• تصنيع 750 ألف تابلت لطلاب جامعة القاهرة
• التعيينات العشوائية بالمصانع جعلت الأجور تزيد مرتين ونصف
• "عندنا مكن خسارة يقف بنشغله فى الصناعات المدنية"
أكد اللواء محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى، أن المهمة الرئيسية للوزارة تلبية احتياجات القوات المسلحة المصرية من عناصر التسليح وتصنيعها فى مصر، لافتا إلى أن هذا الأمر مرتبط بالأمن القومى.
وقال "العصار"، خلال حواره ببرنامج "حلقة وصل"، الذى يقدمه الإعلامى معتز عبد الفتاح عبر فضائية "ON live"، إن المنطقة تشهد سلسلة من التهديدات وعدم الاستقرار ربما تستمر لفترة طويلة، الأمر الذى يجعل وزارة الإنتاج الحربى تقوم بدورها فى تلبية احتياجات القوات المسلحة، خاصة أن مصر واجهت بعض أنواع الحظر على عناصر تسليح وقطع غيار.
وتابع:"هدفنا تلبية احتياجات القوات المسلحة، وقادرون على تصنيع أسلحتنا بالكامل، ويمكن التعاون مع دولة أجنبية لعمل مصانع، وربما نتعاقد على تدبير المكونات ونقوم بتجميعها حتى نصل لصنع السلاح أو المعدة المصرية بنسبة 100%"، مؤكداً أن تلبية احتياجات القوات المسلحة والمنتج الحربى هو الأسبقية الأولى والمطلقة.
• تصنيع 700 عربة قطار.. وإقامة مصانع أدوية وألبان أطفال
وأكد العصار، أن الوزارة كثفت تصنيعها من المنتجات المدنية، كما أبرمت العديد من المشروعات وبروتوكولات التعاون مع 21 وزارة و40 جهة، وتم الاتفاق مع وزارة الصحة لإقامة مصانع للسرنجات ومصنع للمحاليل ومصنع لأدوية الأورام وآخر لأمصال إنفلونزا الطيور، بالإضافة إلى مصنع لألبان الأطفال، لأن هذه الأدوية بمثابة أمن قومى ووجودها ضرورى لتلبية احتياجات المواطنين.
وكشف أنه جار تطوير 296 مزلقان سكة حديد، بالإضافة لتصنيع 700 عربة سكة حديد محليًا بالتعاون مع شركات أجنبية، مضيفاً: "نعمل فى ملف بطاقات التموين والتحكم فى المنظومة التموينية أيضًا".
• تصنيع لاب توب مصرى قريبا
كما كشف الدكتور محمد العصار، أن الوزارة تسعى لدخول مصر عصر إنتاج اللاب التوب والأجهزة والإلكترونيات وصناعات درفلة الصلب والمنتجات المعدنية، قائلاً: "نعمل هذه الفترة على تصنيع التالبت والحواسب واللاب توب المصرى قريبا، وسنعمل فى مجال الهندسة الميكانيكية فى الدرفالات وهى كتل الصلب المستخدمة فى المبانى والكبارى وغيرها".
وأشار إلى أن الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجية الحديثة التابعة للوزارة وقعت بروتوكول تعاون مع كليتى الهندسة بجامعتى القاهرة وعين شمس.
• التعيينات العشوائية بالمصانع جعلت الأجور تزيد مرتين ونصف
ولفت إلى أن أحداث 25 يناير أثرت بشكل كبير على منظومة الإنتاج الحربى نتيجة الأحداث، لاسيما فى العملية الإنتاجية التى توقفت، كما أن التعيينات العشوائية التى تمت أدت لزيادة العمالة بشكل غير مخطط، وقال إن زيادة الأجور مرتين ونصف حتى الآن، داخل منظومة الإنتاج الحربى يخل بكافة الهياكل المالية، مشيرًا إلى أن نسبة الأجر مقابل الإنتاج فى أى مؤسسة صناعية لا تزيد عن 10%، لكن فى مصانع الإنتاج الحربى تصل لـ56%، مستدركًا: "علشان ننتج حاجة بـ100 جنيه، تدفع 56 جنيه أجور، وفى بعض المصانع وصلة نسبة الأجور لأكثر من 200%، علشان ننتج حاجة بـ100 جنيه ندفع أجور 200 جنيه"، وهذا أكبر تحد يواجه المنظومة بحسب تأكيداته.
