اهتمت الصحف العالمية، اليوم الأربعاء، بأخبار متنوعة، منها تأكيد مسئول بالناتو لحاجة الحلف للتحديث، واتهام مساعد لدونالد ترامب بالتفرقة ضد السود، وإجلاء شركة طيران "توماس كوك" للسائحين البريطانيين من جامبيا بسبب اضطرابات هناك، بالإضافة إلى دعوات للمظاهرات فى فنزويلا وترشيح التيار الإصلاحى الإيرانى لحفيد الخمينى لحل محل أكبر هاشم رفسنجانى.
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن جهاز الخدمة السرية الأمريكى وافق على دفع 24 مليون دولار فى قضية تحيز عنصرى أقامها منذ عقود عملاء سود بالجهاز.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجهاز وافق على دفع هذا المبلغ لتسوية قضية مقامة منذ عقدين، زعم فيها أكثر من 100 من العملاء أن الوكالة عززت الثقافة العنصرية وقامت بترقية عملاء بيض أكثر من الأمريكيين الأفارقة الأكثر تأهيلا، بحسب الوثائق التى تم تقديمها للمحكمة ومقابلات مع ممثلين من كلا الجانبين.
وكجزء من الاتفاق، الذى جاء نتيجة دفعة فى الأيام الأخيرة لرئاسة أوباما، لا تعترف الوكالة الأمنية بارتكاب أى مخالفات أو وجود انحياز مؤسسى.
وفى قضية تمييز عنصرى أخرى، ذكر موقع "دايلى بيست" إن أحدث مستشار للرئيس المنتخب دونالد ترامب يدير شركة عقارية تم مقاضاتها من قبل أمريكيين من أصول أفريقية يتهمونها بالتمييز العنصرى وتشغيل الرجال البيض لمهاجمتهم جسديا وطردهم.
وكان ترامب قد عين ريد كورديش فى منصب مساعد الرئيس للمبادرات الحكومية الداخلية والتكنولوجية، يوم الأربعاء. ويتولى كورديش منصب المدير التنفيذى لشركات كورديش التى تملكها عائلته. وتقع أكبر ممتلكات فى مدينة كنساس حيث يدخل فى شراكة مع جارد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره القادم أيضا لإقامة مشروع عقارى فى المدينة. إلا أن هذا المشروع يحظى بسمعة سيئة بين السود فى المدينة. وتمت إقامة دعوتين قضائيتين ضد شركات كورديش تقول إن المنطقة التى يقام عليها المشروع تعرف باسم " المقاطعة البيضاء القوية" بسبب سجل مالكها فى التمييز العنصرى.
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مسئول رفيع المستوى بحلف الناتو قوله إن التحالف يعمل تحديثه وتحقيق الكفاءة. وأشار الجنرال دينيس ميركير، قائد الناتو فى الولايات المتحدة إلى أن أجزاء التحالف قديمة، ليكرر بذلك خطاب الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما، حيث قال إن حلف شمال الأطلنطى بحاجة على التكيف مع العالم المتغير.
ورأت صحيفة "واشنطن بوست" أن هذا الاعتراف هو أول إشارة على الكيفية التى سيحاول بها الناتو أن يتعامل مع الرئيس الأمريكى الأكثر تشككا فى تاريخ الحلف.
أما فى الصحف البريطانية، فقالت "الجارديان" إن "توماس كوك" أجلت 1000 سائح بريطانى من جامبيا، بينما حذرت لندن من السفر لبانجول.
قررت شركة "توماس كوك" البريطانية للطيران العارض إعادة ألف سائح بريطانى من دولة جامبيا، وفقا لنصائح وزارة الخارجية البريطانية بسبب اضطرابات تشهدها الدولة الأفريقية، حسبما أوردت صحيفة الجارديان البريطانية.
وتمر جامبيا، الدولة الصغيرة بغرب أفريقيا، بتوتر سياسى بعد أن رفض الرئيس المنتخية ولايته "يحيى جامع" التنازل عن السلطة والتسليم بنتائج الانتخابات التى خسر بها، وهو ما استدعى دول بغرب أفريقيا التهديد بتدخل عسكرى لعزله.
ومن جانبها، تنصح وزارة الخارجية الأمريكية بعدم السفر لجامبيا، إلا للضرورة، مشيرة إلى "تدهور الوضع السياسى والتدخل العسكرى المحتمل فى أعقاب الانتخابات الرئاسية فى 1 ديسمبر".
وأشارت الوزارة فى بيان لها إن احتمالية التدخل العسكرى قد يؤدى إلى إغلاق مطار بانجول. وكان آلاف من المواطنين بجامبيا قد غادروا بلادهم خوفا من تدهور الوضع، على حد قول الصحيفة.
وفى آخر محاولته للتمسك بالسلطة، قام "جامع" بفرض حالة الطوارئ فى البلاد أمس الثلاثاء لمدة 90 يوم، قبل يومين من وقت تسليمه السلطة. وعلى الجانب الآخر، أعلن الرئيس المنتخب الجديد أداما بارو أن إجراءات التنصيب المقرر البدء بها يوم الخميس سوف تجرى بشكل طبيعى.
