصيص ساحة كبيرة جدا تمتد من عند باب المغارية وحتى ما يسمى بقوس ربينسون.
وأضاف الموقع الإسرائيلى، أن الساحة ستضم الآلاف من المصلين اليهود سواء نساء أو رجال، وستكون عملية بناء الساحة تحت إشراف مدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو .
وأكد الموقع أن المخطط الجديد سيتم التصويت عليه فى جلسة رئاسة الوزراء أى الأحد القادم، وسيتم تنفيذه عقب الموافقة عليه مباشرة .
يذكر أن اليهودية لا تعترف بصلاة اليهوديات فى حائط المبكى، وكانت السيدات يخلفن ذلك ويقمن بالصلاة بأمكان قريبة عند حائط المبكى، ولأول مرة يتم تخصيص مساحة بهذا الشكل لهن.
إيمان الطيب: 4 مخالفات دينية ترتكب بالسماح لصلاة النساء فى حائط المبكى
ومن جانبها، قالت د. إيمان الطيب أستاذ التلمود والعهد القديم بجامعة أسيوط، إن الهدف من هذه الخطوة التى أقدمت عليها الحكومة الإسرائيلية هو لمغازلة الغرب بعدما قوبلت فتاوى الحاخامات ضد النساء فى الفترة الأخيرة بهجوم من الأوساط الغربية والمنظمات النسائية داخل وخارج إسرائيل .
وأضافت "الطيب" لـ"انفراد" أن هذه الفتاوى تحرم النساء من التعليم الجامعى وتحرض على عدم الاختلاط وتخصيص قاعات للنساء فى الاحتفالات العامة.. ولاسيما الاحتفال الذى أقيم منذ عدة شهور داخل الجيش الإسرائيلى، حيث فوجئت المجندات بالفصل بينهن وبين المجندين الذكور داخل الاحتفال .
وأكدت "الطيب" أن مثل هذه الممارسات تجعل عددا من المهاجرات الجدد القادمين من أوروبا وأمريكا يتراجعن عن الهجرة لإسرائيل خوفا من تطبيق مثل هذه الفتاوى.
الطيب: الأحزاب الدينية ستهاجم المخطط لمخالفته الشريعة
وأشارت إلى أن هذه الخطوة ستقابل بهجوم عنيف من الأحزاب الدينية فى إسرائيل "الحريديم" كحزب شاس على سبيل المثال، لأن هذه الخطوة فيها مخالفة صريحة للشريعة اليهودية من أربعة أوجه، أولا لكون الشريعة اليهودية حرمت الاختلاط بين الرجال والنساء والتواجد مع الرجال عند حائط المبكى يحقق الاختلاط.
وأوضحت أنه ثانيا أن الصلاة فى اليهودية هى شريعة موقوتة "أى لها أوقات محددة فى اليوم" وكل الشرائع الموقوتة حرمت على النساء بتحريم توراتى وألزم بها الرجال فقط، ثالثا: أن النساء يرتدين فى هذه الصلوات - كما حدث بالفعل عند حائط المبكى - شال الصلاة اليهودى المعروف فى الشريعة اليهودية باسم "الطاليت" وهو شال أبيض به خطان "أزرق" مثل العلم الإسرائيلى.. وهذا الشال يرتديه الرجل وليس الأنثى ولكن النساء يرتدينه بمخالفة صريحة للشريعة اليهودية.
وقالت الطيب، إن رابع هذه المخالفات أن اليهود يعتقدون أن حائط المبكى هو عبارة عن بقايا الحائط الغربى من الهيكل المزعوم والذى كان أقرب ما يكون من قدس الأقداس وهو أقدس بقعة فى الهيكل المزعوم كما تدعى الشريعة اليهودية التلمودية، ولذلك يطلقون عليه "هكوتيل همعرافى" أى الحائط الغربى.. ولا يجوز للنساء فى الشريعة اليهودية التلمودية الوقوف فى هذا المكان على الإطلاق .. فهو أمر محرم .. حيث كان مكانهم فى ساحة أبعد ما يمكن عن هذا المكان كما تذكر تشريعات التلمود.