علا الشافعى تكتب: قطع رقبة مالك بسيف الممثلين اعتذار أحمد لم ينقذه من الذبح فهل علينا أن نشنقه ونمحوه من على وجه الأرض؟ الجيل الحالى يعانى تهميشا شاملا فى الحياة السياسية والثقافية فرفقا بالشباب

يبدو أنه لا حديث يعلو اليوم على حديث النجم الشاب أحمد مالك، ومراسل برنامج «أبلة فاهيتا» شادى حسين، أو «ممثل الواقى الذكرى» كما لقبه الـ«سوشيال ميديا».. أحمد الذى تجرأ هو وصديقه بفعلة «يندى لها الجبين»، لم يكن يتخيل أنه سيصبح بين يوم وليلة هدفًا لسهام الإعلام والسوشيال ميديا.. تحول الكل فجأة إلى أتقياء وأبرار، يهيلون التراب على أحمد وشادى، ولم يسأل أحد نفسه «ما الذى دفع الاثنين إلى القيام بذلك؟».

لا أريد أن يفهم من كلامى أننى مع الفيديو وما قام به الاثنان.. أتحفظ على الفيديو تمامًا وأرفضه، ولكن ما بعد الفيديو هو ما جعلنى أتوقف وأطرح العديد من التساؤلات: أحمد اعتذر عما قام به، ووالد أحمد وصفه بالابن العاق، ونقابة المهن التمثيلية سارعت بإعلان وقف أحمد عن العمل وإحالته للتحقيق، وأكد النقيب أشرف زكى أنه أبدًا لن يمنح أحمد تصريحًا مجددًا فى الفترة المقبلة.. وذلك ما لم أفهمه ولا أستطيع التعاطى معه.

كيف لنقابة دورها حماية أعضائها أن تكون هى «أول من تسلمه؟» وكان من الأولى أن تصدر النقابة بيانًا تجرم فيه فعلة الفنان الشاب مثلًا، وتعلن أنها ستتولى التحقيق معه، ولكن اتخاذ قرار الإيقاف دون التحقيق هو فعل غريب حقًا؟.

وأسأل النقيب: ماذا لو تم استدعاء أحمد إلى النيابة هل سترسل النقابة محاميا معه أم ضده؟ النقابة دورها حماية أعضائها أيا كان الُجرم الذى ارتكبوه، ولكن أن تعمل ضد فنان لا يزال فى مقتبل حياته ومشواره حتى لو كان يعمل بتصاريح مؤقتة فهو شىء غريب؟.

أحمد فنان موهوب أخطأ واعترف بخطئه.. هل علينا أن نشنقه ونمحوه من على وجه الأرض؟ يبدو أن هذا لسان حال الكثيرين منا: نعم اشنقوه.. اعدموه.. بيادة العسكرى أشرف وهو شخص تافه ويجب أن يدان ويهان بالمثل، لا ليس بالمثل بل أكبر بكثير مما فعل؟.

ما رأيكم أن يذهب أحمد إلى الميدان ويقبل أحذية العساكر الذين أساء إليهم.. هل هذا يكفيكم أم سيتواصل جبل المزايدات؟.. اتهامات لشادى بالشذوذ ولأحمد بالعقوق، ومنتج يخرج علينا ملوحًا بأنه قد يلجأ إلى حذف جميع مشاهده من فيلم هيبتا، ومنتجون ومخرجون آخرون يعيدون التفكير فى ترشيحاته فى العديد من الأعمال الدرامية المقبلة.

ماذا تتوقعون من شاب فى مقتبل عمره أخطأ واعتذر وطلب الصفح، والآخر عبر عن يأسه واحباطاته ومخاوفه ورعبه؟.. ماذا تتوقعون من شاب والده تبرأ منه؟.. ووصفه بالعاق! عن شاب موهوب يتبخر مستقبله من بين يديه؟ هل تذكرون عماد الكبير وقضية تعذيبه واغتصابه على أيدى أحد الضباط والتى تحولت لقضية رأى عام تحت ضغط الإعلام، واضطرت قيادات الداخلية إحالة الضابط للمحاكمة، وأخذ عقابه ولكن هل تم التمثيل به.. هل اعتذر لعماد الكبير؟.. وليس عماد الكبير فقط، ولكن هناك شرطيا ربط سائق تاكسى فى سيارته، وضابط أجبر فتاة على خلع ملابسها بالكامل فى القسم.. رفقا بالشباب فهناك جيل تتشكل ملامحه وأنتم لا تدركون عنهم شيئا.

جيل يعانى تهميشا شاملا فى الحياة السياسية والثقافية، يتم التعامل معه بعقلية عفا وولى عليها الزمن، وأحمد مالك ليس استثناء ولا شادى أيضا بل فى ظنى أن هناك أحمد وشادى فى معظم المنازل والبيوت المصرية، شباب يحلمون يرغبون فى تكسير كل التقاليد والتابوهات لذلك يكون السؤال حول آلية التعامل معهم، وليس طريقة عقابهم ومحوهم كما يرغب البعض 60% من المجتمع المصرى شباب، يعانون الإحباط ولو كانت الدولة تتعامل بذكاء لعرفت كيف تتعاطى مع هذا الشباب من خلال مفرادته.. شباب لن يرضى بانكسار حلمه فما بالكم بكسر روحه.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;