"الطوارى" فى مواجهة التلوث.. بكين تطلق قوة شرطية لحماية البيئة.. إلغاء حفلات الشواء وحرق القمامة.. خروج 300 ألف سيارة قديمة من الخدمة.. وإغلاق 500 مصنع وتعديل 3 آلاف أخرين.. وخفض استهلاك الفحم 30 %

فى محاولة جديدة للعاصمة الصينية بكين، للتخفيف من الضباب الدخانى والتلوث التى تشهده البلاد فى الفترة الأخيرة، قال القائم بأعمال عمدة العاصمة بكين تساى تشى، إن بكين ستعزز حماية البيئة فى 2017 بتشكيل قوة شرطة بيئية لتشديد الرقابة والمحاسبة فى المدينة التى تضم 16 حيا. وأضاف تساى خلال لقاء بالصحفيين والمواطنين بعد أن غطى الضباب المدينة أكثر من أسبوع بسبب الأعمال الناتجة عن عدم الامتثال للقوانين، مثل حفلات الشواء فى الهواء وحرق القمامة وحرق المخلفات النباتية وغبار الطرق نتيجة فعلية لضعف الرقابة وإنفاذ القانون فتم إلغاؤها تماما. وأشار إلى أن حكومة المدينة ستتخذ إجراءات أكثر صرامة لمكافحة تلوث الهواء فى العام الجديد، كما سيتم إغلاق المحطة الوحيدة لتوليد الكهرباء من الفحم حتى بعد موسم التدفئة، وسيتم خفض استهلاك الفحم بنسبة 30% بحيث يصل لأقل من 7 ملايين طن فى 2017. ومن المقرر أن يتم تخفيض 300 ألف سيارة قديمة عالية التلوث تدريجيا فى 2017، وسيبدأ استخدام وقود الغاز والديزل الأنظف بدءا من 15 فبراير، وبالإضافة لذلك سيتم إغلاق 500 مصنع ملوث للبيئة وسيتم تطوير 2560 مصنعا، للوصول إلى المعايير الأفضل فى حل مشكلة التلوث. وقال تساى، إن المدينة ستقيم علاقات أوثق مع مقاطعة خبى وبلدية تيانجين المجاورتين فى مكافحة تلوث الهواء. وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الصين فرضت غرامات بقيمة 21.8 مليون دولار على خلفية انتهاكات لقوانين حماية البيئة فى 2016. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" نقلا عن معلومات تم الكشف عنها فى مؤتمر للعمل البيئى أنه جرى اعتقال 720 شخصا فى 2016 بسبب إلحاق أضرار بالبيئة. وأضافت الوكالة أن بكين رفضت 11 مشروعا بقيمة 97 مليار يوان "14 مليار دولار" بسبب مخاوف تتعلق بالبيئة العام الماضى، فى الوقت نفسه أقامت بكين 13127 دعوى قضائية العام الماضى تتعلق بحماية البيئة، وبلغ مجمل الغرامات 21.8 مليون دولار حسبما أفادت صحيفة شنغهاى ديلى فى تقرير منفصل نقلا عن السلطات البيئية المحلية.