قال رشاد قرنى، نائب رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إن حجم الاستثمارات فى قطاع الثروة الداجنة يتخطى 25 مليار جنيه، ويصل حجم الإنتاج إلى 6 مليارات جنيه، موضحا أنه انخفض إلى النصف نتيجة انتشار فيروس أنفلونزا الطيور، بعد أن كان يسجل فى عام 2006 ما يقرب من 12 مليار جنيه.
وأضاف نائب رئيس الثروة الداجنة، فى تصريح خاص لـ "انفراد"، أن قطاع الدواجن يتأثر بالعديد من الأزمات على مدار السنوات الأخيرة، لكن هذا العام تضاعفت الأزمة نتيجة شيوع أمراض جديدة أبرزها مرض نقص المناعة للدواجن ويطلق عليه "إيدز الطيور"، فضلا عن انتشار مرض "سرطان الطيور"، الذى بدأ منذ انطلاق الموسم الشتوى فى شهر ديسمبر، لافتا إلى أن تلك الأوبئة متعارف عليها لدى المربيين، بينما ارتفعت حالات الإصابة هذا العام نتيجة عدم اتباع النظم الحديثة فى التربية وعدم إعطاء الطيور التحصينات اللازمة إليها فى الموعد المناسب، ما أدى إلى انتشار المرض بالمزارع وفى القرى الريفية التى تقوم بالتربية بالمنازل.
وكشف "قرنى"، أن حجم الخسائر خلال الأيام الماضية بلغ 10%، نتيجة شيوع مرض السرطان والإيدز لدى الطيور فى مصر، بجانب استمرار حالات الإصابة بأنفلونزا الطيور، مؤكدا أن حالات الوفاة ترتفع فى مرض "الإيدز" عند الطائر إلى 80%، وفى السرطان تصل إلى 50%، مؤكدا أن القطاع بات مهددا بانتشار الأوبئة، الأمر الذى يحتم على الجهات المعنية باتخاذ مختلف الإجراءات الوقائية ومواجهة التحديات التى تواجه المربيين من خلال توفير الطاقة وعوامل التدفئة للدواجن تجنبا لحدوث أى حالات إصابة جديدة، مؤكدا أن مرض الإيدز والسرطان يصيب الطائر لكن لا يمتد للإنسان.
وقال على الدهراوى، مدير العمومية للدواجن فى المنصورة، إنه من المتوقع ارتفاع أسعار الدواجن خلال الفترة المقبلة، بسبب موجة البرد الشديدة التى تشهدها البلاد، والتى أدت إلى نفوق عدد كبير من الدواجن داخل المزارع بنسبة تتعدى الـ80% تقريبا، مشيراً إلى انخفاض المعروض فى الأسواق خلال الفترة المقبلة بسبب تراجع الإنتاج، ما سيؤدى إلى ارتفاع سعر الدواجن البيضاء إلى 20 جنيهاً للكيلو بدلاً من 16 جنيها.