كشف محافظ اسطنبول واصب شاهين تفاصيل الهجوم الإرهابى على ملهى "رينا" الليلى فى منطقة "أورطا كوى" باسطنبول ليلة رأس السنة، والذى أدى إلى مقتل 39 شخصا بينهم 16 أجنبيا وإصابة 65 آخرين، قائلا من الواضح أن الهجوم نفذ باسم تنظيم داعش.
واستعرض محافظ اسطنبول فى مؤتمر صحفى الثلاثاء تفاصيل اعتقال منفذ الهجوم بعد أسبوعين من هربه، فى إطار عملية أمنية نفذت بمنطقة إيسينيورت، موضحا أن قوات الأمن ألقت القبض على منفذ الهجوم فى منطقة "أسان يورت" باسطنبول، وأن المهاجم يدعى عبد القادر مشاريبوف واسمه الحركى "أبو محمد خورسانى عبد الكافى"، وهو من مواليد أوزبكستان عام 1983 وتواجد فى أفغانستان، ويتقن 4 لغات.
ولفت محافظ اسطنبول إلى أن منفذ الهجوم اعترف بجريمته وتطابقت بصماته مع البصمات المسجلة لدى الأجهزة الأمنية، معربا عن اعتقاده أنه دخل تركيا فى يناير 2016، بشكل غير شرعى.
وذكر شاهين أن عملية إلقاء القبض على منفذ الهجوم شارك فيها 1000 شرطى وشهدت مراجعة مشاهد مسجلة مدتها 7 آلاف و200 ساعة.
ونوه أن المهاجم استأجر منزلا فى منطقة باشاق شهير لدى وصوله اسطنبول، وأضاف: "قبل الهجوم بيوم أو يومين عمد إلى تغيير سكنه مرتين سعيا منه للتخفى، كما أنه توجه إلى مكان الهجوم من منطقة زيتنبورنو" فى المدينة".
من جانبه أكد رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم أن الشرطة تجرى استجوابا للإرهابى بعد إلقاء القبض عليه. فيما قال مصدر أمنى إن شرطة مكافحة الإرهاب: "ألقت القبض على المجرم فى منزل صديقه، بمنطقة إيسينيورت فى مدينة اسطنبول، وتم اقتيادهما إلى مديرية الأمن فى اسطنبول".
وأشارت قناة "خبر ترك" إلى أن مشاريبوف كان يختفى فى 5 شقق سرية بعد أن تمكن من الهروب وقبل إلقاء القبض عليه.
من جانبه، هنأ نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركى، الشرطة التركية على اعتقالها المسلح الذى تسبب فى قتل 39 شخصا فى ملهى بإسطنبول ليلة عيد رأس السنة، مضيفا "حربنا ضد الإرهاب والقوى التى تقف وراءه ستستمر حتى النهاية".
وحسب معلومات الشرطة، وصل مشاريبوف مع أسرته إلى محافظة قونية التركية فى أوائل العام 2016، وفى أواخر ديسمبر الماضى انتقل إلى اسطنبول مع أسرته حيث بدأ بالتحضير لتنفيذ الجريمة.
وذكرت وسائل الإعلام أن منفذ المذبحة، بعد خروجه من الملهى، ليلة 1 يناير، عاد إلى مقر إقامته، ومن ثم فر منه مع ابنه البالغ من العمر 4 سنوات.
وأوضحت صحيفة "حريت" التركية أن مشاريبوف ترك وراءه فى اسطنبول زوجته وابنته البالغة من العمر عاما و6 أشهر، وهرب مع ابنه إلى جهة مجهولة، ولم تتمكن الشرطة من إيجاد أثر له حتى الآن.
كما أفاد الإعلام التركى بأن الشرطة احتجزت زوجة عبد القادر مشاريبوف، مشيرا إلى أن المرأة قدمت للأجهزة الأمنية معلومات حول مساعدى مشاريبوف من تنظيم داعش وخلاياه فى اسطنبول.