كشف وزير الداخلية فى حكومة الإنقاذ الوطنى الليبية "غير معترف بها دوليا"، العميد جمعة مشرى، تفاصيل التحركات العسكرية التى حدثت فى العاصمة الليبية طرابلس عقب سيطرة عدد من القوات التابعة لرئيس حكومة الإنقاذ على مقرات وزارات الدفاع والعمل والجرحى والشهداء.
وأكد العميد جمعة مشرى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" من العاصمة طرابلس، اليوم الخميس، أن حكومة الانقاذ الوطنى برئاسة خليفة الغويل تتمتع بالشرعية خلافا لحكومة المجلس الرئاسى الليبى برئاسة فائز السراج التى لم تنال ثقة مجلس النواب الليبى.
وأشار العميد مشرى إلى تضرر العاملين فى الوزارات التى يتم إدارتها من قبل الحكومة المقترحة، موضحا أن الوزراء المفوضين من قبل فائز السراج وحكومته لا يقومون بأى دور فاعل على الأرض سوى التواجد فى مكاتبهم.
وكشف المسئول الليبى عن تمكن قواتهم من السيطرة على وزارات الدفاع، والعمل، والجرحى والشهداء، بناء على إلحاح الموظفين العاملين فى تلك الوزارات التى لا تقوم بتلبية التزامات الموظفين، مؤكدا أن قوات حكومة الانقاذ الوطنى الليبية هى المسيطرة على الأرض فى العاصمة طرابلس.
وأعرب العميد مشرى عن رغبة حكومة الغويل فى التوافق لتشكيل حكومة وحدة وطنية، مطالبا مصر بأن تتواصل وتلتقى معهم لبحث إيجاد حل للأزمة السياسية فى البلاد، مؤكدا أن حكومة الانقاذ الوطنى موقفها ضد الاسلاميين والجماعة الليبية المقاتلة والإخوان المسلمين، مؤكدا انهم يريدون السيطرة على مفاصل الدولة الليبية.
وأكد أن حكومة الانقاذ الوطنى تمتلك أكبر عدد من المقاتلين على الأرض ويسيطرون على ثلاثة أرباع الأراضى الليبية من مدينة سرت وحتى منفذ رأس أجدير على الحدود مع تونس.
وأعرب وزير داخلية حكومة الانقاذ الوطنى الليبية عن تخوفه من ضياع الدولة الليبية بسبب الصراعات السياسية، مؤكدا أن الدول الغربية لا تريد تحقيق الأمن والأمان والاستقرار فى ليبيا عبر المبعوث الأممى إلى ليبيا مارتن كوبلر الذى يرغب فى فرض حكومة وصايا فى مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا.
وبيّن المسئول العسكرى الليبى أن دول الغرب لا تريد أن تقوم ليبيا وتصبح دولة مؤسسات قوية، متوجها للدولة المصرية بالشكر على جهودها فى خلق التوافق بين الليبيين وحل الأزمة، مؤكدا رغبة حكومة الانقاذ فى بناء جيش ليبى قوى لأنه الأساس لحماية الوطن.
وكشف وزير داخلية حكومة الإنقاذ الوطنى الليبية عن أولويات حكومته وهى ما تقوم به جماعة الإخوان وتنظيم داعش الإرهابى فى العاصمة طرابلس، داعيا لتوحيد مؤسسة الجيش الليبى وبناء دولة مدنية بدون المتأسلمين الراغبين فى العبث بأمن ليبيا وذلك عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وشدد على أن دول الغرب تتعمد عدم التواصل مع حكومة الإنقاذ الوطنى لأنها ضد جماعة الإخوان وضد نظام القذافى، ومؤكدا ضرورة تشكيل جيش وشرطة ليبية قوية وبناء دولة مدنية ديمقراطية، معربا عن رغبة حكومة الإنقاذ الوطنى فى أن تعمل العمالة الأجنبية ولاسيما المصرية فى طرابلس بدون اختطاف أو ابتزاز وسرقة.