وتناولت الصحف الإسبانية موضوعات هامة اليوم، ومنها دعوات الحكومة الفنزويلية والمعارضة فى مظاهرات كبيرة يوم 23 يناير، فوفقا لصحيفة بولسامانيا فقد دعا نائب الحزب الحاكم الاشتراكى الموحد لفنزويلا ديوسدادو كابيلو لـ"مظاهرات وطنية كبيرة" يوم الاثنين المقبل 23 يناير فى كاركاس من أجل الدفاع عن الثورة البوليفارية، وكانت المعارضة دعت فى نفس اليوم إلى مظاهرات للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة تجرى فى العام الجارى.
وقال كابيلو إن "فى 23 يناير سنكون فى الشوارع، وندعو جميع الفنزويليين الوطنيين للإنضمام إلينا فى تلك المسيرة ،ولكن قبل كل شئ لن تكون هناك انتخابات عامة أو استقالة الرئيس ".
أما صحيفة "النويبو إيرالد" الإسبانية فسلطت الضوء على تحذير الحكومة الكوبية الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب من أنها لن تتقبل من الولايات المتحدة أى ضغوط أو شروط أو عداوة فى علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقلت قول جوزيفينا فيدال مديرة قسم الشئون الأمريكية بوزارة الخارجية الكوبية فى أول رد فعل رسمى قبل وصول دونالد ترامب للبيت الأبيض إن "العداوة والضغط والإملاءات لا تعمل مع كوبا"، مضيفة "لابد من أن تكون علاقة كوبا والولايات المتحدة "حضارية".
أما صحيفة "إيه بى سى" فنشرت صور مذهلة لفندق الجليد فى السويد والذى سيكون مفتوحا 365 يوما فى السنة أى على مدار العام وذلك لأول مرة منذ عام 1989، وذلك بعد أن كان يعاد بناءه سنويا بعد ذوبانه فى فصل الصيف من كل عام.
وفى طهران، ركزت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم، الأربعاء، على تصريحات الرئيس الإيرانى حسن روحانى فى المؤتمر الصحفى أمس، ومدح الاتفاق النووى وتصريحه لمعارضيه بأن يرتدوا نظارات كى يروا التقدم الذى وصلت إليه البلاد بفضل الاتفاق، بالإضافة إلى تقارير بشأن دفع التيار الإصلاحى بحفيد الخمينى فى انتخابات مجلس الخبراء لشغل مقعد الرئيس الأسبق الراحل هاشمى رفسنجانى.
وحول انتخابات التجديد النصفى لمجلس خبراء القيادة لاختيار خليفة للرئيس الأسبق الراحل هاشمى رفسنجانى، قالت صحيفة "افتاب يزد" فى تقريرها أن نشطاء سياسيين فى التيار الإصلاحى طالبوا حفيد الخمينى سيد حسن خمينى الترشح مجددا على كرسى رفسنجانى فى المجلس، مشيرة إلى أن التيار الإصلاحى لا يمكنه أن يظل مراقبا للمستقبل السياسى فى ظل غياب رفسنجانى، داعية المعسكر الإصلاحى لبذل الجهود مثلما فعل فى الانتخابات التشريعية العام الماضى وانتخابات مجلس الخبراء.
ووفقا للصحيفة أن هناك أسماء أمام التيار الإصلاحى من بينها حجة الإسلام والمسلمين ناطق نورى وهو غير مستعد للمشاركة فى الانتخابات، و سيد حسن خمينى الذى تقدم للترشح فى انتخابات الخبراء العام الماضى وتم استبعاده ورفضت أهليته من قبل مجلس صيانة الدستور، مشيرة إلى أن الخيارات المتبقية أسماء لا تملك الشهرة ولا فرصة تأييد الأهلية التى يمتلكها هؤلاء، وعلى الجانب الآخر قالت الصحيفة إن التيار المحافظ سيكون لديه منافسين من بينهم آية الله مصباح يزدى.
واعتبرت الصحيفة أن الصورة التى نشرها روحانى على حسابه على انستجرام مليئة بالرسائل السياسية، وهى صورة له ولحفيد الخمينى يتوسطهم رفسنجانى، مشيرة إلى أن الصورة تعنى اتحاد الاثنين (روحانى وحفيد الخمينى) بعد رحيل رفسنجانى، ووفقا للصحيفة أن البعض يرى روحانى أصبح وحيدا فى مجلس الخبراء.
ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسى الإصلاحى صادق زيباكلام، الذى قال إن التيار الإصلاحى فى الظروف الراهنة ينبغى عليها إصدار تكليف لأشخاص مثل ناطق نورى وسيد حسن خمينى للاستعداد للانتخابات الخبراء.. وقال إن التيار الإصلاحى فى حاجة إلى سيد حسن خمينى فى مجلس الخبراء.
كما أكد رجل الدين والسياسى الإصلاحى حجة الإسلام والمسلمين ناصر قوامى، على خوض سيد حسن الخمينى لانتخابات الخبراء لملء فراغ رفسنجانى فى المجلس.