نشرت "سى إن إن" العربية، تقريرا يوضح كيف سيكون الحكم للرئيس المنتخب دونالد ترامب فى الأربع سنوات المقبلة مستندة فيه على تقييمها للأحداث التى وقعت خلال الـ48 ساعة الماضية فى الولايات المتحدة، من جلسات الاستماع فى الكونجرس، وخطاب أوباما الوداعى، وأول مؤتمر صحفى لترامب.
وأوضحت الشبكة الأمريكية أن أول درس كان عندما رفض الرئيس المنتخب سماع سؤال من مراسل CNN، جيم أكوستا، ثم هدد السكرتير الصحفى المقبل شون سبيسر، برمى أكوستا خارج الغرفة إذا أصر على طلبه، مما يعنى تصعيد الصراعات مع وسائل الإعلام.
وجاء الدرس الثانى، عندما أرهق عضو مجلس الشيوخ الأمريكى عن ولاية فلوريدا، ماركو روبيو، مرشح ترامب لوزارة الخارجية، رجل الأعمال ريكس تيلرسون، حول صلاته بروسيا، وما إذا رأى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، "مجرم حرب"، مما يعنى أن جهوريون من نقاد روسيا يمكن أن يبرزوا كأشد معارضى ترامب خلال فترة رئاسته.
أما التوقع الثالث، فيتعلق بعدم ضبط وزارة العدل الجديدة للشرطة بقوة، فعندما سُئل عضو مجلس الشيوخ الأمريكى عن ولاية ألاباما، جيف سيشينز، (المرشح لمنصب وزير العدل) الثلاثاء ، عن رأيه فى استخدام وزارة العدل اتفاقات أو تسويات حل النزاع بين طرفين دون اعتراف بالذنب، للإشراف على وإصلاح أقسام الشرطة ذات سجلات الاعتداء، وأعرب عن شكوك جدية حول تطبيق ذلك.
أما التوقع الرابع، فرجحت "سى إن إن" ظهور محتجين لقيادة معارضة ترامب وليسوا بالضرورة من الحزب الديمقراطى، مشيرة إلى أنه عندما بدأت جلسة تصديق جيف سيشينز، تعامل أغلب مجلس الشيوخ مع سيشينز باحترام، خلاف ما توقعه الكثيرون بأن تكون جلسة محفوفة بالتوتر، إلا أن الديمقراطيين لم يعربوا عن اعتراضهم بنفس قوة محتجين من مجموعة متنوعة من الجماعات التقدمية الشعبية والمنظمات الليبرالية الذين قاطعوا الإجراءات كثيراً.
وتوقعت الشبكة الأمريكية ألا تحرز المحادثات الصعبة حول العرق فى الاشتباكات والصراعات السياسة فى عهد ترامب أى تقدم، مدللة على ذلك بشهادة النائب جون لويس، بطل الحقوق المدنية، والسناتور كورى بوكر، وهو ديمقراطى من ولاية نيو جيرسى، ضد تعيين سيشنز فى اليوم الثانى من جلسة تصديق تعيينه.
وأشارت سى إن إن، إلى أن دور مكتب التحقيقات الفيدرالى (FBI)، وخاصة مديره جيمس كومى، فى انتخابات 2016 سيظل نقطة اشتعال فى 2017، مدللة على ذلك بغضب الديمقراطيين عندما رفض كومى خلال جلسة استماع مع لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ عن التعليق حول ما إذا كان المكتب يحقق فى صلات بين حملة الرئيس المنتخب دونالد ترامب وروسيا.
أما التوقع السابع والأخير، فهو بقاء باراك أوباما قائدا للحزب الديمقراطى وعدم استطاعة أحد الاقتراب من القيادة وذلك لموقفه الجاد حيال التحديات التى تواجه الديمقراطية الأمريكية والذى ظهر جليا فى خطابه الوداعى من شيكاغو، ليلة الثلاثاء، حيث قدّم مساراً أكثر تماسكاً إلى الأمام للدولة مقارنة بأى شخص آخر فى حزبه.