التصريحات التى صدرت من الدكتور عمرو دراج، رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان فى الخارج، والتى أكدت فيها أن جبهة محمود عزت لن تلتزم بقرارات لجنة الشيوخ يوسف القرضاوى والمبادرة التى طرحها مؤخرا لإجراء انتخابات بشكل شامل، أوضحت أن هناك عدة شخصيات داخل الجماعة، سواء المحسوبة على محمود عزت، أو المحسوبة على جبهة القيادات الجديدة، ستسعى لإفشال مبادرة القرضاوى.
ووفقا لتصريحات عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، التى وصف فيها ردود أفعال أطراف أزمة الإخوان "محمود عزت ومحمد كمال" على مبادرة لجنة الحكماء بالأفعال الطيبة، بتثمين لبيان القرضاوى، لكنه حذر من أى محاولات لعدم تنفيذ تلك المبادرة، وأضاف تليمة فى بيان له:"تبقى الخطوات العملية لتنفيذه، لنزع فتيل الأزمة، وتوحيد الصف، وتطوير الأداء، وهذا يلقى بدور كبير على الصف، ليقوم بدوره المأمول منه، لتوضع خطة زمنية واضحة المعالم والتوقيت للتنفيذ".
محمود عزت
يعد من أكثر الشخصيات الساعة نحو إفشال مبادة يوسف القرضاوى، كى لا يتمكن أحد من الإطاحة به من منصبه باعتباره أعلى منصب تنفيذى داخل الجماعة، وهو القائم بأعمال المرشد، وحال إجراء انتخابات شاملة بالإخوان فإن القيادة الجديدة قد تتمكن من الإطاحة بمنصب محمود عزت تماما وتختار شخصا تابع لها بديلا له.
محمد عبد الرحمن
عضو مكتب إرشاد الإخوان، ورئيس اللجنة الإدارية العليا، من أبرز داعمى جبهة محمود عزت، والممثل لها داخل مصر، ويعد منصبه مهدد حال إجراء انتخابات مكتب إرشاد، نظرا للخلافات الكبيرة بينه وبين قيادات التنظيم فى اسطنبول والذين قد يسعون للإطاحة به حال إجراء تلك الانتخابات الداخلية.
إبراهيم منير
معظم قواعد جماعة الإخوان، معارضين لتصعيد أمين التنظيم الدولى للجماعة، إبراهيم منير لمنصب نائب مرشد الإخوان، والذى يعد أبرز قيادات الجماعة المساندة لمحمود عزت فى الخارج، وأيضا يمتلك الأدوات الإعلامية الخاصة بالجماعة خارج مصر، والمدعوم من رابطة التنظيم خارجيا، وهو ما سيجعله يسعى لعدم تنفيذ مبادرة القرضاوى ولجنته، خاصة أن البيانات الصادرة من المكتب الإعلامى لجماعة الإخوان فى لندن، والذى يسيطر عليه منير، لم تتوقف حتى الآن، رغم مطالبة لجنة القرضاوى بوقف جميع البيانات الصادرة من جبهتى الصارع داخل الجماعة.
أحمد عبد الرحمن
ويعد أحمد عبد الرحمن، هو الشخصية الحيدة المنتمية للقيادة الجديدة، والتى ستسعى لإفشال المبادرة، حيث يعد من الشخصيات التى صعدت فجأة إلى قمة الهرم داخل الجماعة، وترأس المكتب الادارى للتنظيم فى الخارج، رغم أنه شخصية ليست معروفة داخل الإخوان، وهو ما سيجعله يسعى لعدم تمرير أى انتخابات داخلية، فى ظل رفض جبهة محمود عزت استمرار عمل المكتب الإدارى للجماعة.
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن محمود عزت لن يقبل أن يقترب أحد من منصبه فى الوقت الحالى وهو ما سيدفعه للحشد ضد مبادرة يوسف القرضاوى وتشويه القائمين عليها ،موضحا أن الشخصيات الأربعة سيسعون لعرقلتها.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن مجموعة محمود عزت تخشى حال إجراء انتخابات شاملة بالجماعة ألا تفرز عن نجاح أى من رجالها ،خاصة فى ظل حشد مجموعة القيادة الجديدة الشباب ضد قيادات مكتب الإرشاد.