ربما يراقب العالم كيف سينفذ الرئيس الأمريكى الجديد، دونالد ترامب تعهداته أثناء الحملة الانتخابية، لكنه لن يكون وحده من يفعل ذلك، فمؤسسات أمريكية ستتابع بشكل حثيث ما بعد وصول"قطب الأعمال" إلى البيت الأبيض، لأن النهج السياسى الذى سيتبعه سيحدد كيف سيقومون بعملهم أثناء ولايته.
الهجرة والترحيل
وقالت صحيفة "التليجراف" البريطانية فى تقرير لها، إنه بشكل عام، وعد ترامب بإلغاء كل ما يعتبره الرئيس السابق أوباما انجازا من قوانين الهجرة إلى سياسته الخارجية وقراراته الخاصة بالبيئة. ولكن بعد فوز ترامب بالانتخابات، خفف من خطابه المعادى للمهاجرين، حيث أن ترحيل كل المهاجرين غير الشرعيين تعد خطوة غير عملية وقد تكون مستحيلة، كما حذر خبراء من أن ترحيل هذا العدد سيضر بسوق العمل.
إلا أن الرئيس الأمريكى هدد كذلك، بترحيل 3 ملايين مهاجر غير شرعى لهم سوابق جنائية. أما بالنسبة للجدار، فأكد أنه سيبنيه، وجزء منه سيكون جدارا والآخر سورا.
إصلاحات فى واشنطن
وتعهد ترامب بوضع حد لفترة كل أعضاء الكونجرس وحظر من خمس سنوات على مسئولى البيت الأبيض والكونجرس لمنعهم من الانضمام لجماعات ضغط بعد مغادرتهم الحكومة، وتجميد توظيف المزيد من العاملين الفيدراليين لتقليل حجم العمالة.
التجارة
كما سيعيد ترامب التفاوض فى اتفاقية أمريكا الشمالية للتجارة الحرة "نافتا"، وسحب بلاده من مفاوضات اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ التى تتضمن 12 دولة، واعدا باتفاقيات تجارية ضخمة مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبى.
السياسة الخارجية
وربما يسحب ترامب دعمه لحلف شمال الأطلسى "الناتو" ـ بحسب الصحيفة ـ إذا لم يدفع أعضائه مقابلا ماديا لدفاع الولايات المتحدة عنه، وتعهد "بتفجير داعش" وعمل "مناطق آمنة" فى سوريا من أجل المدنيين، ووصف الرئيس بشار الأسد بأنه "أقل شرا" من داعش.
كما قال إنه قد يرفع العقوبات الأمريكية عن روسيا، وبالنسبة للصين فرجع فى تعهده بوضعها فى قائمة "المتلاعبين بالعملة" لعدم سماحها بارتفاع قيمة عملتها، ونوه إلى أنه سيتحدث مع المسؤولين الصينيين أولا.
المخابرات
وهون ترامب من شأن الاستخبارات الأمريكية التى أكدت أن روسيا مسؤولة عن تسريب البريد الإلكترونى للحزب الديمقراطى وشخصيات أمريكية أخرى، وقالت مصادر قريبة من الفريق الانتقالى إنه يخطط لتقليل حجم العمالة فى مكتب مدير الاستخبارات القومية، والذى تعمل تحت مظلته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. واتهم ترامب المخابرات الأمريكية بأنها "مسيسة ومتضخمة".
الإعلام
وعادى ترامب الإعلام منذ بداية حملته، وصرح بأنه سيقوم بتعديلات قانونية بحيث يمكن مقاضاة وسائل الإعلام بتهمة السب والقذف، كما نأى بنفسه عن الإعلام بشكل كبير وفضل التحدث للشعب الأمريكى من خلال "تويتر".