رصد موقع "انفراد": زيادة ارتفاع الأسعار وارتفاع سعر الدولار في السوق المصري ، وتأثير ذلك على صناعة السينما بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام وتكاليف العملية الانتاجية والى أي مدى أثر ذلك على الفنانين وهل ارتفاع أسعار البيع والتسويق خلقت عائقا لدى المنتجين على عدد الأعمال الفنية التى كانت تقدم كل عام، حيث أكدت الفنانة هالة صدقى أنها ترى أن الفنانين هم الوحيدون من يخفضون أجورهم، قائلة "أتحدث عن نفسى أنا خفضت أجرى هذا العام لكى تدور العجلة".
لافتة إلى أنها لا توافق على زيادة أجور الفنانين حتى مع زيادة أسعار السلع، وقالت أن أغلبنا خفض أجره لأن الصناعة مهددة بأنها تقف بسبب ارتفاع التكاليف مما يشكل عبئا على العملية الإنتاجية، وأشارت إلى أن الفنان يجب أن يتحمل من أجل "الفن ودوره العظيم للمجتمع".
واتفقت معها في الرأى الفنانة ميس حمدان إنها لم تطالب بزيادة أجرها، لافتة إلى أن "من يقول إن أجره زاد يبقى كذاب"، وأضافت حتى لو طالبنا بزيادة أجورنا وارد جدا أن يقول المنتج أنا فى أزمة، ويطلب أن نقف بجانبه فى هذه اللحظة، وغالبية الفنانين لا يمانعون كى تستمر عجلة الإنتاج.
واستكملت ميس أنه يوجد بعض النجوم ممن لديهم حظ كبير أجبروا المنتجين على أن يدفعوا لهم الأجور التى يطلبونها لأنهم فى النهاية حققوا نجاحا ملحوظا.
وكان للفنانة عفاف شعيب وجهة نظر أخرى وقالت أن المنتجين ليس لهم علاقة بغلاء الأسعار وأن كل شيء تضاعف لخمس مرات أكثر مع ارتفاع سعر الدولار، لافتة إلى أن لا أحد يشعر بأعباء الفنان، ودائما ما يبرر المنتج أنه يجب أن يسوق للعمل أولاً والقنوات تذيع العمل، وكلاً لديه حاجته.
فيما رأت الفنانة رانيا فريد شوقى أن المادة يجب أن تكون آخر ما يفكر فيه الفنان وأن يكون من أول اهتمام هو ما يقدمه، وقالت بأنها لا تطالب بزيادة أجرها نظرًا لأن الإنتاج خلال السنوات الأخيرة يمر بأزمة.
وكانت للفنانة الهام شاهين لديها رؤية فنية وإنتاجية أيضا نظراً لكونها منتجة، وقالت أنها لا تفكر فى زيادة أجرها ولا ترحب بمن يطالبوا بزيادة أجورهم نظراً لارتفاع الأسعار وأكدت أنه حين يضاعف الفنان أجره سيحمل الإنتاج عبء مما يؤدي الى توقف "الصناعة" نظراً إلى أنه أيضاً سيرفع ثمن اذاعة العمل مما سيتسبب في عرقلة التسويق.
لافتة إلى أن القنوات لم تعد مثلما كانت في السابق بسبب أزمة بعض القنوات والتى تبرر ذلك بأن الإعلانات أصبحت قليلة، وأضافت شاهين أنها تتحدث من وجهة نظر انتاجية لأنها منتجة وليست ممثلة فقط.
فيما أكد المنتج أحمد السبكى أن جميع الفنانين رفعوا أجورهم وقال أن ارتفاع الأسعار وارتفاع سعر الدولار أثر بشكل واضح على أجور الفنانين فالجميع رفع أجره حتى من هم خلف الكاميرا "الكل زاد أجره" ومن يقول غير ذلك قولوا له "أنت كذاب"، وأكد السبكى على أن نجوم الشباك وجميع النجوم طالبوا برفع أجورهم.
كما أكد المنتج الفنى طارق الجنايني أن أغلب الفنانين رفعوا أجورهم نظراً لغلاء الأسعار وما وقال أن بعض الفنانين الذين يشاركون في أعماله رفعوا أجورهم عن العام الماضى ورفض ذكر أسماءهم .
في النهاية الغالبية اتفقوا على أن ارتفاع الأسعار جاء بالتوازي مع ارتفاع أجور الفنانين، البعض مستاء والبعض الآخر يرى أنه شيء طبيعى نظراً للحالة العامة للشارع المصري الذي يعاني من غلاء الأسعار وأزمة الدولار ، ورغم ذلك فإن غالبية الفنانين نفوا انهم طالبوا بزيادة أجورهم على عكس ما قاله بعض المنتجين، هذه باتت مشكلة يشهدها الوسط الفنى في الوقت الحالى.