يبدو أن عام 2017 سيشهد بداية استغناء مصر عن كميات الغاز المسال التى تستوردها لسد الفجوة بين الطلب المحلى والإنتاج، بحسب ما قاله مصدر مسئول بالشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" فإن دخول ثلاثة مشروعات كبرى لإنتاج الغاز هذا العام يعنى زيادة إنتاج مصر من الغاز بنحو 1.6 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز.
وبحسب ما أضافه المصدر فإن بداية شهر إبريل المقبل ستشهد بداية الإنتاج من المرحلة الأولى من مشروع شمال الإسكندرية من حقلى ليبرا وتورس بمعدل 600 مليون قدم مكعب يوميا، مشيرا إلى أن الاحتياطى المؤكد بحقول شمال الإسكندرية يبلغ نحو 5 تريليونات قدم مكعب غاز، و55 مليون برميل متكثفات.
وتابع أن شركة بى بى الإنجليزية تبذل ما فى وسعها للتعجيل بموعد الإنتاج ليكون فى أبريل القادم بدلا من يونيو كما هو مخطط، موضحا أن الشركة اقتربت من الانتهاء من التوصيلات البرية اللازمة لبدء العمل.
وكشف المصدر عن أن المرحلة الأولى للإنتاج من حقل ظهر بمنطقة امتياز شروق فى البحر المتوسط، ستكون مع بداية شهر أكتوبر المقبل بطاقة إنتاجية تصل إلى نحو 350 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز، تزيد مع الانتهاء من الخط الكبير فى بداية شهر ديسمبر المقبل إلى نحو 350 مليون قدم مكعب أخرى، وهو ما يعنى أن حقل ظهر سينتج 700 مليون قدم مكعب يوميا قبل نهاية العام الحالى.
وتقدر احتياطيات حقل ظهر بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، باستثمارات تصل إلى نحو 12 مليار دولار ترتفع لـ16 مليارا طوال فترة المشروع.
وأشار المصدر أن الوزارة اتفقت مع شركة بى بى الإنجليزية على تسريع وتيرة العمل للتعجيل بإنتاج حقل أتول بمنطقة امتياز شمال دمياط البحرية فى شرق دلتا النيل بالبحر المتوسط، فى شهر ديسمبر المقبل أيضا بمعدل 300 مليون قدم مكعب غاز يوميا، مشيرا إلى أن المخطط الزمنى لبداية الإنتاج من حقل أتول كان يشير إلى أنها ستكون خلال الربع الثانى من العام المقبل 2018 .
ويشار إلى أن حجم الاحتياطيات بحقل أتول يقدر بنحو 1.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز.
وبحسب ما يوضحه المصدر فإن إجمالى الإنتاج الذى سيشهده العام الحالى من الحقول الثلاثة يقدر بنحو 1.6 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز، فى حين أن مصر تستهلك يوميا ما يقترب من 6 مليارات قدم مكعب يوميا من الغاز، توفر منها من الإنتاج المحلى ما يتراوح بين 4.4 - 4.6 مليار قدم يوميا، فيما تقوم بتوفير نحو 1.2 – 1.4 مليار قدم مكعب غاز من الاستيراد من الخارج، وهو ما يعنى أن إنتاج حقول الغاز خلال العام الحالى ستقلل الاستيراد تماما، فى حين ستحقق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى تماما مع بداية 2018.