وأضاف وزير الإنتاج الحربى، أن التحدى الآخر الذى يواجههم هو أنظمة التشغيل التى كانت تحتاج إلى تحديث كبير لمسايرة التقدم الصناعى بالعالم، والتكنولوجيا الجديدة فى آليات التشغيل وتطوير أساليب الإدارة، وبالفعل تمت الاستعانة بخبراء مصريين فى علوم الإدارة، لعمل دورات فى الإدارة الحديثة والقوى البشرية وهذا الأمر استنفد جهدًا كبيرًا.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل جاهدة فى الفترة الراهنة على تطوير المعارض التابعة لها التى تسوق لمنتجات مصانع الإنتاج الحربى، لأنها تقليدية.
تصنيع 750 ألف تابلت لطلاب جامعة القاهرة
كما كشف وزير الدولة للإنتاج الحربى، أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة القاهرة لتصنيع 750 ألف تابلت للطلاب سيتم الانتهاء منهم خلال عامين بنهاية 2018، بهدف الاستغناء عن الكتاب فى كليات الجامعة.
وقال إن الوزارة لا تهدف إلى الربح بمفهومة الصريح، ولكن الربح المعقول العادى، حيث إن الأجهزة المصنعة داخل الوزارة قبل فترة غلاء الأسعار تُباع بنفس الأسعار القديمة، مضيفاً أن مصانع الوزارة لم تستغل فكرة ارتفاع سعر الدولار فى رفع الأسعار، مستطردًا: "بس إحنا بصراحة بنكسب، أصل لازم نكسب، بس المكسب بيبقى معقول جدا".
وتابع: "تاريخنا مشرف فى الانتاج الحربى، صناعة الأدوات المدنية وسيلة نخدم بيه بلدنا، ونسعى لزيادة الانتاج ونكفى المواطنين من السلع"، مشيراً إلى أن الوزارة نظمت معارض لبيع منتجات مصانعها وشركاتها للمواطنين وساهمت فى مبادرة الشعب يؤمر.
• "عندنا مكن خسارة يقف بنشغله فى الصناعات المدنية"
وعن صناعة مصانع الإنتاج الحربى للصناعات المدنية مثل "الثلاجات والتكييفات وغيرها، قال وزير الإنتاج الحربى: "طبيعة الإنتاج الحربى فى كل الدول، وعندنا مصنع للمدافع، عملنا المدافع والقوات المسلحة خدت كفايتها من الدفاع دى، والمكن موجود، فخسارة، طب ما يشتغل، وإحنا مش جايبينه يقف.. ما يشتغل فى حاجة تانية"، مؤكدًا أن هذا الأمر ليس فى مصر فقط ولكن فى جميع الدول، كاشفاً أن الوزارة تحتوى على 16 شركة و17 مصنع وشركة إنشاءات "مقاولات" ومركز بحوث ومركز نظم ومعلومات.
وقال العصار، إنه تفعيلًا لفكرة تمكين الشباب التى نادى بها الرئيس عبد الفتاح السيسى، فإن هناك 4 من الشباب النابهين الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، تم تعيينهم مساعدين لمجلس الإدارة فى كل شركة تابعة لوزارة الإنتاج الحربى، مشيرًا إلى أنه يطلع على شكاوى الناس بنفسه لحلها.
• الإنتاج العسكرى ارتفع بنسبة 228% عن العام الماضى
وأكد اللواء محمد العصار، أن الوزارة تدفع للدولة الضرائب والتأمينات كأى قطاع، ولكن الجمارك تتبع المستلزمات الحربية، مضيفا:"هناك رقابة ولا يوجد خلط بين مستلزمات المنتجات المدنية وندفع عليها كافة المستحقات، والأمور مراقبة بنسبة 100% من خلال الجهاز المركزى للمحاسبات بحضور كافة الجهات المعنية بالدولة والأمور شفافة جداً ولا يوجد ميزة عن الآخرين".
وأشار إلى أن الوزارة حققت تقدم ملحوظ خلال العام الأخير ولكن غير مُرضٍ، موضحاً أن مؤشرات الأداء تؤكد تطور اداء مصانع الإنتاج الحربى، حيث حققت تقدماً ملحوظاً خلال عام 2015/2016 بنسبة 228% فى القطاع العسكرى، 125% بالقطاع المدنى، بالمقارنة مع عام 2014/2015.
