أكد رجل الأعمال خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية وشعبة البلاستيك باتحاد الصناعات، أن الإعلان عن الشركة المسئولة عن إدارة وتشغيل ونظافة وصيانة مدينة مرغم الصناعية للبلاستيك بالاسكندرية، الأسبوع المقبل.
وأضاف أبو المكارم، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الشعبة تعقد اجتماعات مكثفة من خلال اللجنة التى تشكلت من الشعبة واتحاد الصناعات مع الشركات المقدمة للحصول على حق إدارة المجمع الصناعى، كما نقوم بالتفاوض للحصول على أفضل عرض يصب فى مصلحة تشغيل المدينة الصناعية.
وكانت 3 شركات قد تقدمت للمناقصة وشراء كراسة الشروط الخاصة بالتعاقد على إدارة وتشغيل ونظافة وصيانة مدينة مرغم للبلاستيك، التى طرحها اتحاد الصناعات أغسطس 2015 الماضى.
وقال أبو المكارم، إن عدد الطلبات التى تلقها اتحاد الصناعات من قبل المستثمرين الراغبين فى الحصول على مصنع بالمنطقة الصناعية تخطى الـ120% من مساحة المجمع، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من تسكين المصانع خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من عام 2015 الماضى.
وأكد رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، أن الأولية كانت للمستثمرين الجادين الذين لديهم استعداد وإمكانيات لسرعة تشغيل المصنع من خلال إدخال الآلات والمعدات وبدء الإنتاج، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق مع شركة سيدى كرير للبتروكيماويات، على منحهم مخزن للمنتجات بالمجمع، على أن يتم منح المواد الخام اللازمة للمصنعين بمجمع مرغم بسعر المصنع لتقليل التكلفة الإنتاجية، بدلاً من الحصول عليها من تجار التجزئة، بأسعار مرتفعة.
وكانت وزارة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة قد أعلنت بدء طرح وحدات مجمع مرغم الصناعى بالإسكندرية للإيجار على صغار المستثمرين شهر أكتوبر 2014 الماضى، بعد استخراج التصريح المجمع من وزارتى البيئة والداخلية والمزمع إصداره الأيام المقبلة، كما تضم مدينة البلاستيك نحو 100 ورشة ومصنع صغير ومتوسط تتراوح مساحتها ما بين 200 و600 متر تخصص لصغار الصناع والمستثمرين.
وتوقع أبوالمكارم جذب مدينة البلاستيك الجديدة بمجمع مرغم الصناعى بالإسكندرية استثمارات تتجاوز 100 مليون جنيه بعد طرحها للمستثمرين الشهر الجارى، وتبلغ قيمة الإنتاج المتوقع للمدينة حوالى 40 مليون جنيه شهرى، وتستهدف تصدير 50% من حجم الإنتاج للدول العربية والأفريقية، لافتاً إلى الاتفاق مع المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية على تقديم الدعم الكامل للمدينة لفتح أسواق جديدة.
وأكد أبو المكارم، أن مجمع مرغم للبلاستيك واجه العديد من التحديات، مشيرًا إلى المجهود الذى بُذل خلال سنوات لإنشاء أول مدينة متخصصة فى صناعة البلاستيك على غرار الدول الخارجية، لافتًا إلى حصول المنطقة الصناعية على رخصة مجمعة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، نظرًا لأن المُصنّع الصغير ليس لديه القدرة والإمكانية على استخراج رخصة بمفرده.
وأضاف أبو المكارم، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن حجم الاستثمارات المدينة ستصل إلى 200 مليون جنيه، لافتًا إلى أنه سيضم ما يقرب من 200 ورشة صغيرة ومتناهية الصغر، ومن المقرر أن تسهم فى توفير 250 ألف فرصة عمل، لافتًا إلى أنه تمت مخاطبة وزير الداخلية من خلال المهندس محمد السويدى رئيس الاتحاد، من أجل الحصول على رخصة الأمن الصناعى للمجمع بالكامل.
وأشار أبو المكارم، إلى أن المدينة الجديدة تضم جميع الخدمات اللازمة لصناعة البلاستيك، بدءًا من المواد الخام حتى الخدمات الإدارية واللوجستية والسكنية، لتصبح مدينة صناعية متكاملة على غرار المدن الصناعية المتخصصة بالدول الأوروبية، بالإضافة إلى تخصيص 20% من مساحة المدينة المقامة على مساحة 154 ألف متر مربع لصناعة المسابك الخاصة بمجالى الألمونيوم والنحاس.