عقدت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اجتماعا اليوم الثلاثاء، لمناقشة طلب إحاطة مقدم من النائب تادرس قلدس، بشأن اقتصار ملتقى التوظيف بالقرية التكنولوجية بمحافظة أسيوط إلى جمعية" اتصال فقط"، وأنها تمارس مخالفات فى اختيار الشباب ولا تطبيق معيار الشفافية أو الكفاءة وإتاحة الفرص للجميع.
فى البداية، قال نضال السعيد، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان، إنه منذ اللحظة التى تم فيها الإعلان عن وجود وظائف شاغرة فى وزارة الاتصالات، وهناك مئات من الشباب الراغب فى الالتحاق بالعمل يخاطب النواب يوميا لمعرفة التفاصيل وكيفية التقديم.
وطالب السعيد خلال كلمته اليوم، الثلاثاء، باجتماع اللجنة لابد أن يكون هناك تواصل بين الوزارات وبين البرلمان من أجل التنسيق لنقل الصورة واضحة إلى دوائرهم.
ومن جانبها أكدت أسماء حسنى، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، أنه هناك أولوية لسكان المناطق، وفى حال وجود وظائف شاغرة سيتم عمل ملتقى توظيفى من خلال الوزارة فقط وعدم إشراك أى من الجمعيات الخاصة فى هذا الأمر لمنع تكرار هذه الواقعة مرة أخرى.
وشددت حسنى، على أنه حتى فى حال إسناد فرص العمل لبعض الشركات الخاصة، يتم الأمر بشفافية كاملة ولن يتم تقديم شخص ليس كفئا أو غير مؤهل لسوق العمل للحصول، ولكن ما حدث سوء تنظيم فقط وليس مقصودا، موضحة أن جمعية "اتصال" لا تعلم شيئا عن الشباب الذين تم قبولهم.
وقال النائب أحمد بدوى وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إن الجميع يعلم أن جميعة "اتصال" تقوم بدور وطنى لا يستطيع أحد أن ينكره، مناشدا الحكومة بعدم تجاهل البرلمان قبل الإعلان عن أى ملتقى توظيف بعد ذلك مع ضرورة التنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وأضاف بدوى، منذ الإعلان عن وجود عدد من الوظائف الشاغرة فى بعض الوزارات، تقدم عدد كبير جدا من الشاب لها وتوجه البعص الآخر إلى مكاتب النواب فى دوائرهم للاستفسار، مطالبا بالتنسيق بين البرلمان والحكومة قبل الإعلان عن وظائف خالية حتى يكون لدى النائب معلومات كافية للرد على استفسارات المواطنين.
كما طالب النائب أحمد زيدان، عضو مجلس النواب بدائرة الساحل، وأمين سر لجنة الاتصالات بالبرلمان، الحكومة بالتنسيق مع أعضاء البرلمان قبل الإعلان عن الوظائف الشاغرة فى بعض الوزارات، قائلًا: "الشباب بيقولولى أنت أمين سر لجنة ومش عارف تشوفلنا وظيفة".
وأضاف زيدان، أن عدم التنسيق بين البرلمان والحكومة فى مسألة ملتقى التوظيف ينتج عنه وضع الأعضاء فى مأزق حقيقى لأنهم لا تتوفر لديهم المعلومات الكافية للإجابة على استفسارات الشباب عن هذه الوظائف.
وتساءل النائب قائلاً: "هل يعقل أن يقدم 158 شابًا فى اختبارات القرية الإلكترونية بمحافظة أسيوط ويتم رفضهم جميعًا".
وقالت أسماء حسنى، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، إن هناك مشكلة بشكل عام فى التوظيف، تتمثل فى عدم التناسب بين عدد الخريجين وعدد الوظائف المطروحة وإهمال التعليم الفنى الذى يعد صلب سوق العمل.
وأكدت حسنى، أن جمعية "اتصال" التى اسند إليها اختيار الأشخاص للتوظيف فى القرية التكنولوجية بمحافظة أسيوط، ليس لها أهدف وتطبق معيار الشفافية وتشترط الكفاءة فى اختياراتها، وعلى هذا الأساس تم اختيارها لتتولى هذه المهمة فى الصعيد خاصة إنها تقوم بنشاط مكثف هناك، ولكن المرحلة المقبلة لن يتم طرح وظائف بالوزارة من خلال جمعيات خاصة مرة أخرى.
وأشارت الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، إلى أن القرية التكنولوجية فى منطقة برج العرب بمحافظة الإسكندرية، ستبدأ العمل فى بداية مارس المقبل، ويجرى الآن تسكين الشركات هناك استعدادا لذلك.
ووقعت مشادة كلامية بين النائب تادرس قلدس، وأسماء حسنى، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، وأحمد السبكى، رئيس مجلس إدارة شركة واحات السيلكيون.
بدأت الواقعة حينما قال النائب تادرس قلدس، أن الشباب فى محافظة اسيوط فقدوا الثقة فى شركة اتصال بسبب تعنتها فى التعامل معهم واستلام السير الذاتية وعدم قبول ايا منها، إلى جانب أن الذين تم قبولهم، طلبتهم الشركة مرة أخرى لإجراء اختبارات اخرى لمعرفة الأشخاص الذين سيتم قبولهم بشكل نهائى مع العلم أن هذا مخالف لشروطهم المعلنة.
وأشار قلدس، إلى أن من يعيدون اختبار الشباب يقيمون فى فندق تابع للشركة ما رسخ لدى الشباب فكرة ان "اتصال" هى المتحكمة فى الأمر جملة وتفصيلا وأنه لن يتم قبولهم سوى من خلال الخضوع لاختباراتهم التى يقومون بإجرائها فى مقر الشركة وليس فى القرية التكنولوجية بالمخالفة لتعليمات الوزارة.
واعترضت أسماء حسنى، الرئيس التنفيذى لـ"إيتيدا"، على حديث قلدس قائلة: أسجل اعتراضى ووزارة الاتصالات لم تذهب فى أى مكان وتقيم فى فندق تابع لجهة خاصة سواء كانت جمعية أو شركة أو ما شابه، متابعة: "الوزارة تنزل على حسابها ومن ميزانيتها الخاصة ومبننزلش على حساب حد، وأنا كنت معترضة على الفندق من الأساس ومعرفش بتاع مين".
كما اعترض أحمد السبكى، رئيس مجلس إدارة شركة واحات السيلكيون، قائلا: الفندق الوحيد فى أسيوط اسمه الوطنية وكل من يذهب للمحافظة ينزل فى هذا الفندق، ولا نقبل أن يقال إن الوزارة تنزل فى فندق تابع لجمعية خاصة وهذا الأمر مرفوض.
ورد النائب تادرس قلدس، قائلا: لم اتهم أحدا بالتواطئ مع أحد ولكن قصدت من كلامى نقل الصورة الراسخة لدى الشباب بالمحافظة، ولم اتهم أحدا من قيادات الوزارة بشىء واللى عاوز يفهم الكلام على مزاجه هو حر.