التبرعات تدفع هيومان رايتس ووتش للدفاع عن "الإخوان".. مسئولة بالمنظمة تحاول تبرئة الجماعة من الإرهاب .. وباحثون يردون: تحاول التعتيم على تطرف "الإرهابية" فى مصر ومختلف الدول

فى تأكيد لافت على تبنيها مواقف جماعة الإخوان الإرهابية، نشرت مسئولة بمنظمة هيومان رايتس ووتش بياناً للجماعة، على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعى تويتر، فى محاولة لتبرئتها من جرائم العنف والإرهاب التى دأب أعضاء الإخوان على ممارستها على مدار السنوات الماضية بحق الشعب المصرى وعدداً من دول الجوار. وفوجئ رواد مواقع التواصل بتدوينة سارة ليا واتسون، رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة هيومان رايتس ووتش، والتى نشرت فيها بيان للجماعة تنفى فيه دعوتها لـ"الثورة المسلحة" فى مصر، واستخدام العنف ضد الدولة. وكتبت واتسون على صفحتها بموقع "تويتر"، مساء الجمعة، أعلى رابط البيان المنشور على الموقع الإلكترونى للجماعة "موقف الإخوان المسلمين بشأن الإلتزام بالمقاومة غير العنيفة الشرعية". وأثار موقف مسئولة هيومان رايتس ووتش شبهات حول علاقات المنظمات الحقوقية الأمريكية، بجماعة الإخوان ، وهو ما دفع صمويل تادروس، الباحث الأمريكى من أصل مصرى لدى معهد هدسون الأمريكى للحريات، إلى وصف تغريدة واتسون بالدعاية الإخوانية. وأعاد تادروس نشر التغريدة، على صفحته بموقع تويتر مرفقة بتعليقه الشخصى على موقع مسئولة هيومن رايتس ووتش قائلا "دعايا الإخوان المسلمين تأتيك عبر هيومن رايتس ووتش". كما نشر تغريدة أخرى يقول أن هيومن رايتس ووتش قبلت دعايا الإخوان متجاهلة تحولهم الموثق نحو العنف. فيما رد الكاتب والناشط الحقوقى خالد منصور، المدير التنفيذى السابق للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أن هناك فصيل تابع للجماعة أصدر بيان تضمن فيديو مخيف لمجموعات مسلحة تستخدم العنف. ورد معلق أخر متساءلا فى استنكار لماذا تتصرف منظمة هيومن رايتس ووتش وكأنهم مدافعون عن الأيديولوجية الإسلامية ومؤيدة لها، وألمح إلى أن السبب قد يكون التبرعات. ولفت إتش إيه هيلر، الخبير الأمريكى لدى معهد بروكينجز، فى رده على واتسون إلى تغريدة نشرها مختار عوض، وهو باحث فى شئون السياسة الدولية لدى معهد أمريكان بروجرس، قبل أيام استعان فيها بصورة من رسالة نشرها حساب "الإخوان المسلمون المصريون فى تركيا"، تشرح كيفية استخدامهم العنف "النوعى" ضد الدولة المصرية فيما وصفته الجماعة الإرهابية "مقاومة الإنقلاب". وأوضح عوض فى تعليقه على رسالة جماعة الإخوان لإستخدام العنف ضد مصر، والتى تم نشرها قبل أيام من بيان الإخوان الذى نشرته واتسون، أن الرسالة تنص على وجهة نظر الجماعة بأن هناك مستويات بين العنف والمواجهة المسلحة الشاملة. وأشار إلى أن المسئول عن الرسالة هو ذلك الجناح الذى يتولى السيطرة الكاملة داخل جماعة الإخوان، كما أن هذا البيان هو الأكثر وضوحا على اتجاه الجماعة لإتباع العنف. وقال عوض أن هذا البيان سوف يثير غضب فرع الجماعة فى لندن، الذى حتما سوف يقول إن هؤلاء ليسوا إخوان حقيقيون. مضيفا إنه حان الوقت لنسأل إذا ما كان إخوان الغرب هم أنفسهم الإخوان الحقيقيون، منذ أن أصبح فرع تركيا هو الأكثر تأثيرا على أتباع الجماعة فى مصر. ورد ناثان فيلد، خبير الأمن القومى الأمريكى وصاحب مدونة ريال وورلد الخاصة بشئون الشرق الأوسط، إن بيان إخوان تركيا ليس مفاجأة، فالإختلاف بين الإخوان والجماعات التكفيرية ليس أكثر من ظلال أو درجات، بل أن العديد من الإخوان هم أقرب تعاطفا لداعش والقاعدة.