سادت حالة من الارتباك على حلفاء الإخوان قبل أيام من ذكرى 25 يناير، حيث اتهم عدد من أنصار الجماعة، التنظيم، بالوصول لمرحلة الهذيان، وعدم وجود أى تحرك منظم لهم فى الداخل أو الخارج، فى الوقت الذى حرض فيه ناشط أمريكى متواجد بتركيا، الجماعة على حمل السلاح فى تلك الذكرى.
وقال هيثم أبو خليل، أحد حلفاء الإجماعة فى تركيا، إن حلفاء الإخوان وصلوا إلى مرحلة الهذيان، قائلا:"وصلنا لمرحلة صعبة من الهذيان، موجها حديثه لقواعد الجماعة قائلا:"هو حضرتك شايف المظاهرات المليونية فى الميادين والشوارع والأجواء العظيمة التى جعلتهم يخشون الإخوان!".
وتابع أبو خليل فى تصريح له نشره عبر صفحته على "فيس بوك":"ياريت ونحن على بعد أيام قليلة من الذكرى السادسة لثورة يناير ولا يوجد أى عمل منظم وفاعل لإحياء ذكراها، أن نكف على الوهم الذى نحياه فلو وجدت مؤامرة فهى فى من يفكر بهذه الصورة العقيمة مننا ويعطى لنفسه حجم أكبر من حجمه وإننا خطيرين جدا ". واستطرد:"التفجيرات من صناعة حركات مسلحة ولا يوجد إنقلاب يترنح ولا مرحلة حسم نعيش فيها ولن نستطيع فعل شىء".
وتابع هيثم أبو خليل:" كلام هيزعل للأسف أكتفى البعض منا بالمشاهدة والأخر بنظرية المؤامرة، بينما أكتفى البعض بتفريغ غيظه بالاستمتاع بنظرية المؤامرة على الإخوان التى يتم تحميلها كل الفشل والغباء بينما لا نحمل أنفسنا أى شىء!".
من جانبها اتهمت آيات عرابى، أحد حلفاء الإخوان فى الخارج، الليبراليون المتحالفون مع الإخوان لمحاولة غسل ذهب الجماعة والسيطرة على افكارهم من أجل تحقيق مصالح شخصية. وقالت فى بيان لها:"تسللت تشكيلة من العلمانيين لمعسكرنا، واحتلت عقولنا، واستطاعت أن تنتج لدينا، أفكار ضالة وهم يظنونها تجديداً وإصلاحاً – فى إشارة إلى جماعة الإخوان.
فى المقابل، حرض شهيد بولسن، الناشط الأمريكى لمؤيد للإخوان، أنصار الجماعة على حمل السلاح فى ذكرى 25 يناير، معترفا أن الجماعة فقد القدرة على الحشد ولم يعد لديها سوى الاتجاه للعنف. وقال بولسن فى بيان له:"عادة ما تتحول الجماعات ذات الأهداف السياسية إلى العنف عندما تعجز عن حشد الدعم الشعبى الكبير لأجنداتها. فلأن أعدادهم وقوتهم صغيرة، يعتقدون أن العنف يمكن أن يعطيهم نفوذا أكبر، ويعتقدون أن الإرهاب يمكن أن يعطى لهم قوة أكبر من أعدادهم.
وأضاف فى بيانه:"عند تفعيل خطوة السلاح يجب القيام به بعد أن يتم تأسيس قاعدة دعم شعبى، وأن يكون هناك إجماع مجتمعى أن العمل المسلح له ما يبرره ولا غنى عنه".
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن حلفاء التنظيم وصلوا لحالة من اليأس الشديد، خاصة أن جميع الجولات الخارجية التى قامت بها جماعة الإخوان لم تنجح فى تحريض دول أوروبا ضد الدولة المصرية، رغم تقارير الجماعة المشبوهة التى كان يتم إرسالها إلى دول أوروبا.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن حلفاء الجماعة بدأوا يسحبون أيديهم بشكل تدريجى من دعم الجماعة ويعترفون بضعفها، فى ظل عدم وجود للتنظيم أى خطة للمستقبل.