انفجرت أزمة جديدة داخل تنظيم جماعة الإخوان، تدل على خسة قيادات الجماعة الهاربون فى الخارج، ونذالتهم فى التعامل مع قواعدهم المقيمين فى الخارج، وتكشف كيفية سيطرت قيادات التنظيم على تمويلات التى تأتى لهم من كل حدب وصوب.
الأزمة المالية التى انفجرت داخل التنظيم، كشفها عناصر الجماعة العاملون بقنوات الجماعة التى تبث من تركيا، مؤكدين أنهم لم يتقاضوا أى رواتب منذ فترة لدرجة أنهم قالوا أننا لم نستطيع شراء المأكل والمشرب فى الوقت الذى يعيش فيه قيادات الجماعة فى بذخ وعز، ورغم تصريحات قواعد التنظيم وانتقادهم الحاد إلا أن قيادات التنظيم التزموا الصمت.
محمد العنانى، القيادى الإخوانى، وأحد العاملين بقنوات الجماعة، قال إن قيادات الجماعة أوقفت رواتب العاملين بتلك القنوات، منذ عدة أشهر، ولم يعد قواعد الجماعة فى تركيا قادرين على دفع ثمن المواصلات، مطالبا قيادات الإخوان بالضغط على مكتب الإرشاد، وأمين العام للجماعة لصرف رواتب القواعد فى تلك القنوات.
وقال فى كلمة له عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" :"يمكن هذه المرة الأولى، التى أحكي فيها، حاجة بخصوص العمل والقنوات الموجودة في اسطنبول، خصوصًا إني كنت قريب جدًا من قصص كتير، من شهور، وقناة وطن الإخوانية بتعاني من مشاكل حقيقية في السيولة وفي الفلوس، وكمان أصحابنا هناك بقالهم شهور لا يأخذون فلوس تذكر، لدرجة إن فيه ناس بطّلت تروح الشغل عشان لم يعد معها ثمن المواصلات، ولم يعد لديهم أموال للأكل والشرب، وأناس مثيرون تركوا مساكنهم فى تركيا لأنهم لم يعد لديهم أموال يدفعونها لهذا السكن.
وأضاف فى :"أنا بطلب من أي حد، على صلة بمكتب محمود حسين، الأمين العام للإخوان، إنه يضغط عليهم، لدفع مرتبات الناس، أو صرف أي فلوس لهم، بدل المرمطة التى يعيشونها".
وتابع العنانى :"أنا بناشد أي حد، من القيادات الذين يعرفوننى، وينظرون لكلامى يتدخلوا لحل الأزمة، لأن الوضع محزن لأبعد درجة، والموظفين فاتحين بيوت وعندهم أسر وعائلات، مش لاقيين يآكلوا بالمعنى الحرفي لكلمة يآكلوا".
وفى السياق ذاته وجه أحمد شحاتة، القيادى الإخوانى، لقواعد الإخوان العاملين فى قنوات الجماعة قائلا :"يا ريت الناس تسيب القناه خالص وتشوف اي شغل أخر، يعيشون منه بدل من هذه الأزمة، فإذا لم يجدوا – أى قنوات الإخوان – أحد يعمل بها سيغلقونها لأنه لم يعد لها فائدة".
من جانبه قال عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك" :"ياريت الناس تفهم معنى ما يحدث للعاملين قنوات الإخوان، بدون اي تفاصيل زياده ".
وأضاف مؤسس شبكة رصد الإخوانية :" فعلا ناس كثيرون من العاملين فى تلك القنوات حالهم بقى يصعب على الكافر بينما قيادة الجماعة تقدر وتعرف تجيب فلوس وما بتتصرفش ولا بيفرق معاها حد للاسف"
بدوره كشف أمل عبد الماجد، القيادى الإخوانى، أن قواعد الإخوان لم تعد تثق فى قنوات الجماعة التى تبث من الخارج، ولم يعدوا يشاهدونها، وقال فى تصريح له :" هجرت مشاهدة القنوات التى يسمونها بقنوات الإخوان منذ مدة كبيرة لا أتذكرها وكنت قد هجرت قبلها قناة الجزيرة القطرية التى كانت دائما رقم 1 فى ترتيب القنوات ؟!! لست أدرى هل تغير في شىء أم أن الكثيريين مثلى قد تغيروا ؟!!!".
وتابع فى تصريحه :"أصبحت لا أطيق أن اسمع مقدمات معتز مطر ولا سخرية محمد ناصر ولا حكاوى حمزة زوبع ولا مشاكل هيثم ابوخليل ولا حلبة مصارعة فيصل القاسم ؟!!، شىء ما أفقد كل هؤلاء مصداقيتهم ؟!!".
واستطرد :"يبدوا أن حالة فقدان الثقة ليست فى قنوات الإخوان وحدها بل فى الكثير من الشخصيات التى ربما لولا مواقفها التى لم نكن نتوقعها قد أثرت على حالة الثقة فى هذه القنوات التى تستضيفهم دائما وما زلت تقدمهم للمشاهد أنهم من دعاة الثورة بل وتضفى عليه القاب البطولة والثائر والمحلل وهكذا ؟!!"
وتابع :"لا أخفيكم سراً اننى لم أعد يستهوينى أن استمع الى سيف الدين عبد الفتاح ؟!!، ولا ارحب بأطلالة ايمن نور؟!!، ولا بتأصيلات محمد محسوب القانونية؟!!، ولا بأشعار عبدالرحمن يوسف؟!".