أفلام موسم منتصف العام فى قبضة النقاد.. طارق الشناوى: فيلم أحمد آدم أشبه ببرنامج اعتمد فيه على إلقاء الإفيهات فقط.. ومصطفى قمر لسة عايش فى دور "الحبّيب".. ماجدة موريس: "القرموطى" لم يقع فى فخ "اللمبى"

يشهد موسم منتصف العام السينمائى، منافسة بين مجموعة متنوعة من الأفلام هى "القرموطى فى أرض النار" بطولة أحمد أدم، و"يابانى أصلى" بطولة أحمد عيد، و"فين قلبى" بطولة مصطفى قمر، ويجمع الأفلام الثلاثة قواسم مشتركة منها الحس الكوميدى الذى يغلب على الأحداث، إضافة إلى أنها تمثل عودة لأبطالها بعد فترة غياب امتدت لعدة سنوات. وعن الموسم ونجومه وأفلامه يقول الناقد الفنى طارق الشناوى لـ"انفراد" إن الصدفة وحدها كانت سببًا فى أن يمثل الموسم الحالى عودة لـ 3 نجوم من الممكن توصيفهم أنهم "مجروحين" من استبعاد السينما لهم فى الفترة الماضية ولكن عودتهم لم تكن قوية بالقدر الكافى لأن الإيرادات خذلتهم جميعا، موضحا أن فيلم "القرموطى فى أرض النار" يعتبر الأفضل من حيث الإيرادات أما فيلم "يابانى أصلى" يعتبر الأفضل فى الجودة الفنية. ولفت الناقد إلى أن السبب وراء طرح الأفلام الثلاثة فى هذا التوقيت، هو أنها ليست كبيرة بالقدر الذى يسمح لها أن تنافس فى المواسم الطاحنة كالعيد مثلا، كما اختارت الجهة الموزعة طرحها قبل عرض فيلم "آخر ديك فى مصر" بطولة محمد رمضان و"القرد بيتكلم" بطولة عمرو واكد حتى لا تواجه منافسة شرسة، مؤكدا أن شعبية محمد رمضان سوف تسحب البساط من تحت باقى الأفلام. وأوضح الشناوى أنه رغم فيلم "القرموطى فى أرض النار" يعتبر أفضل حالا من باقى الأفلام المنافسة له من ناحية الإيرادات إلا أن الفنان أحمد آدم لم يأت بأى جديد فى العمل، وافتقر الفيلم إلى المعايير السينمائية وأصبح أشبه ببرنامج يقدمه ويعتمد على إلقاء الإفيهات فقط، مشيرا إلى أن أحمد أدم أصبح يكرر تقديم شخصية "القرموطى" لأنه لا يملك غيرها ولا يوجد فى جعبته مواقف جديدة تعيشها هذه الشخصية، وهو ما يعد إفلاسا، مؤكدا أنه فى السنوات الأخيرة السينما كانت منغلقة على عدد من النجوم، ولذلك لجأ أحمد آدم عندما عُرض عليه الرجوع إليها إلى آخر أسلحته فلجأ إلى شخصية "القرموطى" التى قدمها من قبل ونجح بها لفترة لأنه لم يعانق النجاح سوى مع هذه الشخصية، والفيلم يؤكد أنه لا ينظر سوى تحت قدميه، ولذلك تشبث بآخر شخصية يعتقد أنها من الممكن أن تكون سببا فى عودة الجمهور إليه. وتابع أن فيلم "يابانى أصلى" للفنان أحمد عيد يعتبر الأفضل فنيا بين الأفلام الثلاثة لأن لدى النجم والمخرج محمود كريم - الذى يعد العمل هو الإخراج الأول له - والمؤلف لؤى السيد رسالة واضحة وفكرة جيدة وقدما تجربة بها خيال وتبتعد عن المألوف ولكن تجربتهم غير مكتملة لأنه كان يجب التفكير فى تنويعات درامية أكثر جاذبية بالعمل كما أن النهاية لم تكن على المستوى المطلوب، مؤكدا أن فكرة العمل التى تدور حول زواج "محرم" من فتاة