فى إطار الجهود الدولية لحل الأزمة السورية ، انطلقت صباح اليوم بالاستانة عاصمة كازاخستان اللقاء الدولى حول التسوية السياسية للأزمة السورية ، وسط غياب عربى و آمال بالتوصل لحل سياسى وتثبيت الهدنة القائمة حاليا بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة ما عدا التنظيمات الارهابية كداعش والنصرة.
وقال يحيى العريضي، عضو وفد المعارضة المسلحة: إن الهدف من اللقاء بشكل رئيسي تثبيت الهدنة المتفق عليها بين الحكومة السورية والمعارضة.
وأشار العريضى إلى إنه بعد افتتاح اللقاء، ستبدأ جلسات المباحثات، لكنه لا توجد في الوقت الراهن خطط لعقد مفاوضات مباشرة بين وفدي الحكومة والمعارضة.
أضاف العريضي قائلا: "لن ندخل في أي مناقشات سياسية وكل شيء يدور حول الالتزام بوقف إطلاق النار والبعد الإنساني لتخفيف معاناة السوريين الموجودين تحت الحصار والإفراج عن المعتقلين وتسليم المساعدات".
وقال عضو وفد المعارضة السورية : إن ممثلي المعارضة مستعدون لبذل قصارى جهدهم في مفاوضات أستانا من أجل التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار بشكل كامل وتأمين المراقبة ومعاقبة المسؤولين عن انتهاك الهدنة.
وعلم موقع " انفراد" من مصادر سورية أنه سيجري في المفاوضات بحث وقف إطلاق النار والوضع الإنساني، مما ستساعد على تحقيق تقدم في العملية السياسية.
على صعيد آخر تدور خلافات بين وفدى النظام والمعارضة حول المفاوضات وشكلها .
وقال ممثل الجيش السوري الحر أسامة أبو زيد : إن المفاوضات لن تكون مباشرة، مضيفا أن الاتفاق على هذا الشكل تم بين روسيا وتركيا.
بينما أكد عضو آخر في وفد المعارضة السورية إلى أستانا أن وفدي الحكومة السورية والمعارضة سيجريان مفاوضات مباشرة بينهما في عاصمة كازاخستان.
من جهته قال عبد الحكيم بشار نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية : إن وفدي الحكومة والمعارضة سيجريان مفاوضات حول طاولة واحدة بحضور وسيط.
وكان المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قد أكد عشية انطلاق المفاوضات سعي الحكومة السورية إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع المعارضة المسلحة في أستانا.
أن وفد المعارضة السورية في مفاوضات أستانا سيجلس مقابل الوفد التركي، بينما يجلس وفد الحكومة السورية مقابل الوفد الإيراني.
فيما أكدت مصادر من الوفد الروسي أنه سيحتل مقاعد قرب وفدي إيران وكازاخستان، أما ممثلي الأمم المتحدة والولايات المتحدة فإنهم سيجلسون في جهة مقابلة لطاولة المفاوضات.
وكانت وفود روسيا وتركيا وإيران أنهت مباحثات استمرت لـ6 ساعات على وضع وثيقة نهائية تكون أساسا للتفاوض بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة، دون التوصل إلى نتائج.
وأعرب رئيس الوفد الروسي ألكساندر لافرينتيف عن أمله أن يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن بحلول يوم الاثنين، قبل الموعد الرسمي المحدد لبدء المفاوضات المباشرة بين الطرفين السوريين.
وسيلتقي الوفد الروسي في وقت لاحق من الأحد مع وفدي الحكومة السورية والمعارضة بشكل منفصل.
بالمقابل قال رئيس الوفد الإيراني حسين جابري أنصاري إن مسألة عقد مباحثات سورية سورية مباشرة لم تحسم بعد.
وكان عضو الوفد الروسي ألكساندر موسينينكو أكد أن وفود روسيا وتركيا وإيران تعمل لوضع الوثيقة الختامية للقاء بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية، مشيرا إلى أن المشاورات بين الدول الثلاث تجري بصعوبة ولكن موسكو متفائلة.
من جانبه أعلن رومان فاسيلينكو نائب وزير خارجية كازاخستان في وقت سابق أنه تجري في اللحظات الأخيرة قبل انطلاق المفاوضات السورية في أستانا مشاورات حول إطار هذه المفاوضات وشكلها.
وقال فاسيلينكو ردا على سؤال حول ما إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن إجراء مفاوضات مباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة في أستانا، "يجري الآن بحث هذه المسألة، وكذلك من وكيف وأين سيجلس.. ومقابل من وحول أي طاولة
كما أكد الدبلوماسي الكازاخستاني أن بلاده تقوم فقط باستضافة المفاوضات ولا تنوي التدخل في عملية التفاوض، مشيرا إلى أن كازاخستان مستعدة لاستضافة جلسة أخرى من المفاوضات، إذا تطلب الأمر ذلك.
وقال فاسيلينكو إن مسألة مواصلة المفاوضات ، لا تخص كازاخستان، مؤكدا أن بلاده مستعدة لبذل قصارى جهدها لإنجاح المفاوضات في المستقبل.
من جهته، قال رومان فاسيلينكو نائب وزير خارجية كازاخستان في وقت سابق ردا على سؤال حول ما إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن إجراء مفاوضات مباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة في أستانا، "يجري الآن بحث هذه المسألة، وكذلك من وكيف وأين سيجلس، ومقابل من وحول أي طاولة.