مأساة أسرة بالدقهلية مطالبة بسداد 1.7مليون جنيه رسوم قضائية عن والدهم المتوفى بعد اشهار إفلاسه5 بنات وولدان معرضون للحبس لذنب لم يقترفوه وفسخ خطبة البنات أكثر من مرة خشية الارتباط بمن مصيرهن السجن

تعيش أسرة بمحافظة الدقهلية، مكونة من سبعة أشقاء ووالدتهم، مأساة حقيقة ليس لهم فيها ذنب إلا أنهم أبناء تاجر خسر كل أمواله فى تجارته وأعلن إفلاسه، حتى مات بحسرته بعدما أظلمت الدنيا في وجهة وأصبح لا يمتلك من حطام الدنيا أى مصدر للدخل.

المأساة لم تنتهى إلى هذا الحد بل بدأت مأساة جديدة للأبناء السبعة الذى تركهم ليواجهوا الحياة بدون عائل أوسند، وبدأت المعاناة بعدما طلبت منهم المحكمة سدد رسوم نسبية تقدر بأكثر من مليون وسبعمائة ألف جنيه كمصاريف قضائية محكوم به على والدهم بعد حساب الفوائد على أصل المبلغ مليون ومائتى ألف جنيه.

تقول "ولاء" ابنة الإمام محمد المهدي الإمام، والمقيمين بناحية ميت الخولى مؤمن مركز منية النصر، :" تركنا والدنا منذ سنوات وكنا أطفالا لا نعلم شيئا عن الدنيا، وفوجئنا بتدهور الأحوال ولم يترك لنا والدنا جنيه واحد وعانينا فى الحياة لأننا جميعا لا نعمل وليس لنا أى مصدر دخل نعيش منه ، ولا نمتلك أرض زراعية أو أى عقارات أخرى، خاصة ونحن 5 بنات وولدين فى مراحل مختلفة من التعليم ".

وأضافت ولاء:"عرفنا فيما بعد بإعلان والدنا إفلاسه بالحكم رقم 172 لسنة 1997 مدني دكرنس وحكم الإفلاس 287 لسنة 51 ق، إلا أننا فوجئنا بعدد من المحضرين يطالبوننا بسداد مبلغ 176569 جنية أتعاب محكمة ويحررون محاضر بأسمائنا ويعيوننا حراس ويأتى علينا نتيجة هذا أحكام بالسجن ، حتى أصبحنا نعيش في الرعب من المطاردات الأمنية والخوف من الحبس ، ونحن لا نمتلك ثمن رغيف العيش".

وأوضحت أنهم تقدموا بعدد من التظلمات والشكاوي إلى رئيس محكمة المنصورة، لمنع المحضرين من مطاردتهم وبالفعل تم منعهم وبعد رحيل رئيس المحكمة عاد المحضرون من جديد، مشيرة إلى أنهم أصبحوا فى سن الزواج الآن وتم فسخ خطوبة إحدى شقيقاتهم أكثر من مرة نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشونها ، مضيفة:"الأهالى بيقولوا مين يرتبط ببنات مصيرهم السجن".

أما شقيقها محمد، فيقول:"نحن لا نعرف.. ذنبنا فى الحياة أن نفتح أعيننا لنجد نفسنا مطلوبين ومطاردين ومعرضين للحبس انا وشقيقاتى بسبب قضايا لا نعلم عنها شئ، ولو كنا نملك أى أموال، كنا دفعنا لننهى هذه المأساة".

وأضاف:" لقد تركنا منازلنا وبنهرب حتى لا يتم القبض علينا، وأصبحنا لا نستطيع العمل والعيش فى أمان بسبب تلك المطاردات والمطالبات".