أثارت واقعة "فيديو الواقى الذكرى" للفنان أحمد مالك وصديقه شادى حسين مراسل برنامج أبلة فاهيتا، حالة من الجدل فى الشارع المصرى مؤخراً، خاصة بعد ثورة الغضب التى انتابت الجميع بسبب خدش الاثنين للحياء العام، وسط مطالب بتوقيع أقصى عقوبات عليهما، وفقاً لما يقره القانون المصرى.
وأكد نبيه الوحش المحامى والخبير القانونى، أن المتهمين يواجها عدة تهم أبرزها إهانة مؤسسة سيادية وهى هيئة الشرطة، وازدراء العاملين بها، وإهدار كرامتهم عند أهل وطنهم، لافتاً إلى أن عقوبتها تتدرج لتصل إلى 3 سنوات، متوقعاً أن يحصل المتهمين فى هذا الأمر على أقصى عقوبة، مشدداً على أن حماية الأخلاق أهم من حماية الحدود.
وقال الدكتور محمود محى الخبير القانونى، إن هذا الفعل مؤثم، ومعاقب عليه قانونياً بموجب المادة 306 من قانون العقوبات المصرى رقم 58 لسنة 1937، والتى وردت بالباب السابع، تحت مسمى القذف والسب وإفشاء الأسرار، والتى تنص على "كل سب لا يشتمل على إسناد واقعة معينة بل يتضمن بأى وجه من الوجوه خدشاً للشرف أو الاعتبار يعاقب عليه فى الأحوال المبينة بالمادة 171 بالحبس مدة لا تتجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين".
وأضاف الدكتور محمود محى، أنه نظراً لكون هذا الفيديو قد انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعى، فيقع صاحباه تحت مواد العقاب؛ خاصة الفقرة الثانية من المادة رقم 76 الواردة بالقانون رقم (10) لسنة 2003 بإصدار قانون تنظيم الاتصالات والتى تنص على (مع عدم الإخلال بالحق فى التعويض المناسب، يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تجاوز عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين) كل من:
1- استخدم أو ساعد على استخدام وسائل غير مشروعة لإجراء اتصالات.
2- تعمد إزعاج أو مضايقة غيره بإساءة استعمال أجهزة الاتصالات.
وكانت النيابة استمعت لأقوال المجندين فى الواقعة، حيث أكدا أنهما كانا متواجدين بميدان التحرير لخدمة المواطنين، وتأمين ذكرى احتفالات عيد الشرطة، وفوجئا بـ3 أشخاص يستقلون سيارة ملاكى ووزعوا بلالين مكتوب عليها هدية الشعب للشرطة.
وأضاف المجندان فى أقوالهما للنيابة، أنهما ظنا أن الشباب يشاركونهم عيدهم كغيرهم من المواطنين الذين حضروا إلى ميدان التحرير ووزعوا الورود على العساكر والضباط وهنئوهم بعيد الشرطة ورفعوا من روحهم المعنوية فى الظروف الأمنية التى تواجهها الشرطة.
وكشف المجندان للنيابة عن حجم الضرر النفسى الذى وقع عليهما جراء انتشار الفيديو على شبكة الإنترنت، عقب اكتشافهما أن البلالين التى تم توزيعها هى شىء يسمى "واقى ذكرى"، والذى لم نعرفه من قبل، مشيرين إلى أنهما ينتميان لعائلات بالصعيد غضبوا بشدة من ذلك الفيديو عقب ظهورنا فيه.
وقال المجندان للنيابة، إنهما تألما من شباب تضحى الشرطة كل يوم بأرواحها من أجل أمنهم وسلامتهم، ويكون رد الجميل لهم السخرية منهم بذلك الفيديو المسىء لهم وعائلاتهم.