زيارة مهمة يقوم بها وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للقاهرة عكسها الاستقبال الرسمى لإسماعيل هنية "أبوالعبد" نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى غزة، ولقائه مسؤولين مصريين، لبحث ملفات مهمة أمنية وسياسية واقتصادية.
وقال الدكتور خليل الحية، عضو المكتب السياسى فى حركة حماس خليل الحية، إن علاقة حركته بمصر تشهد تحسنًا، مؤكدًا حرص حماس على علاقة قوية مع "الأشقاء" فى مصر، والذهاب لمدى بعيد من أجل تحسين العلاقة مع القاهرة.
وأضاف الحية: "نريد استكمال الجهد المصرى الذى بدأ الحديث عنه مؤخرًا تجاه غزة"، مشددا على حرص حماس على عدم المساس بالأمن المصرى بأى شكل من الأشكال.
وأكد الحية أن سياسة حماس الخارجية متوازنة ودائمًا تفتح الأبواب لكل الدول دون استثناء، وأن العلاقات مع كل الدول مرحب بها بقدر ما تقترب من فلسطين؛ بعيدًا عن الاصطفاف إلى أية محاور.
وطالب القيادى فى "حماس" بإعادة بناء منظمة التحرير من جديد وفق ما توافقت عليه كل القوى والفصائل.
ودعا الحية إلى إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية من جديد بما يتوافق مع روح المرحلة؛ مؤكدًا أن ذلك يحتاج لإرادة سياسية ونوايا طيبة وصادقة.
وشدد الحية على أن حماس لا تسعى لتشكيل أى إطار بديل عن منظمة التحرير، وأنها تؤمن بمبدأ التدافع السياسى.
وأكد تمسك حركته بالعمل على تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، نافيا أن تكون "الفيدرالية" مطروحة فى أجندة حركة "حماس.
وجدد الحية موقف "حماس" الرافض لفتح موضوع جنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة قبل إنهاء ملف المعتقلين من صفقة وفاء الحرار والإفراج عنهم جميعًا.
وأشار إلى أن الساحة الفلسطينية تمر بحالة سياسية منقسمة لمشروعين؛ الأول: مشروع يعتمد السياسة والمفاوضات، ومشروع: يُزاوج ما بين المقاومة والسياسة.
من جانبه قال عضو المكتب السياسى لحركة حماس د. محمود الزهار، إن حركته تستطيع الوصول بعلاقاتها مع مصر إلى تبادل تجارى بقيمة 7 مليارات دولار.
وقال الزهار إن مصر تريد فتح علاقة جديدة مع حماس، والجلسات السابقة جرى فيها الاتفاق على ضبط الحدود"، مشيراً إلى أن حركته رفضت بعض الطلبات المصرية لتعارضها مع منهج المقاومة.
وأوضح الزهار "أن السلطة الفلسطينية تهدف لكسب الشرعية فى مواجهة بعض الدول العربية من خلال الاجتماعات التحضيرية للمجلس الوطنى"، مشددًا على أنها تستخدم كل الوسائل الممكنة من اجل تحرير الأراضى الفلسطينية.
وجدد تأكيده على دعم حركته لمبادرة الجهاد الإسلامى التى طرحها أمينها العام رمضان شلح، مشيراً إلى أن السلطة لم ترد عليها حتى الآن.