فيما يشبة لعبة الكراسى الموسيقية يواجة المواطنيين ازمة نقص السلع التموينية التى يعانون منها منذ عدة اشهر ففى الوقت التى تنجح فيه وزارة التموين فى توفير " السكر " داخل المجمعات الإستهلاكية وعند بدالى التمويين إلا وتنتقل الأزمة الى سلعة اخرى وهى الزيت التى شهدت اختفاءا كاملا ولم تنجح الوزارة فى القضاء على ازمة النواقص بها وهو ما كشفته جولة " انفراد فى الدقى والعجوزة وبولاق " عقب تصريحات وزير التموين اليوم خلال افتتاح مجمع " التوفيقية " التى اكد فيها على ان مخزون السلع الاساسية يكفى ل6 شهور قادمة .
احمد السيد على من اصحاب المعاشات قال انه يعانى منذ عدة اشهر من اختفاء السلع التموينية الاساسية مثل السكر والزيت والارز وهى سلع اساسية لا يمكن الاستغناء عنها لاى منزل وتسبب ازمة حقيقية عند اختفائها خاصة لاصحاب الدخول المتوسطة او المنخفضة
خاصة معاشة الشهرى لا يتجاوز 900 جنيها ينفق منهم على 3 من الابناء فى مراحل التعليم المختلفة ويعتمد بصفة اساسية على حصته التموينية فى المعيشة ولكن مع اختفاء هذه السلع يواجة معاناة حقيقية خاصة مع اضرارة الى شراء تلك السلع بسعر السوق الحر الذى تصل فيه سعر زجاجة الزيت الى 19 جنيها .
وقالت هبة محمود موظفة انها على مدار عدة اشهر لم تتمكن من صرف حصتها التمونية كاملة بسبب نقص الزيت والسكر الارز التى تعتبر " عماد المنزل "
لافته انها خلال الشهر الماضى تمكنت من الحصول على حصتها من سكر التموين المدعم الذى شهد اختفاء كامل عند اغلب بدالو التموين مطالبة الحكومه بضرورة الإسراع لحل ازمة الزيت والارز
بينما اشار خليل فتحى سائق فى احد الوزارات الحكومية انه امتنع إلى أنه رفضه الحصول على حصته من التموين الشهرى، بسبب نقص الزيت التموينى وانه ينتظر توريد زيت التموين للبدال التموينى الذى يتعامل معه ، مطالبًا وزير التموين والمسئولين بتوفيره قبل حتى لا يضيع حقه فى صرف السلع التموينية المخصصة لها.
وقال ريمون فرنسيس ، موظف بالمعاش، إن أزمة نقص السلع التموينية موجودة منذ فترة كبيرة، ولا تقتصر على مكان يعينه وانما تمتد الى العديد من الأحياء سواء التى تنتمى الى المناطق الراقية او العشوائية على حد سواء وعلى الرغم من الاستغاثات التى وجهها اصحاب البطاقات التموينية لوزارة التموين لسرعة التحرك وتوفير السلع التمونية إلا ان ذلك لم يحدث حيث تكتفى الوزارة باصدار التصريحات فقط دون ان يكون هناك تحرك جاد لتوفير السلع التى تمثل طوق نجاة للعديد من الاسر التى لا يمكن لهم شرائها من الخارج خارج المظلة التموينية .
وجه اخر للأزمة اشارت اليه شيماء محمدين ربة منزل حيث قالت انه فى ظل عدم توافر السلع الرئيسية تشطر الى شراء بعض السلع الاخرى ومنها "شاى ، ومساحيق الغسيل " حتى لا تضيع عليها فارق نقاط الخبز
ومن جانبه قال ابراهيم عامر المتحدث باسم وزارة التموين ان الوزارة تعمل على توفير احتياجات 35000 حامل للبطاقات التموينية من خلال السعى الى توفير كامل السلع التموينية وعلى ارسها " الزيت والسكر والارز " من خلال الشركة العامة لتجارة الجملة التى تعمل على خدمة سكان الجيزه الى اقصى الجنوب والشركة المصرية التى تعمل على توفير السلع للو جه البحرى بكاملة
وأضاف عامر ان وزارة التموين تقوم بطرح من 200 الى 300 الف طن يومييا وتقوم بتوريدهم الى المخازن التى يستوفى منها بدالو التموين احتياجاتهم وهو نفس الامر بالنسبة للسكر حيث تقوم الوزارة بطرح من 70 الى 80 الف طن يوميا من السكر وتقوم بتوزيعهم على المخازن
وتابع وخلال الشهر الماضى لم تظهر اى شكوى من اختفاء السكر على عكس الزيت التموينى برغم الكميات الكبرى التى تطرحها الوزارة وذلك يرجع الى ان وزارة التموين اصبحت ملزمة بتوفير الزيت لحمالى البطاقات التموينية وللقطاع الخاص ايضا بعد توقف الشركات عن الاستيراد بسبب انخفاض قيمة الجنية امام الدولار ولكن يمكن القول ان المصانع 6 التابعة لوزارة التموين التى تعمل على انتاج الزيت استطاعت توفير 180الف طن من الزيوت تكفى لمدة 4 اشهر قادمة