وعن القرارات الاقتصادية الأخير، قال إنه كان من المفترض اتخاذها منذ 40 عاماً ولها آثار إيجابية على الصناعة فى مصر عموماً، وأصبح المنتج المصرى قادرا على منافسة المنتج الأجنبى الذى ارتفع ثمنه الضعف، وهذه فرصة ذهبية للصناعة المصرية لدفع المنتج المحلى.
• أبرز مشروعات الإنتاج الحربى بمصر
وقال اللواء محمد العصار، إن مصانع الإنتاج الحربى أنتجت 40 مليون عداد وكهرباء تعمل فى المنازل حاليا، وتعمل الوزارة مع وزارة الإسكان للتوسع فى إنشاء محطات المياه والصرف الصحى لزيادة الطلب عليها، مؤكداً أن وزارة الإنتاج الحربى تدخل مع وزارة الكهرباء لصناعة العدادات الذكية وبعض الاحتياجات الأخرى، كما تدخل مع وزارة الرى والموارد المائية لعمل 49 بئر بتوشكى يداروا بالطاقة الشمسية، وحفر 100 بئر بغرب المنيا، ومشروع خاص بميكنة الحيازة الزراعية لعمل 7 ملايين كارت ذكى لكل حائز مع وزارة الزراعة، لتصبح الدولة قادرة لإعطاء المستحق فى الزراعة فى الأسمدة والكيماويات وغيرها فى مثل هذا الدعم.
وأوضح وزير الإنتاج الحربى، أن الوزارة تعمل أيضا مع وزارة التربية والتعليم فى بناء المدارس، وتجديد المدارس الأخرى، كما تعمل مع وزارة الشباب والرياضة حيث أنشأت الوزارة 750 ملعبا خماسيا، وتعمل حاليا فى 68 أخرى، كما تم تنفيذ 135 ملعبا قانونيا، وحمامات سباحة أوليمبية وتجديد استادات، فى إطار الدور الوطنى وحماية الأمن القومى المتمثل فى الشباب وحمايتهم، مشيرا إلى أن هناك بروتوكول تعاون مع الأزهر الشريف لتولى الوزارة كافة الموضوعات الهندسية المتعلقة بالمؤسسة وتلبية احتياجاتهم، فضلا عن العمل مع صندوق تحيا مصر فى القرى.
وأكد أن الوزارة تعمل مع القطاع الخاص واتحاد الصناعات، وهناك أعمال كثيرة بين الإنتاج الحربى واتحاد الصناعات، كما أن هناك برتوكول تعاون بين الوزارة وشركة الريف المصرى، لإنشاء شركة لتدبير المعدات الزراعية، كما أن هناك تعاونا مع شركة العاصمة الجديدة لتدبير المكون المحلى وكل مستلزمات الإنتاج الذى سيكون من خلال الوزارة.
وشدد على أن وزارة الإنتاج الحربى ومصانعها خاضعة لكل قوانين الدولة المصرية، وهناك رقابة عليها وتسدد كافة الضرائب والمستحقات كباقى المنشآت بالدولة.
• نسعى لتصدير منتجاتنا المدنية مستقبلاً
وفى تصوره لمستقبل الوزارة خلال الخمس سنوات المقبلة قال: "ستكون لدينا مشروعات كبيرة جداً على المستوى الحربى طبقا للخطوات التى تتم حالياً، كما سنحقق طفرة هائلة فيما يتعلق بالمنتجات المدنية لتلبية احتياجات المواطن وفى نفس الوقت نصبح مصدرين ونوفير عملات للبلد، وستكون لدينا مشروعات استثمارية كثيرة مع جهات مصرية وأجنبية، ونحن بصدد إقامة هذه الشركات مع مستثمرين مصريين وأجانب أيضا".
وأشار إلى أن المنتجات والأدوات المنزلية يتم تصنيعها فى مصنع إنتاج أجزاء المعدنية للذخائر بفضل الماكينات والمكابس والإمكانيات العالية جداً، موجهاً الشكر لـ34 ألف موظف وعامل بالوزارة، مطالبهم ببذل أقصى ما لديهم.