يابانية وإنجاب طفلين فى منطقة عشوائية كـ "صفط اللبن" وشعور الزوجة بالضيق وقرارها العودة إلى بلدها وموافقة "محرم" رغم حبه الشديد لأطفاله فى أن يسافروا مع والدتهم حفاظا على مستقبلهم ونجاحهم لأن المناخ فى مصر لا يساعد على تربية الأطفال تربية سليمة، فكرة مختلفة وثرية وكان من الممكن تقديمها بصورة أقوى. وأكد الشناوى أن فيلم "فين قلبى" بطولة مصطفى قمر يأتى فى مؤخرة الأفلام الثلاثة، معللًا بأنه لا يوجد حسنة للفيلم سوى أنه فكرنا بأغنية "فين قلبى" التى قدمها الفنان محمد فوزى، موضحا أن مصطفى كان أكثر المطربين الذى لديهم حالة تواصل مع الجمهور، ولكنه فقد هذا التواصل تماما فى السنوات الأخيرة، لافتا إلى أنه رغم استعانة قمر ببعض النجوم للظهور كضيوف إلا أن وجودهم لم يحقق المرجو منه، مشيرا إلى أن أغلب هؤلاء النجوم وافقوا على المشاركة فى العمل ليس عن اقتناع منهم ولكن رغبة فى مجاملة صديقهم. وأضاف الناقد أن مصطفى قمر فقد هذه الميزة لأنه لم يطور من نفسه أو أدواته، موضحا أن الفنان كالكاتب أو لاعب الكرة الذى يتحتم عليه التطوير باستمرار، قائلا :"مصطفى قمر توقف عند تيمة الجان وفتى الأحلام الذى تجرى الفتيات عليه وتتنازع لنيل رضاه، ولم يفكر فى أن يدخل فى منطقة أخرى تُظهر قدراته التمثيلية"، مضيفا أن هذه التيمة تعد آفة كل المطربين بما فيهم عبد الحليم حافظ، الذى قدم دور الطالب فى فيلم "أبى فوق الشجرة" و كان عمره 40 عاما، ولكن ما دفع العندليب الأسمر للنجاح هو حالة الحب والرومانسية التى كانت لدى الجمهور فى هذا الوقت. وتابع أن شعبية مصطفى قمر فى مجال الغناء تضاءلت فى السنوات الأخيرة، ونجاحه فى هذا المجال هو القوة الضاربة لنجاحه فى مجال السينما لأن المطرب عندما يقدم فيلما يكون مستندا على نجاحه كمطرب ومستغلا له، ولا يكون هدفه بالأساس البحث عن النجاح بالسينما كالممثل. أما الناقدة ماجدة موريس فأكدت أن عودة النجوم الثلاثة أحمد عيد وأحمد أدم ومصطفى قمر إلى الساحة من جديد، أمر جيد وإيجابى، موضحة أن تحمس المنتتجين لتقديم أفلام لهم دليل على أنهم لا يزالون نجوما ولهم قاعدة جماهيرية ولذلك عليهم استغلال الفرصة فى أن يقدموا للجمهور أفضل ما لديهم. وأضافت أن أحمد أدم فى شخصية "القرموطى" لم يرتكب نفس أخطاء النجم محمد سعد فى شخصية "اللمبى" موضحة أن أحمد آدم لم يستهلك الشخصية فى الكثير من الأفلام المتتالية ولكنه حريص على تقديم أفكار جيدة ووجهات نظر مختلفة بعكس محمد سعد الذى وصل لسقف الشخصية وأصبحت أعماله استنساخا من بعضها البعض ولا يقدم سوى شخصيته فقط، لافتة إلى أن "القرموطى فى خط النار" يتناول حياة أعضاء تنظيم داعش وهو أمر يهم الجمهور حاليا وأثار جدلا واسعا الفترة الماضية ولذلك نجحت الفكرة فى جذب الجمهور وحقق العمل إيرادات جيدة بالمقارنة بباقى الأفلام المنافسة له.


















الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;